هاجم عدد من الأدباء والمثقفين ومتعاطي الشعر والرواية في المملكة في تصريحاتهم لـ"الوطن" النتاج الكتابي الرديء الذي ينتجه بعض المتقاعدين في مجالي الشعر والرواية، مع أن بعضهم لم يعرف كاتبا أثناء فترة عمله، وهو ما فسره بعض المثقفين بأنه "طلب للوجاهة الاجتماعية". في حين رأى بعضهم أن من حق الجميع الكتابة بعد التقاعد، شريطة الإجادة. وروى الشاعر طلال الطويرقي حادثة له مع أحد الكتبة بعد التقاعد قائلا: "بعد أمسية شعرية لي، سلم عليّ أحدهم وطلب هاتفي، وجاء بعدها لزيارتي، وسلمني كراتين مليئة بالتمر الجيد من مزرعته الخاصة، ومعها ديوانان مصفوفان لأطلع عليهما، بعد قراءة منتصف الديوان الأول أصبت بالغثيان، ولم يكن الثاني أفضل، فهاتفته وقلت له: أعتقد أن طباعتهما في هذا الوقت غير مناسبة لضعف في اللغة والوزن، فرد: عدهما لك وعدل". ويضيف "لاحقا عرفت أنه لواء متقاعد، لم يبدأ كتابة الشعر إلا بعد تقاعده بسنوات. ويتساءل الطويرقي: ماذا يريدون؟ هل الشعر في نظرهم مجرد صف كلام فقط؟".