اعتبر الأديب الدكتور معجب العدواني أنه بعد رواية «بنات الرياض» ظهرت لنا روايات داعشية، متطرِّقًا إلى علاقة النقاد من خلال التبجيل للرواية، والتنائي، والكشف، ووصف معرفي هجومي. جاء ذلك خلال ندوته مساء أمس الأول بنادي جدة الأدبي بعنوان «الروائيون الجدد»، وشاركه فيها الدكتور سحمي الهاجري، وأدارها محمد علي قدس. وأضاف الدكتور العدواني في ورقته حول المصطلح وتقسيمه بين نقاد والجيل القديم من الروائيين من خلال منهج سيكولوجي نفسي، وإحلال العام في الخاص، وهذا ليس مطلبًا علميًّا. وذكر تشكيل السجال رواية ضد رواية وبعض الروائيين، وذكر العدواني عن الروايات المؤدلجة لموقف أو لشخص ممّا أضعف الجمالية والفكر. وتطرّق لنقد الحداثة في مرحلة الثمانينيات والتسعينيات، وزيادة الأعمال الروائية، وأخيرًا المرحلة الراهنة والتي تحوّل فيها الروائيون إلى نقاد. وكان الدكتور سحمي الهاجري قد بدأ الندوة، مرتكزًا في ورقته على دوافع الكتابة لاستجلاء الظاهرة، متحدثًا عن الروائيين الجدد، والوظيفة القيّمة المعرفية لديهم، محددًا ثبات المؤثرات والخطاب العميق للرواية. كما تحدث الهاجري عن الطفرة الروائية والتطوّر المعرفي والتكاثر الكمي للرواية وحجم الفراغ المفتوح، وذكر سبب كثرة الروايات على حساب الفنون الأخرى كالشعر والقصة، ثم ختم ببعض شهادات الروائيين في دوافعهم للكتابة المحاضرة شهدت عدة مداخلات، شارك بها: الدكتور عبدالعزيز الطلحي الذي اعترض على العنوان بقوله «ليس لدينا روائيون جدد» كي نقيم لهم ندوة، وتبعه الدكتور يوسف العارف بقوله إن العنوان مربك ومضلل، فيما داخل الدكتور عائض القرني بقوله إن ورقة الدكتور سحمي الهاجري ضعيفة، وأمّا المعجب أكاديمية، واختمت المداخلات الدكتورة لمياء باعشن بقولها: لازالت مقولة «سلطة الأب» جاثمة في سياقنا الثقافي.
مشاركة :