لقي 61 شخصاً على الأقل مصرعهم في فيتنام عند مرور الإعصار «دامري»، الذي أدى الى اضرار طفيفة في مدينة دانانغ التي ستستضيف قمة «منتدى آسيا المحيط الهادئ» (ابيك). ويأتي الإعصار، في الوقت الذي تستعد السلطات لاستقبال الرئيس الأميركي دونالد ترامب والورسي فلاديمير بوتين والصيني شي جينبينغ خلال أيام لحضور القمة. وفي مكان غير بعيد عن دانانغ، غمرت المياه مدينة هوي آن الأثرية التي تم اجلاء السياح من فنادقها بزوارق. ويفترض ان تزور زوجات الرؤساء المشاركين في قمة «ابيك» هذا الأسبوع هوي آن خلال الأسبوع الجاري. ولم توضح السلطات ما اذا تم الإبقاء على الزيارة. وقالت الحكومة إن بعض الخزانات شارفت على الامتلاء مع استمرار الأمطار الغزيرة. وأشارت اللجنة التوجيهية للحماية من الكوارث إلى أن 61 شخصاً قتلوا، و28 شخصاً في عداد المفقودين، موضحة أن بعض الضحايا كانوا في سفن انقلبت في البحر، فيما قتل آخرون بسبب انهيارات أرضية. وأكدت اللجنة أن حوالى 2000 منزل تعرض للانهيار، في حين تضرر أكثر من 80 ألف منزل. وأدت مياه الفيضانات التي غمرت الشوارع إلى ازدحام مروري في الكثير من الأقاليم. وصاحب الإعصار أمطار غزيرة أدت إلى فيضانات، بينما تسببت رياح سرعتها 130 كيلومتراً في الساعة في انتزاع سقوف وأعمدة كهربائية، وفق ما ذكرت خدمات الإنقاذ الفيتنامية. وقال بيتر كال (53 سنة) الذي يملك مطعماً في هوي آن، ان «المياه بلغت مستوى في بعض الأماكن لم نشهده منذ سنوات». وعلى المستوى الوطني، فقد 19 شخصاً في الإعصار الذي يضرب المنطقة الجنوبية منذ السبت الماضي، ويعد الأسوأ منذ عشرات السنين. وقال وزير الزراعة والتنمية الريفية نغوين شوان كونغ، في اجتماع طارىء أمس: «نواجه تهديداً كبيراً في كل المناطق التي ضربها الإعصار، وكل البحيرات والأنهار ممتلئة». ومستوى المياه قريب من المستويات القياسية التي سجلت في 1997. وتشهد أربعة اقاليم في وسط البلاد وجنوبها فيضانات. وفي المجموع أجليَ اكثر من 30 ألف شخص بمن فيهم سياح أجانب، من المنطقة مع اقتراب العاصفة. وألغيت 12 رحلة جوّية، بينما علّقت رحلات خطوط السكك الحديد. وأشار «البنك الدولي» إلى أنّ الكوارث الطبيعية أدت إلى مقتل أكثر من 13 ألف شخص في فيتنام خلال السنوات الـ 20 الأخيرة.