القوات النظامية تقترب من البوكمال

  • 11/6/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تمكنت القوات النظامية السورية أمس من التقدم من محور المحطة الثانية «تي تو»، وباتت على مسافة أقل من 15 كيلومتراً من مدينة البوكمال بعد سيطرتها على حقل عكاش، فيما تشهد المنطقة عمليات قصف مكثف من قوات النظام والطائرات الروسية على مناطق سيطرة تنظيم «داعش» في البادية الجنوبية الغربية للبوكمال (للمزيد). في غضون ذلك، قررت روسيا أمس إرجاء مؤتمر سوتشي للسلام في سورية، الذي كان مقرراً عقده في 18 الشهر الجاري، بعد أن أعربت أنقرة والبلدان الغربية عن شكوكها حياله، وأعلن إبراهيم كالين الناطق باسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن تركيا لا تنوي حضور هذا المؤتمر. وشهدت بادية البوكمال الجنوبية الغربية أمس معارك عنيفة، سعت من خلالها قوات النظام إلى الاقتراب من مدينة البوكمال التي تعد المعقل الأكبر المتبقي لـ «داعش» داخل سورية. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن مجموعة من قوات «الحشد الشعبي» العراقي، دخلت إلى الأراضي السورية وبدأت عملها تحت لواء «حركة النجباء» العراقية. لكن قوات النظام أخفقت في التقدم على الضفاف الغربية لنهر الفرات، وعمدت إلى التقدم شرق محطة «تي تو» بغرض الاقتراب من الحدود السورية– العراقية، وإجبار تنظيم «داعش» على الانسحاب من بادية دير الزور الشرقي والمناطق الواقعة غرب الفرات، إلى شرق النهر، والسيطرة على أكبر مساحة في وقت قصير وبخسائر منخفضة. سياسياً، أعربت دول غربية عن شكوكها في عقد مؤتمر سوتشي، معتبرة أن جهود السلام ستحقق مزيداً من النجاح تحت إشراف الأمم المتحدة. كما أعربت تركيا عن تحفظها الشديد حيال مشاركة مجموعات كردية في المؤتمر، مثل «حزب الاتحاد الديموقراطي» الذي يسيطر على جزء كبير من شمال سورية، وتعتبره أنقرة منظمة إرهابية. وكانت موسكو أعلنت الأسبوع الماضي اقتراحاً بعقد المؤتمر، بعد المحادثات الأخيرة في آستانة بكازاخستان. إلى ذلك، ارتفع عدد القتلى نتيجة تفجير بعربة مفخخة نفذه تنظيم «داعش» مساء أول من أمس (السبت) واستهدف تجمعاً للنازحين في محافظة دير الزور، إلى 75 نازحاً على الأقل. وقالت وكالة «فرانس برس» إنه تم توثيق مقتل 75 نازحاً مدنياً حتى الآن بينهم أطفال، فضلاً عن إصابة أكثر من 140 آخرين. وكان النازحون فارين من المعارك المتفرقة في محافظة دير الزور، ولجأوا إلى منطقة صحراوية تسيطر عليها «قوات سورية الديموقراطية» على الضفاف الشرقية لنهر الفرات. وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها استهداف نازحين فروا من معارك دير الزور.

مشاركة :