نيامى (أ ف ب) - قال الميجور كولونيل النيجري محمدو مونكايلا الذي يقود من نيامي منطقة "الوسط" لمجموعة دول الساحل الخمس ان أول عملية للقوة المشتركة لهذه البلدان التي تضم نحو 500 جندي نيجري وبوركينابي ومالي، اصطدمت "بمشاكل لوجستية" لكن "ليست غير قابلة للحل". وصرح مونكايلا "انها مهمة أولى وهناك الكثير من الدروس التي يجب استخلاصها لكنني لا اعتقد ان المشاكل لا يمكن حلها". واشار خصوصا الى "مشاكل طابعها لوجستي بشكل اساسي" في ارض صحراوية صعبة. وما زالت مجموعة دول الساحل الخمس (تشاد والنيجر ومالي وبوركينا فاسو وموريتانيا) التي تأسست رسميا في تموز/يوليو الماضي ومهمتها تقديم رد عسكري اقليمي منسق على المجموعات الجهادية التي لا تكترث بالحدود في بداياتها. وفي نيامي ما زال مركز قيادة قوة مجموعة الخمس لمنطقة "الوسط" في طور البناء. ففي هذه المكاتب التي دهنت جدرانها مؤخرا، سجلت سابقة في الايام الاخيرة تتمثل بجلوس ضباط كبار ماليين ونيجريين وبوركينابيين معا لتنسيق تحركات قواتهم خلال عشرة ايام في منطقة "الحدود الثلاثة". وعلى جدار قاعة الاجتماع، علقت خرائط للمنطقة الصحراوية على تخوم مالي والنيجر وبوركينا فاسو حيث تجري عملية "هاوبي"، وتظهر عليها دبابيس تدل على مواقع الاعداء. وقال الكولونيل "انها منطقة في طريقها لان تصبح ملاذا لجماعات مسلحة ارهابية ومجموعة اجرامية منظمة". واضاف ان ""هذا هو ما دفع الى انشاء قوة مجموعة دول الساحل الخمس التي كلفت مطاردة قدرة هذه الجماعات واضعاف قدرتها على الاذى". - "وسائل متواضعة" - تشهد منطقة الساحل باستثناء تشاد، هجمات جهادية متكررة بينما تبدو جيوش دول المنطقة غير المجهزة بشكل جيد في اغلب الاحيان، عاجزة عن وقف العنف. وأوضح الكولونيل البوركينابي سايدو نيا رئيس اركان قيادة "الوسط" ان "هذه المجموعات الارهابية المسلحة يمكن ان تكون مرتبطة ببعضها. ما نعرفه هو انهم قادرون على التعاون في بعض التحركات التي يكون لها مصلحة مشتركة فيها". وأضاف الكولونيل نيا بينما كانت العملية تشارف على نهايتها، اصبح الهدف المعلن "زيادة متصاعدة للقوات على الارض لتتمكن من الانتشار بشكل افضل في المنطقة". ويفترض ان ينضم الى القوة المشتركة بحلول آذار/مارس 2018 حوالى خمسة آلاف رجل موزعين في سبع سرايا اثنتان للكل من مالي والنيجر وواحدة لكل من تشاد وبوركينا فاسو وموريتانيا. واعترف الكولونيل نيا بانه "يجب ايضا التوصل الى تكامل مثالي بقواتنا لتتحرك بطريقة فعالة". ورأى انه "بالمقارنة مع الوسائل المتواضعة لدولنا، قمنا بهذه العملية بالاعتماد على قواتنا الخاصة اولا، بالتشاور بالتأكيد مع بعض الدول الشريكة مثل فرنسا بعملية برخان". وتطارد القوة الفرنسية التي تضم اربعة آلاف رجل، الجهاديين في منطقة الساحل وتؤمن دعما لوجستيا وجويا (مروحيات ومقاتلات واستخبارات) كبيرا الى دول مجموعة الساحل التي تشارك في عملية "هاوبي". وما زالت مسألة تمويل مجموعة دول الساحل الخمس معلقة. فقد اطلقت وعود بتقديم 108 ملايين يورو من اصل 423 مليونا تقول الدول الاعضاء انها ضرورية لعمل القوة. وسيعقد مؤتمر دولي لتخطيط المساهمات في 16 كانون الاول/ديسمبر 2017 في بروكسل.دافني بونوا © 2017 AFP
مشاركة :