ذكرت تقارير إخبارية أمس أن اليابان والولايات المتحدة استأنفتا محادثاتهما الثنائية بشأن الاستثناءات التي اقترحتها اليابان بالنسبة لإلغاء الرسوم الجمركية على المنتجات الزراعية الرئيسة في إطار مبادرة تحرير التجارة بين دول المحيط الهادئ المعروفة باسم الشراكة عبر المحيط الهادئ التي تجري بشأنها المفاوضات بين 12 دولة أمريكية وآسيوية. وذكرت وكالة كيودو اليابانية للأنباء، أن المحادثات تستهدف الوصول إلى اتفاق ثنائي بين البلدين خلال الشهر الحالي. وجاءت الجولة الحالية من المحادثات الثنائية التي تستمر يومين بعد تصريح الوزير الياباني المسؤول عن مفاوضات الشراكة عبر المحيط الهادئ الذي قال فيه إن من المطلوب توصل طوكيو وواشنطن إلى اتفاق ثنائي بنهاية أيلول (سبتمبر) الحالي. يمثل الاتفاق الثنائي بين أكبر اقتصادين في مفاوضات الشراكة عبر المحيط الهادئ، شرطا أساسيا لتقدم المحادثات متعددة الأطراف التي تضم 12 دولة. وقال مراقبون إن مدى التقدم الذي ستحققه واشنطن وطوكيو خلال الشهر الحالي سيحدد إمكانية نجاح باقي الدول في التوصل إلى اتفاق جماعي بنهاية العام الحالي كما يرغب الرئيس الأمريكي باراك أوباما. كان ممثلو الدول الـ12 دولة المشاركة في محادثات "الشراكة عبر المحيط الهادئ" قد عقدوا جولة جديدة من المحادثات متعددة الأطراف في العاصمة الفيتنامية هانوي مطلع الشهر الحالي؛ بهدف فتح الطريق أمام التوصل إلى اتفاق واسع لتحرير التجارة بين هذه الدول خلال العام الحالي. وتأمل الولايات المتحدة صاحبة أكبر اقتصاد في العالم في التوصل إلى نتائج جيدة خلال جولة الرئيس الأمريكي باراك أوباما الآسيوية في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، حيث سيشارك في قمة منتدى التعاون الاقتصادي لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ (أبيك) المقرر عقدها في العاصمة الصينية بكين. وهناك خلافات بين الولايات المتحدة واليابان صاحبتي أكبر اقتصادين بين دول الشراكة بشأن تحرير القطاع الزراعي وصناعة السيارات. يذكر أن مفاوضات الشراكة عبر المحيط الهادئ تستهدف إقامة منطقة تجارة حرة للدول المشاركة وهي: أستراليا والولايات المتحدة وبروناي وتشيلي وكندا وماليزيا والمكسيك ونيوزيلندا وبيرو وسنغافورة وفيتنام واليابان. وخلال السنوات الماضية عقدت دول الشراكة عشر جولات من المحادثات بين دول منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
مشاركة :