بيروت - قال الرئيس اللبناني ميشال عون الاثنين إن تجاوب الزعماء السياسيين لدعوات التهدئة يعزز الاستقرار الأمني ويحفظ الوحدة الوطنية بعد استقالة رئيس الوزراء سعد الحريري. واستقال الحريري السبت معلنا عن مؤامرة تستهدف حياته واتهم إيران وحليفتها جماعة حزب الله اللبنانية ببث الفتنة في العالم العربي. وأطاحت استقالة الحريري بحكومة ائتلافية كانت تضم حزب الله وأعادت لبنان إلى صدارة الصراع الإقليمي بين السعودية وإيران كما أنها تخاطر بنشوب أزمة سياسية مفتوحة وتوترات طائفية في لبنان. وشُكلت الحكومة أواخر العام الماضي في اتفاق سياسي أنهى مأزقا استمر سنوات وأعلنت في الشهر الماضي أول ميزانية للبنان منذ 2005. كان رفيق الحريري والد سعد رئيسا للوزراء بعد الحرب الأهلية التي شهدها لبنان بين عامي 1975 و1990 وتم اغتياله في تفجير سيارة مفخخة عام 2005 . ووجهت محكمة تدعمها الأمم المتحدة اتهامات لخمسة من عناصر حزب الله بالضلوع في عملية الاغتيال فيما نفى حزب الله ذلك. ونشرت وسائل إعلام سعودية تقارير عن محاولة اغتيال الحريري في الأيام الأخيرة لكن جميع الأجهزة الأمنية الرئيسية في لبنان قالت إنه ليس لديها معلومات عن هذه المؤامرة. وقال ثامر السبهان وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج العربي إن الحرس الخاص للحريري كانت لديه "معلومات مؤكدة" بشأن مؤامرة لاغتياله. وقال السبهان في مقابلة بقناة المستقبل المملوكة للحريري إنه كانت هناك تهديدات لرئيس الوزراء وأن السعودية حريصة على سلامته. وأبدى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش قلقه بشأن استقالة الحريري وأوضح أنه يأمل أن تدعم كل الأطراف في لبنان مؤسسات الدولة وذلك حسبما قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بشأن لبنان.
مشاركة :