شهدت قائمة المرشحين للانتخابات المقبلة لمجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة للدورة 21 للعام 1434هـ 1438هـ المقرر أن تبدأ مع بداية ذي القعدة المقبل الموافق منتصف سبتمبر المقبل، غيابًا لعدد من الشخصيات التي تمثل القطاعين التجاري والصناعي، كانت قد ترشحت في الانتخابات الماضية في دورتها الـ20 وهو ما يشير إلى وجود أسباب خفية أدت إلى عدم خوض للتجربة مرة أخرى على الرغم من أن تلك الأسماء تحظى بشعبية كبيرة وحضورًا مميزًا لدى المرشحين في القطاعين الصناعي والتجاري. وبحسب بعض المتابعين للانتخابات فإن معظم التجار ممن يمثلون جيل الشباب واجهوا مشكلة حقيقية تتمثل في شراء الأصوات، الأمر الذي أسهم في إحباطهم وابتعادهم عن الترشح في ظل احتكار أصحاب الخبرة للأصوات وقدرتهم على إدارة اللعبة بالطريقة التي تضمن لهم البقاء والفوز. وعلى الرغم من غياب أسماء إلا أن القائمة الحالية ضمت أسماء أخرى من جيل الشباب لم يسبق لها أن خاضت منافسة الترشح في الانتخابات، وفي هذا إشارة واضحة في رغبة الحصول على فرصة إدارة شؤون الغرفة من خلالهم خاصة عقب التجربة الأخيرة لغرفة الرياض في دورتها الأخيرة، والتي شهدت دخول عدد من التجار الشباب. وللقضاء على بعض الممارسات المنفرة للجيل الجديد تعهدت الأمانة العامة للغرفة بالوقوف على الحياد وعلى مسافة واحدة من جميع المرشحين مستبعدة أي توجه لمساندة أعضاء مجلس الإدارة التسعة الذين رشحوا أنفسهم للدورة الجديدة ووعدت بتقديم المساندة والدعم للجنة المشرفة على الانتخابات، كما تقوم بتشكيل لجان مساعدة للمساهمة في نجاح العملية الانتخابية. الفوضوية وعدم تكرار التجربة وأرجع الدكتور محمد قطب من فئة التجار وأحد المرشحين للانتخابات الماضية والتي كان قد حصل على 78 صوتًا لم تكن كافية للفوز بعضوية المجلس عدم دخوله في الانتخابات المقبلة إلى عدم وجود تنظيم حقيقي يضمن للمرشح حقه في الحصول على الأصوات، حيث أدى ذلك إلى مصادرة كثير من الحقوق، ومن ثم فإن التجربة الماضية كانت كفيلة بعدم تكرار التجربة. وأشار إلى أنه كان يتوقع وبحكم مكانته وعلاقاته على أكثر من 180 صوتًا لولا سوء التنظيم الذي صاحب الانتخابات في الدورة الماضية قبل أربعة أعوام. وتمنى الدكتور محمد قطب أن تشهد الانتخابات المقبلة تنظيمًا جيدًا يضمن للمرشحين العدالة في التصويت والاقتراع بعيدًا عن أية ممارسات خاطئة من شأنها أن تصادر الحقوق. التنظيم مطلب في الانتخابات وفي الجانب الآخر، برر المهندس ماجد النافع الرئيس التنفيذي لمصنع كوالتي من فئة الصناع وأحد الذين خاضوا تجربة الانتخابات الماضية عدم دخوله في الانتخابات الحالية إلى ارتباطاته العملية الداخلية والخارجية وعدم قدرته على التوفيق فيما بين العمل الإداري في الغرفة وأعماله التجارية وتمنى لكل المرشحين التوفيق في الانتخابات المقبلة، مشددًا على أهمية التنظيم والمراقبة وعدم السماح بالفوضى وشراء الأصوات كون مثل هذا السلوك قد يمنح من لا يستحق الفوز بحقوق آخرين، قد يكون القطاع أو الغرفة بحاجة إليهم لذلك لا بد من إيجاد التنظيم الكفيل بتحقيق العدالة في كل شيء. مرشحة تخشى الكبار وأبدت إحدى المرشحات فضلت عدم الكشف عن هويتها مخاوفها من تكرار سيناريو الانتخابات الماضية وذلك من خلال شراء الأصوات واللعب على وتر الحمية والعصبية القبلية للحصول على أكبر عدد من الأصوات. مشيرة إلى أنها ستدخل الانتخابات المقبلة بأفكار وبرامج جديدة بناءة وهادفة وأنها تعول كثيرًا على تغير نظرة المجتمع للشباب والابتعاد عن الأفكار التقليدية التي كانت ولا تزال معشعشة في عقول البعض منذ عشرات السنين دون أن تقدم المأمول لقطاع الأعمال في جدة. مبينة بأنها تابعت وتتابع باستمرار كل ما يتعلق بالانتخابات ولكنها تؤكد بأن الصورة تبدوا غير واضحة الملامح حتى الآن.. وقالت: نحن كشباب خائفون من تمرس وخبرة كبار التجار في إدارة حملاتهم الانتخابية وربما يستخدمون طرقًا وأساليب غير شريفة والتي نأمل عدم حصولها بكل تأكيد. القائمة تضم 59 مرشحً وكان يحيى عزان رئيس اللجنة المشرفة على الانتخابات قد أكد لـ”المدينة” في وقت سابق أنه تم الانتهاء وبشكل نهائي من تدقيق واستيفاء الأوراق الخاصة بالمرشحين وسيتم تسليم القائمة المبدئية التي تضم 59 مرشحًا إلى اللجنة القانونية في وزارة التجارة للتدقيق النهائي كما سيتم الإعلان عن القائمة النهائية عبر الصحف اليومية مع بداية ذي القعدة المقبل وستخصص خمسة أيام للاحتجاجات والطعون قبل أن يتم الإعلان عن المواعيد النهائية ومواقع الاقتراع المتوقع أن تكون مع نهاية الشهر نفسه. قائمة المرشحون تظم 9 من الأعضاء.
مشاركة :