حوار- بسام عبد السميع كشف رئيس تجمع أئمة مسلمي فرنسا وإمام مسجد «درانسي» شمال باريس الشيخ حسن الشلغومي أن الإرهابيين والدواعش الذين كانوا في محافظة الرقة السورية تم نقلهم إلى ليبيا لشن عمليات ضد مصر وتونس، وقال في تصريحات لـ»الاتحاد» إن قطر قامت بتمويل عمليات نقل هؤلاء الإرهابيين وتوفير الدعم اللوجستي لهم بالتعاون مع دولة أخرى، خصصت حافلات لنقل عدد من «الدواعش» إلى أحد مدنها، وثم نقلهم بالطائرات إلى طرابلس عبر رحلات متعددة، مؤكدا أن تقارير استخباراتية رصدت هذه العملية. وأوضح الشلغومي، أن استمرار العمليات الإرهابية في أوروبا، يرتكز على التمويل القطري، مشيراً إلى أن تقديرات الأجهزة الأمنية للمجموعات للمشتبه بهم في فرنسا، بالانضمام إلى الجماعات الإرهابية يبلغ تعدادهم 15 ألف شاب مؤهلين للانخراط في صفوف هذه التنظيمات الخطرة. وتوقع أن تشهد الفترة المقبلة المزيد من محاولات الجماعات الإرهابية النيل من مصر وجيشها، نتيجة لعمليات التدريب الجارية للدواعش في ليبيا، وقال إن هناك مخططات جديدة لضرب الأمة العربية والإسلامية من خلال تنفيذ عمليات إرهابية جديدة ومتصاعدة. ولفت الشلغومي إلى أن تنظيم الإخوان الإرهابي التقى أحد الأجهزة المخابراتية الكبرى في العالم منتصف الثمانينيات وعقد عدة لقاءات في لندن تم خلالها اعتماد الدور الإخواني التخريبي في المنطقة ضمن استراتيجية طويلة المدى. وقال «طالب الإخوان خلال الاجتماع بضرورة تسهيل استضافتهم في أوروبا وبريطانيا لاجئين سياسيين وتيسير وصول وعبور الأموال إليهم والسماح بإنشاء جمعيات خيرية والسيطرة على المساجد، فيما اشترط الجهاز الأمني عدم الإضرار بالمجتمعات الأوروبية وتنفيذ عمليات الإرهاب في دول الشرق الأوسط وخاصة مصر وبدأت الخطة التخريبية ضعيفة نتيجة غياب التمويل». وأضاف أنه خلال العام 1992، دخلت قطر في هذا الاتفاق عبر التنظيم الإخواني وتم إبلاغ الجهاز الأمني المسؤول عن تيسير وصول الأموال وتحقيق عمليات الدعم اللوجستي للتنظيم برغبة قطر في تمويل المشروع التخريبي لتبدأ المرحلة الثانية من الخطة. وأشار الشلغومي، رئيس اتحاد الشعوب من أجل السلام، إلى أن الاتحاد سينظم الشهر الجاري «مسيرة الشباب المسلم لمساندة أهالي ضحايا الإرهاب الممول من قطر»، وذلك بعدد من العواصم والمدن الأوروبية منها بروكسل (بلجيكا) وبرشلونة (إسبانيا) ومارسيليا وباريس (فرنسا) وزيارة الأماكن التي شهدت وقوع ضحايا للعمليات الإرهابية. ولفت إلى أن منتدى أئمة مسلمي فرنسا نظم في يوليو الماضي مسيرات في أوروبا، للتأكيد على أن الدين الإسلامي لا علاقة له بالإرهاب وتوضيح الصورة للرأي العام بأن الدين الإسلامي بريء من كل هذه الجماعات، مشيراً إلى أن اليمين المتطرف، ارتفع في فرنسا بدليل تصويت 12 مليون ناخب لصالح مارين لوبن وأصبحوا الحزب الأول في النمسا، كما أن موجة اللاجئين والنازحين ساهمت في تصاعد اليمين المتطرف. ... المزيد
مشاركة :