رئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الحريري يغادر الرياض إلى الإمارات ويلتقي ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لإجراء مباحثات.العرب [نُشر في 2017/11/07]استقالة مفاجئة بيروت - ذكرت وسائل إعلام مملوكة لسعوديين الثلاثاء أن رئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الحريري سافر إلى الإمارات العربية المتحدة. وكان الحريري أثار أزمة سياسية عندما أعلن بشكل مفاجئ استقالته من الرياض يوم السبت. ودفعت استقالته لبنان ثانية إلى واجهة أشرس منافسة في الشرق الأوسط بين السعودية والإمارات من ناحية وإيران وحلفائها من ناحية أخرى. واتهمت السعودية لبنان الاثنين بإعلان الحرب عليها بسبب "عدوان" جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران على المملكة وذلك في تصعيد حاد لأزمة تهدد استقرار البلد الصغير. وقال تلفزيون المستقبل المملوك للحريري وقناة العربية التلفزيونية الفضائية المملوكة لسعوديين إن الحريري، حليف السعودية، غادر الرياض في وقت مبكر صباح الثلاثاء ووصل إلى الإمارات حيث التقى بولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. وحذرت وكالة موديز للتصنيفات الائتمانية من أن أي عودة لحالة الشلل السياسي التي عاشها لبنان قبل انضمام الحريري لحكومة وحدة وطنية العام الماضي قد تضر بالتصنيف الائتماني للبلاد. وأضافت الوكالة، في تقرير صدر الثلاثاء أن الاستقالة تهدد بعودة حالة الفراغ السياسي في لبنان، بعد استقرار دام لمدة عامين ونصف العام. وتابع التقرير أن من شأن الجمود السياسي الذي يأتي بعد أقل من شهر من إقرار الحكومة ميزانيتها الأولى في 12 عاما، أن يقوض التحسينات المؤسسية الأخيرة ويعرض النظام المصرفي لخسارة في الثقة. وأثارت استقالة الحريري المفاجئة أيضا تكهنات في لبنان بأنه قد يكون أجبر على الاستقالة وتم احتجازه وهو ما نفته السعودية. وقالت "موديز" إن أي فقدان للثقة في النظام المصرفي أو في استقرار المؤسسات اللبنانية، يؤدي إلى تباطؤ حاد في تدفقات ودائع القطاع الخاص أو إلى نزوح صريح للأموال للخارج ما سيكون لذلك آثر ائتماني سلبي". وحالياً، تمنح "موديز" تصنيف لبنان الائتماني(B2). وفي سبتمبر الماضي، غيرت "موديز" نظرتها المستقبلية لتصنيف لبنان من "سلبية" إلى "مستقرة" نتيجة التداعيات الإيجابية لحالة الاستقرار السياسي وانتخاب رئيس للبلاد في أكتوبر 2016، وتشكيل حكومة جديدة.
مشاركة :