أكدت مصادر غربية، أمس الاثنين، رصد محاولات تشويش تعرض لها موكب رئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الحريري في بيروت قبل أيام من إعلان استقالته. وذكرت المصادر أن التشويش كان ناجماً عن أجهزة مختصة لتعطيل وإرباك أجهزة الأواكس والرادار، تبين أنها إيرانية الصنع، قائلة إن تعقب الأجهزة كشف قيام القائمين على الرادار بجولات مسح أخرى على مواكب الحريري البديلة والتمويهية. والأحد، ذكرت صحيفة «الشرق الأوسط» أن وكالات مخابرات غربية حذرت الحريري من محاولة لاغتياله يتم الإعداد لها. ونسبت الصحيفة ذلك لمصادر مقربة من الحريري لم تكشف عنها. وقالت صحيفة «الشرق الأوسط» إن مصادرها كشفت «أنه تلقى تحذيرات غربية من محاولة اغتيال كان يتم الإعداد لها، ما دفع به إلى مغادرة البلاد وإعلان استقالته». وأعلن الحريري استقالته، السبت، مشيراً إلى مؤامرة تستهدف حياته، وقال إن لبنان يعيش أجواء مشابهة لتلك التي سادت قبل عام 2005، عندما اغتيل والده رفيق الحريري الذي كان رئيساً للوزراء.من جهة اخرى أكد رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق فؤاد السنيورة أن اتهام حزب الله الإرهابي للرئيس سعد الحريري بأن قراره بالاستقالة كان «بسبب ضغوط سعودية»، عارٍ عن الصحة. واعتبر السنويرة، في مقابلة مع قناة «الحدث» الأحد، أن هذا الاتهام محاولة من الحزب لصرف الأنظار عن الأسباب الحقيقية للاستقالة والمتعلقة بتدخل حزب الله بدول عربية ومحاولة زعزعة أمن المنطقة. وأوضح أن موقف الحريري أتى بعد 11 شهرًا من المعاناة مع حزب الله الإرهابي خلال فترة رئاسته للحكومة، معتبراً أن الحزب هو المسؤول الوحيد عن تعطيل العمل الحكومي. وفي هذا السياق، اعتبر السنيورة أن «العودة إلى اتفاق الطائف والدستور باتت ملحة لاستعادة هيبة الدولة» في لبنان. وشدد السنيورة على أن «رسالة الحريري بالاستقالة قوية وغير عنيفة.. إنها رسالة قوية للتبصر وإعادة التوازن. استقالة الحريري رسالة واضحة لتصويب البوصلة»، بينما «يحاول حزب الله الإرهابي حرف الانتباه عن محاولات السيطرة الإيرانية في لبنان والمنطقة». وذكر السنيورة أن إيران «عملت باستمرار لتهديد الاستقرار في المنطقة.. التصرفات الإيرانية باتت تشكل تهديدًا علنيا».
مشاركة :