"سيف الإسلام بن سعود" يحاضر في الموسم الثقافي لـ"أدبي الشرقية"

  • 11/6/2017
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الامير سيف الإسلام بن سعود بن عبد العزيز أن النشاط الأدبي كان متواضعاً في المملكة العربية السعودية عندما توحدت على يد الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن، وتركز في الحجاز تحديدًا، ثم انتقل بشكل متدرج إلى مناطق المملكة ليشكّل بدايات الفن الأدبي الروائي. وألقى الأمير "سيف الإسلام" محاضرة ‏بعنوان "الحزن في الرواية السعودية.. لماذا" في افتتاح الموسم الثقافي لنادي المنطقة الشرقية الأدبي برعاية أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف بن عبد العزيز، حيث افتتحه مساء أمس الأحد سعادة وكيل إمارة المنطقة الشرقية الدكتور خالد بن محمد البتال بفندق الشيراتون بالدمام. وقال الأمير "سيف الإسلام": الرواية السعودية عندما كانت تلتمس طريقها ‏للاكتمال والجذور كانت الرواية العربية في المحيط المجاور لبلادنا قد حفلت بمحكيات ‏الحروب والثورات الدامية إلى جانب حزن الآلام المتجسد في انكسار الأحلام الفردية والجماعية وضيق الهوامش المختلفة وعزله المثقف ونفيه المطرد ‏وقد أصبح في بعض الأوقات الخيال الروائي انعكاس لاوجاع المجتمع العربي والتقاط مفارقاته وتصوير أشكال الصراع داخله. وأضاف: بينما كان أدباء المشرق والمغرب العربي يحزنون ويكتبون ويتألمون ويبدعون ‏كانت المملكة العربية السعودية تنهض بعد توحيدها وتكون مؤسساتها المختلفة وتعطي الفرصة لبروز أدب الرواية ‏ثم بدأ ظهور عصر الصحافة السعودية بصدور 10 صحف حينها. وأردف: على الرغم من أن ‏الرواية السعودية ‏بها الكثير من روح الفكاهة والسرد الإنشائي التجريبي ‏الا أنها حفلت ‏كذلك بمصبات للحزن ‏والشجن الذي تأتي منابعه ‏من عدة عوامل منها العلاقة المشوشة ‏بين الكاتب ومجتمعه ‏والخوف من الصورة المرتسمة ‏في أذهان المجتمع عن الأدب والأدباء ومن منابع الحزن كذلك ‏أظهر أزمات الفرد وقلقه ‏في وسط مجتمع محافظ. وتابع: في الرواية السعودية الأحزان مقزمة ‏وهي تعبير عن الاغتراب الوجداني لشخصيات منعزلة أو أن هذه الأحزان تعبير عن صراع محدود بين بطل هذه الرواية أو تلك وما حولها من المتناقضات ذات صفة محلية ويندر أن نجد أحزان الرؤية السعودية كملهمة لأحزان الإنسانية عموما رغم أننا نؤكد أن الحزن الإنساني منتشر في المشرق والمغرب في الشمال والجنوب الكوني لكن يبقى التعبير ‏عن جمال هذا الحزن إن صح التعبير عندما يكون تأثيره معلوما ‏تتشارك فيه ‏احزان الناس جميعا من خلاله. وقال الأمير "سيف الإسلام": هذه العولمة الحزينة قلما نجدها في الرؤية السعودية التي راحت توغل في أحزانها المحلية، ‏ذات البعد الواحد وذات الصفة التي يمكن إن يقال أنها مجرد ردات فعل لحدث ‏او حراك أو مواجهة يكبلها المكان ‏والزمان المحلي الضيق. ‏من ناحيته، قال رئيس مجلس إدارة نادي المنطقة الشرقية الأدبي رئيس الدورة الحالية لمجلس رؤساء الأندية الأدبية محمد بن عبدالله بودي خلال كلمته في افتتاح الموسم الثقافي: هناك ثلاث فعاليات عبارة عن محاضرة ستقام الليلة للأمير الأديب الدكتور سيف الإسلام بن سعود بن عبدالعزيز بعنوان:"منابع الحزن في الرواية السعودية". وأضاف: سيتم افتتاح معرض الفنان التشكيلي عبدالعزيز بن خليل الشويش بعنوان "عبق التراث"، إضافة إلى موعدنا مع "ملتقى الكتّاب السعوديين في نسخته الثالثة" بمشاركة 60 كاتباً وكاتبة من كتاب صفحات الرأي والأعمدة في صحفنا المحلية والذي أضحى تقليداً ثقافياً يحتضنه النادي ويستمر في تنظيمه وأيقونة لافتة تميز هذه المؤسسات عن سائر المؤسسات الثقافية. وأردف: هناك جلستان صباحية ومسائية يتم التركيز في الأولى على موضوع "الكاتب السعودي ورسالته للآخر" وفي الثانية على "الكاتب والوئام الثقافي"، وسيتحدث في الجلسة الأولى عبدالله الناصر عضو مجلس الشورى والكاتب في جريدة الرياض و د. أمل الطعيمي الكاتبة في جريدة اليوم. وتابع: يتحدث في الجلسة الثانية د. زياد الدريس مستشار وزير التعليم والكاتب في جريدة الحياة وسليمان أباحسين رئيس تحرير جريدة اليوم وإبراهيم التركي مدير تحرير جريدة الجزيرة للشئون الثقافية. ‏وفي ختام المحاضرة، كرم وكيل إمارة المنطقة الشرقية الدكتور خالد البتال ورئيس نادي المنطقة الشرقية الأدبي محمد بن عبد الله بودي، الأمير سيف الإسلام ‏بن سعود بن عبد العزيز والداعمين لفعاليات الموسم الثقافي بنادي المنطقة الشرقية الأدبي.

مشاركة :