طرابلس 13 ذو القعدة 1435 هـ الموافق 8 سبتمبر 2014 م واس عاد الهدوء إلى وسط طرابلس، اليوم بعد اشتباكات اندلعت مساء أمس، بين أهالي بعض الأحياء ومجموعات مسلحة حاولت السيطرة على بعض المقار الحكومية والعسكرية، حسب مصادر من وزارة الداخلية وشهود عيان من مناطق العاصمة . وصد سكان منطقة السبعة هجومًا مسلحًا للسيطرة على مقر وزارة الشباب والرياضة، وآخرًا للسيطرة على مقر وزارة الاتصالات والبريد في بن غشير، لكن الاشتباكات الأعنف التي استمرت لساعات جرت حول معسكر 77 القريب من باب العزيزية . وفي غرب طرابلس لا تزال تسمع أصوات نيران أسلحة متقطعة، حيث أعلنت قوات «فجر ليبيا» أمس تقدمها باتجاه مناطق قبائل ورشفانة . وقال رئيس المجلس المحلي لورشفانة محمد تنتوش: إن «المنطقة تعرضت لوابل من صواريخ غراد ليلة البارحة من قبل قوات فجر ليبيا» . وبحسب تنتوش فإن مستشفى الزهراء بالمنطقة استقبل حالات يحاول الأطباء إسعافها رغم النقص الحاد في إمكاناته، من دون أن يوضح عدد الحالات أو طبيعة الإصابات . وفي السياق ذاته، قالت مصادر طبية من داخل مستشفى مدينة الزاوية : «إن المستشفى استقبل ليلة البارحة 15 جريحًا جرّاء قصف صاروخي على المدينة من منطقة ورشفانة، وأحد الجرحى توفي اليوم فجرًا متأثرًا بجراحه» . وانعكست حالة التوتر التي عاشتها طرابلس ليلة البارحة على الحياة فيها، حيث أغلقت بعض البنوك والمحال التجارية الكبيرة أبوابها، ولا تزال طوابير طويلة أمام محطات الوقود رغم محاولات مجلس البلدية وضع حلول لتجاوز الأزمة، بحسب بيان مجلس النواب ، حمل الحكومة الموقتة المسؤولية بسبب «انحيازها لطرف من أطراف الصراع في المدينة وإهمالها لدورها كجهة مكلفة بتصريف الأعمال فقط» . // انتهى // 18:43 ت م تغريد
مشاركة :