تراجع اليورو أمام الدولار الأمريكي اليوم الثلاثاء إلى أدنى مستوى له منذ 14 شهرا في ظل تزايد التوقعات بإقدام مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي) الأمريكي على زيادة سعر الفائدة خلال الشهور المقبلة على خلفية تعافي الاقتصاد الأمريكي. وقد انخفض اليورو في بعض أوقات التداول اليوم إلى 286ر1 دولارا في ظل مؤشرات على اتساع الفجوة بين اقتصادي الولايات المتحدة ومنطقة اليورو. من ناحيته قال لوتس كاربوفيتس المحلل الاقتصادي في كوميرتس بنك الألماني "التكهنات بشأن احتمال إعلان البنك المركزي الأمريكي عن زيادة سعر الفائدة عزز الدولار". كان البنك المركزي الأوروبي قد فاجأ الأسواق الأسبوع الماضي بإعلانه خفض سعر الفائدة كجزء من إجراءات نقدية جديدة تستهدف تعزيز اقتصاد منطقة اليورو التي تضم 18 دولة في ظل مخاطر الكساد التي تواجهها المنطقة. وبعد تراجعه الحاد في بداية اليوم استرد اليورو جزءا من خسائره في تعاملات الظهيرة حيث ارتفع بنسبة 2ر0% إلى 2921ر1 دولارا . كان اليورو قد اقترب من مستوى 4ر1 دولارا في بداية أيار/مايو الماضي. ولكن منذ ذلك الوقت بدأ الاقتصاد الأمريكي يكتسب قوة دفع في الوقت الذي تعثر اقتصاد منطقة اليورو مع انخفاض حاد لمعدل التضخم.
مشاركة :