إيران تخفف شروط الاقامة الجبرية على كروبي

  • 11/6/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

طهران - قرر القضاء الإيراني تخفيف شروط الإقامة الجبرية المفروضة على المعارض الإيراني مهدي كروبي منذ العام 2011 ، كما أعلن الاثنين أحد أبنائه لوكالات أنباء قريبة من الاصلاحيين. وقال محمد كروبي لوكالة ايسنا "منذ خروجه من المستشفى منتصف أغسطس/اب، بات بإمكانه الالتقاء بأفراد الأسرة وأولاده وزوجاتهم وأحفاده بدون أي مشكلة وفي أي وقت". كما يمكن لكروبي الذي بلغ الثمانين من عمره في سبتمبر/أيلول أن يلتقي سياسيين في منزله بناء على طلبه، شرط أن توافق السلطات على أسمائهم وموعد الزيارة، بحسب ابنه. ونقلت وكالة أنباء "ايلنا" القريبة من الاصلاحيين تصريحات مماثلة لابن كروبي. وتمكن اسماعيل دوستي عضو قيادة حزب اعتماد ملي الذي أسسه كروبي من لقائه مرتين في سبتمبر/ايلول وأكتوبر/تشرين الأول، وفقا لأسرة كروبي. وكان كروبي ادخل إلى المستشفى في اغسطس/اب لإجراء عملية جراحية في القلب بعدما بدأ اضرابا عن الطعام احتجاجا على التواجد المستمر لعناصر الأمن في منزله. وبعد مغادرته المستشفى، نال موافقة السلطات على أن يبقى هؤلاء الحراس خارج منزله. وكان كروبي ومير حسين موسوي وهو معارض آخر تعرض لهزيمة انتخابية مثله في الانتخابات الرئاسية عام 2009، قادا في ذلك العام التظاهرات احتجاجا على إعادة انتخاب المحافظين المتطرف والشعبوي محمود أحمدي نجاد ونددا بتزوير على نطاق واسع. وواجهت السلطات الإيرانية الاحتجاجات بحملة قمع غير مسبوقة، تلاها قرار بوضع الرجلين قيد الإقامة الجبرية منذ فبراير/شباط 2011 بدون توجيه الاتهام إليهما. وأفادت وسائل اعلام إيرانية بأن موسوي البالغ من العمر 75 عاما، سمح له باستقبال شقيقتيه الجمعة. وفي 31 أكتوبر/تشرين الأول، قال أمين عام المجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني للصحافة إن مصطلح "الإقامة الجبرية" غير ملائم للحديث عن أوضاع كروبي وموسوي. وأضاف "لقد طلب السيد كروبي مقابلة السيد دوستي واستطاع ذلك ويمكنهم الالتقاء بمن يرغبون". وكان مسؤولون محافظون قالوا إنه في حالة الإفراج عنهما، سيمثل موسوي وكروبي أمام المحكمة في حين وعد الرئيس حسن روحاني ببذل كل ما في وسعه لإلغاء الاقامة الجبرية المفروضة على الرجلين، لكنه لم ينجح في خلال ولايته الرئاسية الأولى في تحقيق وعود انتخابية بالمزيد من الحريات السياسية والاجتماعية. وعجز روحاني أمام تصلب المؤسسة الدينية والسياسية التي يهيمن عليها المحافظون بزعامة مرشد الثورة علي خامنئي وبدعم من الحرس الثوري والميليشيات المتفرعة عنه، عن تحقيق وعوده الانتخابية بما فيها رفع الاقامة الجبرية عن موسوي وكروبي.

مشاركة :