هناء الحمادي (دبي) في جلسة تطرقت إلى مفهوم السعادة، وبمشاركة مجموعة من «نون النسوة»، أبحرت الكاتبة والمهندسة ولاء الشحي، عبر فكرة جميلة تحت عنوان «دردشات السعادة»، واستمعت للكثير من المشاركات لما يجول بخواطرهن وتساؤلاتهن لتصل بهن إلى بر الأمان بكل ثقة ونجاح. تقول ولاء الشحي: التغيير يبدأ من الداخل، وصناعة النجاح تتحقق بقرار، فالإنسان هو من يصنع النجاح والسعادة بنفسه، ومن أجل ذلك لابد من البدء لصنع نقلة في حياتنا وحياة الجميع. وتضيف: هدفي من هذه الدردشات هو نشر الإيجابية والسعادة بمنظور جديد ومبتكر، يتمركز في أن مصنع السعادة هو الإنسان نفسه، لذلك يمكننا معا صنع الفرق. تطوير الذات وما يميز تلك الجلسة، كما تقول الشحي، إنها جاءت غير تقليدية، حيث ناقشت مع مجموعة من الفتيات الباحثات عن السعادة في كافيهات خارجية لمشاريع شابات إماراتيات، لإثبات أن الحلم يبدأ وينتهى بالواقع، وجاء هذا الاختيار كنوع من كسر الروتين بعيداً عن قاعات التدريب. وتتابع الشحي «من خلال تفاعل الكثير من المشاركات وجدت أن «دردشات السعادة» امتازت بطابع مختلف لتطوير الذات، حيث وجدت أن المستمعة أو المتدربة لا تحصل دائما على الفرص والوقت اللازم للمشاركة بأفكارها خلال التدريب». وتضيف: «لامست أيضا حاجة الكثيرات إلى من ينصت إليهن ولما يجول بخواطرهن من تساؤلات وأفكار وتحديات، وبالفعل خلال ذلك التجمع كانت دردشات السعادة شاطئ الأمان الذي رست عليه أفكارهن وقصصهن وتجاربهن الناجحة». سعادة العقل والروح ومن بين المشاركات بـ«دردشات السعادة» كانت المهندسة عزة علي، التي وجدت أن مفهوم السعادة غير محدود، وتندرج تحته مفاهيم الإشباع الثقافي والمعرفي، وحتى تتوفر السعادة للعقل والروح لابد من تزويدهما بالمعرفة في شتى المجالات. ومن وجهه نظر حورية هاشم آل علي (موظفة في الإدارة المالية، اقتصادية دبي)، ترى أن مفهوم السعادة يختلف من شخص لآخر، وكنت أعتقد أن السعادة تكمن في الامتلاك، ولكن بعد المشاركة في «دردشات السعادة» اكتشفت أن أبسط الأشياء يمكن أن تحقق السعادة.
مشاركة :