عاش السعوديون على وجه الخصوص ليلة صادمة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، لما شهدته بلادهم من حملة غير مسبوقة استهدفت أمراء وأثرياء ورجال أعمال، لم يتوقع أحد أن يوضع واحد منهم في السجون، بسبب المنصب والمال الذي يتمتع به كل منهم. الحملة التي انطلقت في ظلام ليل السبت 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2017، كان أبرز نجومها، الملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال ورئيس الحرس الوطني الأمير متعب بن عبد الله. ووفقاً لوكالة فقد شبه سعوديون على تويتر احتجاز وزراء بعينهم بما يعرف باسم ”بليلة السكاكين الطويلة“ وهي حملة تطهير عنيفة طالت زعماء سياسيين في ألمانيا النازية عام 1934. ما أسماه السعوديون" ليلة السكاكين الطويلة"مستمر..مقتل منصور بن مقرن بسقوط أو إسقاط طائرته..هناك نحو 15 ألف أمير ومسلسل حريم بن سلمان مستمر. — Ali Hajj Youssef (@alihajyoussef1) "" أو كما تعرف أيضاً باسم "عملية الطائر الطنان"، هي عملية التطهير التي وقعت في ألمانيا النازية بين 30 يونيو و2 يوليو عام 1934، وذلك عندما نفذ نظام هتلر سلسلة من عمليات الإعدام السياسية. مع حلول الفجر في تلك الليلة إلى الغرفة التي كان يرقد فيها رفيقه إيرنست روم قائد كتائب العاصفة، وقال له "انهض يا روم، أنت معتقل". كان ذلك بداية حملة تصفية لأعضاء هذه الكتائب، التي كانت بمثابة الميليشيا الشعبية التابعة لحزب العمال القومي الاشتراكي الألماني، وكانت هي الأساس في ترسيخ سلطة هتلر وحزبه. واستغل هتلر عملية التطهير للهجوم وللقضاء على منتقدي نظامه، وخصوصاً تلك الموالية لنائب المستشار فون بابن فرانز، وتسوية الحسابات مع الأعداء القدامى. هذه المذبحة تشبه "ليلة السكاكين الطويلة" عندما قام هتلر بالقضاء على منافسيه داخل الحزب النازي.ثم تفرد بالحكم. — كشكول (@coluche_ar) ولم يتم التأكد من عدد القتلى في تلك الليلة، فبعض المعلومات أفادت أن العدد 85 شخصاً، في حين أفادت بعضها الآخر أن العدد النهائي وصل للمئات، إضافة لاعتقال آلاف المعارضين. وعززت عملية التطهير توحيد ودعم قوات الدفاع الألماني لهتلر. وقدمت أيضاً أسس القانونية للنظام النازي إذ ألغت الحظر القانوني القديم ضد عمليات القتل خارج نطاق القضاء لإثبات ولائهم للنظام.
مشاركة :