أصدرت المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر في الرياض بياناً حول الأوضاع الإنسانية في سورية جاء فيه " على إثر سقوط مئات القتلى وآلاف المصابين في صفوف المدنيين خاصة من الأطفال والنساء نتيجة استخدام سلاح كيميائي على غوطة – دمشق – مما يعد مخالفة وانتهاكا صارخا لأحكام القانون الدولي وخاصة القانون الدولي الإنساني الذي يمنع استخدام كل أسلحة الدمار الشامل ومنها السلاح الكيميائي. كما أن هذا القتل العشوائي هو انتهاك فاضح لأحكام اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 التي تعنى بحماية المدنيين، غير أن عملية إستخدام هذه الغازات ضربت بكل هذه المواثيق الدولية الملزمة عرض الحائط مخلفة وراءها أبشع الجرائم الإنسانية في حق المدنيين. وعليه فإن المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر، تعبر عن قلقها البالغ من الأحداث الجارية في سوري وتأسف لسقوط ضحايا أبرياء خاصة من الأطفال والنساء، والشيوخ وتطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية والإنسانية عما يجري في سورية. وفي ظل الصمت الدولي الذي يقتصر على الشجب والإدانة، تطالب المنظمة العربية بتفعيل القوانين والقرارات الدولية خاصة تلك التي أصدرها مجلس الأمن لتمكين جميع المنظمات الإنسانية بالسماح لها الى الدخول الى سورية لتأدية واجباتها الإنسانية لتقديم المساعدات الى المحتاجين وإيجاد ممرات آمنة لقوافل الإغاثة والطواقم الطبية والعمل على وقف القتال وإعطاء الوقت للعمل الإغاثي خاصة وأن الوضع الإنساني يزداد تعقيدا وسوءا يوما بعد يوم .