كونا – قال رئيس مجلس ادارة دائرة الثقافة والسياحة وشركة التطوير والاستثماري السياحي الاماراتية محمد المبارك اليوم الثلاثاء ان متحف (اللوفر أبوظبي) “هدية للعالم وعلامة فارقة بين المتاحف العالمية في القرن ال21”. واضاف المبارك في مؤتمر صحفي ان المتحف الذي سيفتتح السبت المقبل يحتضن بين أروقته اعمالا وتحفا من جميع أنحاء العالم وتعبر معروضاته عن روح التعددية الثقافية والحضارية في العالم. واشار الى ان دولة الامارات تجسد نموذجا فريدا في نشر قيم التسامح والتعايش السلمي حيث يقطنها أكثر من 190 جنسية وثقافة وحضارة مختلفة لتخلق نسيجا متماسكا وقائمة على المحبة والتآلف. وفي تصريح مماثل قال مدير المتحف مانويل راباتيه “يمثل اللوفر ابوظبي عصرا جديدا في عالم المتاحف في المنطقة حيث نجح في دفع حدود الابداع والابتكار حول مفهوم المتحف المعهود منذ القرن ال18 وبما يتماشى مع معطيات زوار القرن ال21”. واضاف راباتيه ان المتحف يبرز طبيعة التواصل بين الحضارات عبر أعمال فنية وتاريخية تضرب بجذورها في ثقافات مختلفة تدفع الى استكشاف الروابط الايدولوجية والتقنية والابداعية المشتركة بين الحضارات مشيرا الى ان “المتحف يروي تاريخ البشرية عبر مجموعة غنية بالتحف الاثرية النادرة والاعمال الفنية الرائعة”. وسيعرض المتحف مجموعة فنية تضم أكثر من 600 قطعة تتراوح بين المقتنيات الاثرية العريقة والاعمال الفنية المعاصرة والمنحوتات الكلاسيكية الجديدة ولوحات فنية بريشة أشهر الفنانين الى جانب 300 من الأعمال المستعارة من المتاحف الفرنسية التي تمتد على مساحة 6400 متر مكعب من صالات العرض. ومن ابرز الاعمال المستعارة للمتحف لوحة (جميلة الحداد) للفنان العالمي ليوناردو دافينشي و(بورتريه ذاتي) للفنان فينسينت جوخ ومنحوتة (الملاحة) العاجية النادرة من امبراطورية بنين و(الكرة الارضية) للفنان فينسينزو كورونيلي ولوحة (نابليون عابرا جبال الألب) للفنان جاك لويس. وعلى الصعيد الاقليمي يكشف المتحف النقاب عن اعمال معارة بارزة من أشهر المتاحف في المنطقة العربية منها تمثال (عين غزال) وتمثال أثري برأسين يبلغ عمره 8000 عام من الاردن الى جانب اداة حجرية ومعلم بنقوش كوفية يشير الى المسافة من مكة و400 درهم فضي من سلطنة عمان. ويعد متحف (اللوفر ابوظبي) ثمرة اتفاق بين حكومتي الامارات وفرنسا تم توقيعه عام 2007 ويجسد هذا التعاون الرؤية المشتركة بين البلدين في انشاء “اول متحف عالمي في الوطن العربي” حيث تم تأسيس المتحف كمؤسسة ثقافية مستقلة ويتضمن الاتفاق استعارة اسم متحف اللوفر في باريس لمدة 30 عاما وستة أشهر.