مدير «الاتصال الحكومي»: هدف الحصار قمع استقلالية سياستنا الخارجية

  • 11/6/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد سعادة الشيخ سيف بن أحمد بن سيف آل ثاني مدير مكتب الاتصال الحكومي مجدداً، أمس، أن الحصار الجائر المفروض على دولة قطر تم بناؤه على بيانات صحافية مزيفة، بما في ذلك اختراق لوكالة الأنباء القطرية، حيث نسبت تصريحات كاذبة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى «لم يدل بها أبداً».قال سعادة الشيخ سيف بن أحمد بن سيف آل ثاني، في مقابلة مع صحيفة «إل باييس» الإسبانية: «إن الذين فبركوا هذه التصريحات نشروها عمداً بعد منتصف الليل في الساعة 12:15 صباحاً، حتى لا يكون هناك وقت للرد قبل وقت متأخر من فترة الصباح»، مضيفاً أن دولة قطر -رغم ذلك- أحبطت خطتهم، ونشرت بياناً من مكتب الاتصال الحكومي في حدود الساعة 1:00 صباحاً، يوضح أن وكالة الأنباء تعرضت لاختراق من أجل نشر بيان صحافي مزيف. وشدد سعادته على أن الهدف من وراء هذا الحصار واضح للغاية، وهو قمع استقلالية السياسة الخارجية لدولة قطر، لافتاً إلى أن دول الحصار تريد سلب قطر استقلاليتها وسيادتها، وإغلاق وسائل الإعلام الحرة، والسبب وراء ذلك هو وجود اختلافات في الرأي، إلا أن تصريحات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى كانت أبلغ رد عليهم، حين قال مؤخراً: «ليس هناك شيء أكثر أهمية من كرامتنا وسيادتنا واستقلاليتنا». وفيما يتعلق بمطلب إغلاق شبكة الجزيرة من قبل دول الحصار، نوه مدير مكتب الاتصال الحكومي بأن قناة الجزيرة -كما قال حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى في أحدث حوار له- سيتم الاعتراف بفضلها دوماً حتى لو بعد 50 أو 60 أو 70 عاماً من الآن، لأنها أوجدت فكرة جديدة عن حرية التعبير في هذا الجزء من العالم، وجعلت الصوت العربي ينبع من العالم العربي ومن الشعب العربي نفسه. وأشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يطلبون فيها إغلاق قناة الجزيرة، ولا يعتقد أنها ستكون الأخيرة، معتبراً أن دول الحصار «يحرجون أنفسهم ومجلس التعاون الخليجي بمثل هذه المطالب، وغيرها من المطالب الطفولية». ورداً على حملة دول الحصار الموجهة ضد تنظيم كأس العالم 2022، قال سعادة الشيخ سيف بن أحمد بن سيف آل ثاني إن دول الحصار أطلقت تصريحات في الأسابيع الأخيرة تدعو الدوحة للتخلي عن تنظيم كأس العالم في مقابل إنهاء الحصار، مشيراً سعادته إلى أن الأزمة نشبت بناءً على تصريحات مفبركة، ثم تطورت لتركز على اتهامات باطلة بدعم الإرهاب، قبل أن يتضح أنها تتمحور حول تنظيم كأس العالم. وشدد سعادته على أن كأس العالم 2022 هو ملك للمنطقة بأسرها وليس لقطر فحسب، فهو الأول على الإطلاق في المنطقة العربية. وأضاف سعادته أن دولة قطر «لا تدعم الإرهاب من قريب ولا من بعيد»، مشيراً إلى أن دول الحصار تحاول خلق حالة من الجدل بتوجيه تلك الاتهامات لقطر، ولكن دولة قطر تتعامل مع هذه الاتهامات بمعايير مبنية على أسس أخلاقية، ولا تتعامل مع دول الحصار بنفس الأسلوب، على الرغم من قدرتها على ذلك. وأكد سعادة مدير مكتب الاتصال الحكومي أن دولة قطر تتمتع بالمرونة الاقتصادية اللازمة للبحث عن مصادر أخرى لاستيراد البضائع، حيث بلغت نسبة شحن البضائع برياً قبل شهر يونيو الماضي نحو 90 %، ولكن تم تشجيع القطاع الخاص للبحث عن موردين جدد، ولدى دولة قطر العلاقات الثنائية المتينة التي تمكنها من ذلك، مضيفاً أن هذا الوضع -رغم ذلك- سيكون له تأثير قوي على المدى الطويل على دول مجلس التعاون والمنطقة بشكل عام. واستنكر سعادته الأخبار المزيفة التي تبثها دول الحصار حول معاناة الاقتصاد القطري، مشيراً إلى أنهم «لم يذكروا أو ربما لا يفهمون طريقة عمل الاقتصاد القطري». وفيما يخص الوضع في اليمن، أكد سعادة الشيخ سيف بن أحمد بن سيف آل ثاني أن دولة قطر قلقة بشأن الوضع الإنساني في اليمن، مشيراً إلى أنه على الجميع القلق بشأن تداعي الوضع الصحي والغذائي في البلاد. وقال سعادته إن دولة قطر غادرت التحالف خلال الأسابيع الأولى من الأزمة بناءً على طلب التحالف نفسه، مشيراً إلى أن المشاركة القطرية في الأزمة اليمنية -حسبما أوضح سعادة وزير الدولة لشؤون الدفاع في حوار قبل عدة أشهر- «كانت في الجانب السعودي من الحدود لدعم الهدف الرئيسي من العملية»، موضحاً أن المشاركة القطرية جاءت بناء على طلب من مجلس التعاون، ونظراً للتهديدات التي يفرضها الحوثيون على دول مجلس التعاون. واختتم مدير مكتب الاتصال الحكومي حديثه بالتأكيد على أن دولة قطر تؤمن بأن الحوار السياسي والوساطة هما السبيل الوحيد لحل الاختلافات في الآراء، وليس العدوان، مشيراً إلى أن هذا هو رأي دولة قطر منذ اليوم الأول لنشوب الأزمة.;

مشاركة :