غداد – بشرى المظفر أعلنت القوات العراقية، يدعمها «الحشد الشعبي» و «العشائري»، استكمال الاستعدادات الأمنية لاقتحام قضاء راوة، غرب الأنبار، بعد محاصرته في شكل كامل، فيما اعتبر رئيسا الوزراء والبرلمان تحرير القائم «إيذاناً بانتهاء الإرهاب في العراق». وجاء في بيان لهيئة الحشد أن «قوات الحشد الشعبي والقطعات الأمنية تستعدان لعمليات تحرير قضاء راوة، آخر أقضية محافظة الأنبار، من سيطرة التنظيم»، وأضاف أن «تلك القوات أكملت كل استعداداتها، وهي في انتظار ساعة الصفر لاقتحام قضاء راوة». وقال مصدر عسكري في الأنبار أن ‘الفرقة السابعة كُلفت تحرير راوة، والعملية ستكون سهلة جداً، لأن معظم عناصر التنظيم هربوا منها بعد تحرير القائم». وأفاد إعلام الحشد في بيان منفصل، بأن «القطعات الأمنية تواصل تعقّب عناصر داعش في اتجاه قضاء راوة بعد تحرير القائم»، وأضاف البيان أن «قواتنا والقطعات تواصل عمليات تطهير مركز القائم المختبئين في بعض الأحياء». وكانت القوات العراقية أعلنت أول من أمس، انطلاق عمليات تحرير قضاء راوة، وقالت مصادر أمنية لـ «الحياة» أن «المعركة انطلقت من ثلاثة محاور من المناطق الصحراوية بإسناد جوّي عراقي». إلى ذلك، أعلن الفريق الركن عبد الأمير رشيد يارالله، قائد عمليات تحرير غرب الأنبار، حصيلة العمليات حتى مساء أول من أمس، موضحاً أن «القوات المشتركة تمكنت من تحرير مركز قضاء القائم وحصيبة وناحيتي العبيدي الجديدة والقديمة والمجمع السكني وناحية الكرابلة ومنطقة سعدة و117 قرية و33 حياً ومنطقة في القائم، و18 هدفاً حيوياً ومناطق عسكرية سابقة غرب العراق، وكبدت التنظيم خسائر كبيرة في الأرواح، وتم قتل 500 من عناصره و30 انتحارياً وتدمير 40 سيارة مفخخة و80 عجلة أخرى مختلفة، وإبطال وتفجير 1300 عبوة ناسفة وتدمير 30 مقراً و20 معسكراً و30 مفرزة هاون، و35 رشاشة أحادية». من جهة أخرى، قال الناطق باسم هيئة الحشد أحمد الأسدي، أن «قوات مسلحة عراقية لا تقاتل في أي موقع خارج الحدود العراقية، وليس لدى الحشد مقاتلون في سورية، لا في البوكمال ولا في غيرها». في بابل، أعلنت قيادة الشرطة أن «قوات مشتركة نفذت عملية استباقية نوعية في المقبرة الواقعة في العويسات، شمال المحافظة، انتهت بالعثور على مخبأ كبير فيه 20 عبوة ناسفة معدة للتفجير، الواحدة منها عبارة عن حاوية حديد في داخلها نحو 20 كيلوغراماً من مادة الأمونيوم شديدة الانفجار، فضلاً عن قنبلة هاون عيار 60 ميليمتراً وصاروخ قاذفة RBG7 مع ثلاثة حشوات دافعة».