وصلت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إلى سري لانكا أمس الأحد في زيارة لمدة أسبوع لتقييم التقدم الذي تم إحرازه فيما يتعلق بالمصالحة منذ انتهاء الحرب الأهلية. ومن المقرر أن تزور نافى بيلاى المناطق التي كان يسيطر عليها متمردو التأميل في السابق في شمال البلاد كما سوف تلتقى بالمدنيين الذين تضرروا بسبب الصراع. ومن المقرر أن تجري بيلاى مباحثات مع مسؤولي الحكومة الإقليمية وأفراد المجتمع المدني لمناقشة مدى التقدم فيما يتعلق بقضايا حقوق الإنسان منذ انتهاء الصراع الذى امتد 26 عاماً بهزيمة الانفصاليين عام 2009. كما تعتزم بيلاى لقاء كبار القضاة وأعضاء باللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بالاضافة إلى أعضاء لجنة وطنية معنية بمتابعة المصالحة بالإضافة إلى الرئيس ماهيندا راجاباكسا والوزراء والسياسيين المعارضين. وكانت الأمم المتحدة قد دعت في وقت سابق سري لانكا للتحقيق في ما يتردد عن وقوع جرائم حرب خلال الصراع الذي أودى بحياة 40 ألف شخص. وقد عينت الحكومة اللجان ولكن لم يتم حتى الآن اتخاذ أي إجراء ضد أي شخص متورط في الجرائم.