أنقرة/ الأناضول قال رئيس حزب الحركة القومية التركي المعارض، دولت بهجه لي، اليوم الثلاثاء، إن محاولات تهديد تركيا عبر الإرهاب، ستبوء بالفشل. وأضاف "بهجه لي" في خطابه الأسبوعي أمام نواب كتلته البرلمانية بأنقرة، إن "الدول والبؤر التي تهدد تركيا عبر الإرهاب (لم يسمها) وتتبع كافة السبل لاجبارها على دفع ثمن الدية، ستفشل في اقتحام وإسقاط قلعتنا ومحاصرة قدرنا". وأكد المعارض التركي أن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي ولن تلتزم الصمت إزاء الاعتداء والتطاول عليها. ولفت أن بلاده قدمت 6 جنود واثنين من حراس القرى شهداء في هجمات إرهابية الأسبوع الماضي، مقدما التعازي إلى ذوي الشهداء. فيما أكد أن دماء الشهداء لن تذهب سدى وأن بلاده ستحاسب الجناة المأجورين الذين يتغذون على الدماء، مشيراً أن القوات التركية قضت على 80 إرهابيا في العمليات الأمنية المستمرة خلال الأسبوع الأخير. وشدد على وجود من يحلم منذ مئات السنين لطرد الأتراك من الأناضول (القسم الآسيوي من تركيا)، وأن منظمتي "بي كا كا" و"فتح الله غولن" والتنظيمات الإرهابية الأخرى ما هي إلا أدوات لتنفيذ ذلك الحلم. وأكد أن الإرهاب سلاح صديء، سيرتد يوماً ما بوجه من ينظر إليه كأداة سياسية. وأضاف "إذا كانت الولايات المتحدة تعتبر الإرهاب تهديدا لها، فكيف لها أن تبرر استخدام أسلحة أمريكية في الهجوم على جنودنا الذين استشهدوا في قضاء شمدينلي؟ ومن أين جاءت الأسلحة الأمريكية إلى يد عناصر منظمة بي كا كا؟". وقبل أيام، اندلعت اشتباكات بين القوات التركية ومسلحي منظمة "بي كا كا" الإرهابية في ريف قضاء "شمدينلي" أسفرت عن استشهاد 6 جنود أتراك واثنين من الحراس الأمنيين، فضلًا عن تحييد 4 إرهابيين. وأدان بهجه لي الهجوم المسلح على كنيسة بولاية تكساس، أمس الأول الأحد، والذي أودى بحياة 26 شخصا، مقدما تعازيه إلى الشعب الأمريكي. وأضاف قائلا "بالطبع نشعر بالحزن لوقوع هجمات إرهابية أو أعمال وحشية ناجمة عن أسباب أخرى في الولايات المتحدة بين الفينة وأخرى، لكننا نعتقد أنه من حقنا الطبيعي أن نتوقع موقفا مماثلا ومقاربة وجدانية من الولايات المتحدة أيضا (إزاء الهجمات الإرهابية التي تستهدف تركيا)، بحسب ما تمليه النزاهة الأخلاقية". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.