صحيفة مكة - عبدالله الزهراني شاطر الدكتور محمد بن علي الغامدي عضو هيئة التدريس السابق بجامعة أم القرى حزن زميله الدكتور علي بن بخيت الزهراني الذي تلقى خبر وفاة إبنه يوم الإثنين 13 ذو القعدة 1435هـ . ووجه الدكتور الغامدي عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الإجتماعي الفيس بوك رسالة لصديقه الدكتور علي الزهراني قائلاً : هذه رسالة صديقي ورفيق دربي فضيلة الدكتور علي بن بخيت الزهراني الذي فجع قبل قليل بوفاة ابنه الحسن على إثر سقوطه من السيارة أثناء عودته من المدرسة أمس الإثنين ، وقد كتب لي مانصه: (انا لله وانا اليه راجعون وحسبنا الله ونعم الوكيل و حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم لله ما أعطى وله ما أخذ توفي ابني وحبيبي وفلذة كبدي إلى رحمة الله) وردت عليه بما نصه: (الحبيب أبا حسين: أحسن الله عزاءك وعظم أجرك وربط على قلبك ، وألهمك الصبر على قضاء ربك إن لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى ، فاصبر واحتسب ، فأيما كان أحب إليك -ياحبيب- أن تُمتَّع به عمرك؟ أو لا تأتي غداً إلى باب من أبواب الجنة إلا وقد وجدته قد سبقك إليه يفتح لك. وإني بعد ذلك أبا حسين أعزيك بما وقفت عليه: (عظَّمَ اللَّهُ جَلَّ اسْمُهُ لَكَ الْأَجْرَ ، وَأَلْهَمَكَ الصَّبْرَ ، وَرَزَقَنَا وَإِيَّاكَ الشُّكْرَ ، إِنَّ أَنْفُسَنَا وَأَمْوَالَنَا وَ أَهَالِيَنَا مَوَاهِبُ اللَّهِ الْهَنِيئَةُ ، وَعَوَارِيهِ الْمُسْتَرِدَّةُ بِهَا إِلَى أَجَلٍ مَعْدُودٍ ، وَيَقْبِضُهَا لِوَقْتٍ مَعْلُومٍ ، وَقَدْ جَعَلَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَيْنَا الشُّكْرَ إِذَا أَعْطَى ، وَالصَّبْرَ إِذَا ابْتَلَى ، وَقَدْ كَانَ ابْنُكَ مِنْ مَوَاهِبِ اللّه تَعَالَى فِي غِبْطَةٍ وَسُرُورٍ ، وَقَبَضَهُ مِنْكَ بِأَجْرٍ مَذْخُورٍ إِنْ صَبَرْتَ وَاحْتَسَبْتَ ، فَلَا تَجْزَعَنَّ أَنْ تُحْبِطَ جَزَعُكَ أَجْرَكَ ، وَأَنْ تَنْدَمَ غَداً عَلَى ثَوَابِ مُصِيبَتِكَ ، فَإِنَّكَ لَوْ قَدِمْتَ عَلَى ثَوَابِهَا عَلِمْتَ أَنَّ الْمُصِيبَةَ قَدْ قَصُرَتْ عَنْهَا ، وَاعْلَمْ أَنَّ الْجَزَعَ لَا يَرُدُّ فَائِتاً ، وَلَا يَدْفَعُ حُسْنَ قَضَاءٍ ، فَلْيَذْهَبْ أَسَفُكَ مَا هُوَ نَازِلٌ بِكَ مَكَانَ ابْنِكَ ، وَالسَّلَامُ ). الداعي لكم.
مشاركة :