أعلن «التيار الوطني الحر» أنه «فوجئ، كما سائر اللبنانيين، بإعلان رئيس الحكومة سعد الحريري استقالته في سياق لم يكن متوقعاً، في ضوء المسار الإيجابي الذي طبع هذا العهد منذ بدايته، بالتعاون بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ورئيس المجلس النيابي، بما أفضى إلى تعزيز الوحدة الوطنية وتحقيق إنجازات وأعمال كثيرة تركت ارتياحاً عاماً لدى اللبنانيين». وقال «التيار» في بيان بعد اجتماع لمجلسه السياسي، برئاسة رئيسه الوزير جبران باسيل إنه «في انتظار جلاء صورة هذه الاستقالة، نطمئن جميع اللبنانيين إلى سلامة الوضع سياسياً وأمنياً واجتماعياً ومالياً واقتصادياً. وندعو إلى تعزيز روح التضامن التي أبداها معظم الفرقاء السياسيين حيال هذه الخطوة المفاجئة لتخطي هذه المرحلة بهدوء وحكمة». وثمّن «التيار» مبادرة رئيس الجمهورية ميشال عون، فور تبلغه خبر الاستقالة، إلى القيام بسلسلة اتصالات بجميع المسؤولين ورؤساء الكتل النيابية والقيادات الروحية، وتجاوب الجميع مع مبادرته ودعوته إلى الوحدة والتضامن وتعزيز الاستقرار. وأشار إلى أن «الرئيس عون بادر في هذا السياق إلى عقد اجتماعات مع المعنيين، ما ترك ارتياحاً لدى كل الأوساط، وأثبت أنه صمام أمان في المفاصل الوطنية الكبرى». وإذ أكد «التيار» «حرصه على الإيجابيات التي سجّلت حتى الآن»، دعا إلى «مزيد من الوحدة والتماسك»، معاهداً اللبنانيين على أن «لبنان سيبقى قوياً برئيسه وحكومته ومجلسه النيابي واقتصاده وليرته وأمنه». ولفت «التيار» إلى أنه «سيعقد لقاءات ويجري اتصالات مع مختلف الفرقاء لتظهير الصورة الموحدة والجامعة وطمأنة الجميع إلى مسار الأمور». وأكد «أن عجلة الدولة مستمرة على كل الصعد، وقد أوعز إلى وزرائه ونوابه بالاستمرار في عملهم ومتابعة شؤون المواطنين وتحمّل المسؤولية التي يفرضها هذا الظرف». وأكد «التيار» أن الانتخابات النيابية قائمة في مواعيدها»، داعياً المنتشرين اللبنانيين إلى «تسجيل أسمائهم في لوائح الاقتراع، حتى يتسنى لهم المشاركة في الانتخابات، من حيث يقيمون، تحقيقاً لمطلب وطني مزمن».