أكد السيد فلاح الدوسري مدير عام مشروع ستاديا بالمنظمة الدولية للشرطة الجنائية الدولية "الإنتربول" أن دولة قطر تسعى لتنظيم نسخة متميزة لكأس العالم مع ترك إرث دائم لأجهزة إنفاذ القانون على مستوى العالم. وقال الدوسري ،في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الأول لسلامة وأمن الفعاليات الكبرى، إن الإنتربول يعمل مع دولة قطر على تهيئة أفضل الممارسات والترتيبات الشرطية والأمنية لكأس العالم ( قطر 2022) مما يترك إرثا دائما لأجهزة إنفاذ القانون على مستوى العالم. وأضاف أن "دولة قطر حريصة على إظهار كأس العالم 2022 بأفضل صورة للعالم".. واعتبر المونديال فرصة فريدة لإظهار قدراتها على المسرح العالمي. وأكد على التعاون الوثيق بين دولة قطر ومنظمة الإنتربول، مشيرا إلى استضافة دولة قطر الجمعية العامة للمنظمة عام 2010.. مبينا أهمية هذا التعاون في إطار استعدادات قطر لكأس العالم 2022. وشدد على أن هذه الشراكة مع دولة قطر تهدف لتطوير القدرات لدعم البلدان الأعضاء في الإنتربول البالغ عددها 192 دولة فيما يتعلق باستضافة الأحداث الرياضية الكبرى، مشيرا إلى أن هذه الشراكة أسفرت عن إنشاء مشروع ستاديا في عام 2012. وأوضح أن مشروع "ستاديا" أنجز الكثير منذ انطلاقته وحتى الآن منها تجميع المعرفة من الفعاليات الرياضية الكبرى حول العالم لتكون متاحة لجميع البلدان الأعضاء للاستفادة منها عند تنظيم فعاليات رياضية كبرى، مضيفا أن مشروع ستاديا تلقى دعما كبيرا من البرازيل وتعلم من خبراتها في تنظيم كأس العالم 2014 ودورة الألعاب الأولمبية في ريو دي جانيرو عام 2016، كما أتيحت لنا الفرصة لمراجعة الترتيبات الأمنية للأحداث في قطر بما في ذلك بطولة العالم لكرة اليد للرجال 2015. وأشار السيد فلاح الدوسري إلى أن التحديات الأمنية التي تصاحب الأحداث والفعاليات الكبرى مثل كأس العالم لكرة القدم كثيرة ومتنوعة، منها التهديد السيبراني إلى الجريمة المنظمة والناشئة والإرهاب "مما يتعين على المجتمع الدولي التصدي لهذه التحديات لضمان سلامة وأمن جميع المشاركين في الأحداث وتمتعهم بالسلامة". وتابع أن "هذه التحديات يمكن أن تكون مدمرة بالنسبة لكثير من البلدان وتشكل عقبة كبيرة أمامها لاستضافة هذه الأحداث الكبرى نظرا لتكاليف الأمن والنفقات التي تتحملها الدول المضيفة"، مؤكدا أن المنظمة الدولية للشرطة الجنائية الإنتربول تقف دائما بجانب الدول التي لها طموحات لاستضافة الأحداث الكبرى على مستوى العالم لمساعدتها على تجاوز التحديات.;
مشاركة :