الإرهاب والإسلاموفوبيا على طاولة شيخ الأزهر والبابا في روما اليوم

  • 11/7/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

يلتقي البابا فرنسيس بابا الفاتيكان والدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، في العاصمة الإيطالية روما، لنبذ العنف، والوقوف في وجه الإرهاب، ونشر ثقافة التعايش والسلام، وذلك على هامش المشاركة في الملتقى العالمي الثالث «الشرق والغرب نحو حوار حضاري» الذي يعقد اليوم (الثلاثاء) في روما، لتأكيد الحوار بين الحضارات والتأكيد على قيم السلام.وزار بابا الفاتيكان مصر لأول مرة في أبريل (نيسان) الماضي، واستقبله الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في قصر الاتحادية الرئاسي، بعد انقطاع للعلاقة دام 7 سنوات، وعادت بعد زيارة تاريخية للبابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية للفاتيكان عام 2013، وإعلان 10 مايو (أيار) يوماً للصداقة بين الكنيستين القبطية والكاثوليكية، كخطوة مهمة للتواصل بين مؤسسات مصر الدينية العريقة والفاتيكان، فضلاً عن زيارة السيسي في نوفمبر (تشرين الثاني) 2014، وشيخ الأزهر عام 2016. كما شارك البابا فرنسيس في الجلسة الختامية لمؤتمر «الأزهر العالمي للسلام».وقالت مصادر في الأزهر، إن «الطيب سوف يلتقي البابا فرنسيس، ورئيس الوزراء الإيطالي باولو جينتيلوني، وذلك للتباحث حول سبل تنسيق الجهود لنشر ثقافة التعايش والسلام، ونبذ العنف والكراهية والتعصب والإسلاموفوبيا»، مضيفة أن «هذه اللقاءات من أجل حوار حضاري يدعو لنشر ثقافة المحبة والتسامح والتعايش المشترك، وتحقيق سلام عادل وشامل للبشرية جمعاء»، لافتة إلى أنه من المقرر أن يلقي الطيب كلمة في الملتقى العالمي الثالث تحت عنوان «الشرق والغرب نحو حوار حضاري» في قصر «المستشارية الرسولية» لتأكيد قضية الحوار بين الحضارات والتأكيد على قيم السلام، ورفض أي شكل من أشكال العنف والثأر والكراهية المرتكبة باسم الدين أو باسم الله.وكان بابا الفاتيكان قد طالب خلال زيارته الأخيرة لمصر، العالم والعلماء والقادة الدينيين بمقاومة انتشار الأسلحة ومكافحة العوامل التي تدفع نحو الحرب، وصنع السلام وليس إثارة النزاعات، ونشر الحوار بين الأديان، بعد أن أصبح ضرورة ملحة للتوصل إلى السلام ومواجهة الخلافات. يذكر أن مُبادرة الحوار بين «حكماء الشرق والغرب» انطلقت في يونيو (حزيران) عام 2015، بمدينة فلورنسا الإيطالية، بهدف نشر التعايش والسلام، ثم أعقبتها لقاءات في جنيف بسويسرا، والعاصمة الإماراتية أبوظبي. وتنعقد هذه الجولة من الحوار بحضور علماء الدين الإسلامي والمسيحي. من جانبها، أكدت المصادر أن «هذه الجولة من الحوار سوف تطرح كثيراً من القضايا ذات الاهتمام المشترك، منها آليات تفعيل مبادرات المواطنة والعيش المشترك، وتوجه رسالة مشتركة للعالم بأن ممثلي الأديان يجمعون على الدعوة إلى السلام بين قادة الأديان وكل المجتمعات الإنسانية، ويُؤكدون انطلاقاً من الثقة المتبادلة بينهم، على دعوة أتباع الأديان للاقتداء بهم، والعمل بهذه الدعوة يداً واحدة من أجل نبذ كُل أسباب التعصب والكراهية، وترسيخ ثقافة المحبة والرحمة والسلام بين الناس». وأضافت المصادر نفسها لـ«الشرق الأوسط»، أن «لقاء الطيب وفرنسيس سوف يؤكد في المقام الأول على نبذ الكراهية والعنف وأي شعور عدائي تجاه الآخر، وتأكيد أن القيادات الدينية في العالم سوف تعمل سوياً من أجل الوقوف في وجه الإرهاب والجماعات التي تدعو لنشر العنف والقتل، واتخاذ ما يلزم من أساليب ووسائل لدحره والقضاء عليه، فضلاً عن تضافر الجهود حتى يسود السلام في العالم، في إطار القضاء على أي معوقات تعترض تحقيق هذا السلام».

مشاركة :