أعلنت شركة الخطوط الجوية الألمانية (لوفتهانزا) مساء اليوم الثلاثاء أن الإضراب الذي يعتزم طياروها تنظيمه غدا الأربعاء سيؤثر على نحو 13 ألف و500 راكب. وقالت أكبر شركة طيران ألمانية إنها ستضطر بسبب الإضراب إلى إلغاء نحو 110 رحلة من وإلى ميونيخ داخل ألمانيا وفي أوروبا. وأضافت الشركة أن من المحتمل تسيير رحلات المسافات الطويلة من ميونيخ. تجدر الإشارة إلى أن طياري لوفتهانزا سيبدأون غدا إضرابا للمرة الثالثة خلال أسبوعين بهدف تصعيد احتجاجاتهم على خطة لوفتهانزا بشأن مزايا التقاعد المبكر. وقال اتحاد الطيارين في ألمانيا "كوكبيت" اليوم الثلاثاء إن الطيارين سيمتنعون عن العمل لمدة ثماني ساعات في مطار ميونيخ، بدءا من الساعة الثامنة صباحا بتوقيت جرينتش. وذكرت الشركة أنها ستتواصل مع ركابها عن طريق الرسائل الالكترونية القصيرة (إس إم إس) أو البريد الالكتروني مشيرة إلى أن من الممكن أن يصل أكثر من 2000 راكب إلى وجهته عن طريق مطار آخر. وتابعت الشركة أنه بوسع الركاب المتضررين من إلغاء رحلاتهم تعديل الحجز مجانا أو إلغائه واستخدام السكك الحديدية بالنسبة للرحلات داخل ألمانيا وقالت الشركة إنها حجزت لهم مئات الحجرات في الفنادق وأعدت تجهيزات للمبيت في مناطق الانتظار. وكانت خطوات تعطيل العمل التي اتخذها الطيارون الأسبوع الماضي أسفرت عن إجبار شركة الخطوط الجوية على إلغاء 218 رحلة طيران من مطار فرانكفورت. وكان إضراب نظمه قبل أسبوع طيارو لوفتهانزا أدى إلى إلغاء 116 رحلة داخلية في نهاية موسم عطلات الصيف. ويريد الطيارون العاملون في لوفتهانزا والبالغ عددهم 5400 ، أن تحافظ الشركة على نظام مميزات التقاعد الحالي، الذي يمكنهم بموجبه التقاعد عند سن 55 مع الاستمرار في تلقيهم جزءا من رواتبهم، وهو النظام الذي ترغب لوفتهانزا في إلغائه. وكان طيارو لوفتهانزا نظموا في نيسان/أبريل الماضي إضرابا لمدة ثلاثة أيام، لتحقيق مطالبهم بالحصول على شروط تقاعد أفضل، الأمر الذي يكلف شركة الطيران 60 مليون يورو (3ر77 مليون دولار).