يخوض المنتخب السعودي الأول لكرة القدم أولى مبارياته الودية في معسكره الإعدادي المقام حالياً في مدينة لشبونة البرتغالية، وذلك أمام نظيره منتخب لاتفيا، وهي المواجهة الوحيدة غير المدرجة في أجندة وقوائم الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» على عكس مواجهتي البرتغال وبلغاريا اللتين ستقامان في العاشر والثالث عشر من نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.ويتوقع أن يشرك الأرجنتيني باوزا المدير الفني للمنتخب السعودي عدداً من الأسماء التي لم تحصل على فرصة المشاركة في فترة سابقة، وذلك من أجل الوقوف على مستوياتهم ومشاهدتها بصورة أكبر قبل الاعتماد على الأسماء الأساسية في مواجهة البرتغال تحديداً، وبعدها مواجهة بلغاريا، اللتين ستكونان مؤثرتين في التصنيف الدولي.ويعتبر منتخب جمهورية لاتفيا أحد منتخبات شمال أوروبا، ولا يملك أي سمعة على صعيد رياضة كرة القدم، فهو يقبع خارج قائمة أفضل 100 منتخب حول العالم، وفق تصنيف الاتحاد الدولي «الفيفا»، رغم تقدمه بصورة كبيرة لتصنيف الشهر المنصرم، حيث قفز من المركز 148 إلى المركز 129، ووضعه الفيفا ضمن أفضل المنتخبات تقدماً في لائحة الترتيب للشهر الماضي.وودع منتخب لاتفيا تصفيات أوروبا المؤهلة لمونديال 2018 المقرر إقامته في روسيا صيف العام المقبل من دور المجموعات، وذلك بعدما حل في المركز الخامس «قبل الأخير» في مجموعته الثانية التي ضمت إلى جواره منتخبات البرتغال وسويسرا والمجر وجزر فاروه وأندورا، وجاءت نتائجه في المباريات العشر التي خاضها في التصفيات انتصارين مقابل تعادل يتيم وسبعة إخفاقات.وتقع لاتفيا في أوروبا الشمالية بحدود مشتركة مع الاتحاد الروسي شرقاً وروسيا البيضاء جنوباً وعدد من الدول الأخرى، ولا تعتبر رياضة كرة القدم ذات شعبية كبيرة، حيث تحضر في المركز الثالث من حيث الألعاب الشعبية في البلد الذي تتصدر فيه هوكي الجليد أفضل الرياضات والألعاب شعبية، وتحل خلفها رياضة كرة السلة.ويتوقع ألا يجد الأخضر السعودي أي صعوبة في تحقيق نتيجة إيجابية أمام نظيره منتخب لاتفيا، رغم عدم أهمية هذا الانتصار على صعيد التصنيف الدولي، إلا أن أهمية الفوز تحضر في غرس ثقافة الفوز في نفوس اللاعبين، وإشعال الرغبة الدائمة في تحقيق ذلك بكل المنافسات التي يخوضها الأخضر السعودي.وبدأ الأرجنتيني باوزا رحلة الاستعداد للمونديال الروسي المقبل، الذي يعود إليه الأخضر السعودي بعد غياب لمدة 12 عاماً وسط رغبة كبيرة من المسؤولين بتحقيق نتيجة غير مسبوقة، وتجاوز ما بلغه المنتخب السعودي في مونديال 94 الذي أقيم في أميركا، وفيه تأهل الأخضر السعودي إلى دور الستة عشر.وبدأ باوزا الذي حل بديلاً عن الهولندي بيرت فان مارفيك معسكراته الإعدادية منذ الشهر الماضي بالمعسكر الذي أقيم في جدة، وخاض خلاله الأخضر السعودي وديتين أمام جامايكا وغانا، ولكن دون حضورها رسمياً في أجندة اتحاد كرة القدم الدولي «الفيفا».وبدأ رتم المباريات الودية التي يخوضها الأخضر السعودي يرتفع شيئاً فشيئاً مع تقدم المرحلة الزمنية نحو المونديال، حيث يتوقع أن يلاقي المنتخب السعودي عدداً من المنتخبات العريقة على الصعيد العالمي، وذلك بهدف تعويد اللاعبين على أجواء المنافسات القوية، وهو الأمر المتوقع حدوثه في المونديال المقبل.وما زال الأرجنتيني باوزا يجرى الكثير من التغييرات في خريطة فريقه الحالي، حيث لجأ لضم عدد من الأسماء التي تحضر للمرة الأولى مع استبعاد بعض الأسماء التي حضرت في المعسكر الأخير في جدة، كما تجاهل باوزا لاعبي مواليد المملكة الحاضرين معه في معسكر الشهر المنصرم.وخلت قائمة باوزا الأخيرة من المهاجم الحاضر منذ فترة طويلة في صفوف الأخضر وهو محمد السهلاوي الذي طالته انتقادات كثيرة على تراجع أدائه وانخفاض مستوياته وحسه التهديفي على الشباك. في المقابل فقد أعاد الأرجنتيني باوزا حارس المرمى وليد عبد الله الذي تم استبعاده في المعسكر الأخير، وذلك نظير الحاجة لخدماته بعد غياب ياسر المسيليم بداعي الإصابة.وتعتبر هذه المواجهة هي الأولى تاريخياً بين المنتخب السعودي ونظيره منتخب لاتفيا، حيث لم يسبق لهما المواجهة في أي مناسبة أو محفل.
مشاركة :