مستشفى جابر عالق بين «الأشغال» و«الصحة»!

  • 11/7/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

محمود الزاهي | مجدداً ألقت وزارة الأشغال بالكرة في ملعب نظيرتها «الصحة» بإعلانها إنجاز مشروع مستشفى جابر بنسبة %100، بعد اكتمال العمل بالجناح الوزاري وجناح كبار الشخصيات vip واستلامهما من المقاول. وأكدت وكيلة الوزارة خلال جولة قامت بها على المبنى أمس برفقة مسؤولي الأمانة العامة للتخطيط ومديرة الجامعة العربية المفتوحة د.موضى الحمود، أن الوزارة ستخاطب «الصحة» خلال أيام لاستلام المشروع بالكامل للاستفادة منه. وقالت الغنيم للصحافيين إن نسبة إنجاز مبنى مستشفى الشيخ جابر الأحمد بلغت %100، موضحة أن موعداً سيحدد قريباً لتسليمه الى وزارة الصحة بشكل نهائي. وأضافت الغنيم أن الهدف من الجولة كان إطلاع المشاركين فيها على جهوزية المبنى، سواء الجناح الوزاري أو جناح كبار الشخصيات واستلام الوزارة لهما بشكل كامل من المقاول، مبينة أن المشروع يعد اضافة كبيرة للخدمة الطبية في الكويت، لا سيما أنه يحتوي على 1168 سريراً في مختلف التخصصات الطبية، وعددها 19. وذكرت أن المبنى يتكون من 5 أبراج، كل منها مكون من 9 إضافة إلى سكن الأطباء، كما يضم مركزاً لطب الأسنان وأكبر مركز للطوارئ الطبية في البلاد وبه العديد من المميزات منها وجود عدة طوابق للخدمات الكهربائية والالكتروميكانيكة تعلو غرف العمليات يمكن من خلالها إصلاح أي عطل تتعرض له الأجهزة دون توقف العمل. تسليم المشروع وأوضحت أنه باستلام المشروع من المقاول تكون الوزارة قد أنهت ما عليها تمهيداً لتسليمه لوزارة الصحة لتشغيله، مشيرة إلى أن الوزارة سبق أن أخطرت نظيرتها «الصحة» قبل عام بأنها أنجزت المشروع ما عدا جناح الـ VIP، مضيفة أنه بعد إنجازه اليوم يأتي الدور على وزارة الصحة التي نناشدها استلام المشروع للاستفادة من أجهزته ومرافقه حتى تتم الاستفادة من فترة التشغيل والصيانة التي ينص عليها العقد. وأضافت أن فترة التشغيل والصيانة لجميع المرافق بدأت قبل عام كامل، وهو تاريخ استلام وزارة الأشغال للمشروع من المقاول، واليوم تبدأ فترة التشغيل والصيانة لجناح الشخصيات المهمة بعد استلامه. غرامات التأخير وعن الإجراءات المتخذة بحق المقاول على خلفية تأخر إنجاز المشروع، قالت الغنيم: «تم حسم الأمر وسيخصم مبلغ يتناسب ونسبة التأخير قدره نحو 18 مليون دينار، وذلك من شهادة الدفع النهائية»، مشيرة إلى أن الوزارة في المراحل الأخيرة لحصر المبالغ المستحقة على مقاولي المشاريع المتأخرة وهو أمر تقوم به لجنة تحصيل الديون. ولفتت إلى أن المشاريع التى تم الانتهاء منها تماماً وحددت غرامة التأخير الخاصة بها سيتم خصم الغرامات الخاصة بها من المقاول، أما المقاولون من اصحاب المطالبات فستتم دراستها وعمل تسوية إذا كان لهم الحق، مشيرة إلى أن الوزارة قامت بالفعل بتسييل كفالات بعض المقاولين بعد مخاطبة البنوك لتحصيل الغرامات المستحقة. وذكرت الغنيم أن الديون المستحقة على المقاولين حتى الآن تقدر بـ 52 مليون دينار بعضها سيحصل فوراً عقب استيفاء الإجراءات، مشددة على أنه لن يتم التغاضي عن تحصيل أي مستحقات إلا في حال حصول المقاول على حكم قضائي. إنجاز كبير بدوره، أثنى الأمين العام المساعد لشؤون التخطيط والمتابعة بالأمانة العامة للتخطيط بدر الرفاعي، على المشروع ومرافقه المميزة، واصفا إياه بالمشروع الرائد، مضيفا: «شاهدنا شيئا لم نشاهد مثله حتى في الدول الغربية». وذكر الرفاعي أن هذا الصرح الصحي يدعو الى الفخر، مطالبا وزارة الصحة بسرعة استلامه، خاصة أن الزيارة كشفت عن جهوزية المستشفى للدخول إلى الخدمة كي يمكن لأهل الكويت الاستفادة منه. شلاش: خاطبناهم 16 مرة ولم يردوا قال الوكيل المساعد لقطاع المشاريع الإنشائية غالب شلاش إن الجولة تأتي استكمالا للزيارات التي تقوم بها الوزارة لمشاريعها، مشيرا إلى أن احصائيات القطاع تشير إلى انجاز 90 مشروعا خلال السنوات العشر الأخيرة بما يعني إنجاز مشروع كل شهر تقريبا. وأضاف أن الأشغال ستقوم في غضون يوم أو يومين بتوجيه كتاب لوكيل وزارة الصحة بتوقيع وكيلة الأشغال لاستلام المبنى وذلك استكمالا للكتب السابقة التي وصل عددها الى 16 كتابا، من دون أن ترد. وأوضح شلاش أن هذا الكتاب سيختلف عما قبله في أنه سيحدد يوما بعينه خلال أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع من الآن يكون موعدا لحضور مسؤولي الصحة لاستلام كل متعلقات ومرفقات المباني، وفي حال تخلفهم عن الحضور – لا سمح الله – سيعد هذا بمنزلة تسليم للمشروع من طرف الأشغال. وردا على حديث وزارة الصحة بشأن ضرورة تحديد مداخل للأجهزة أو المعدات الطبية، قال شلاش: «نطالب وزارة الصحة بمخاطبتنا كي يمكننا تحديد هذه المداخل لهم بشكل صحيح، والأمر الثاني أننا أرسلنا لهم عدة كتب لتزويدنا بمواصفات تلك الاجهزة كي نجهز لهم الفتحات والأبواب للمرور ولم نحصل على رد وبالتالي أنجزنا المشروع وفق المخططات المعتمدة». «الصحة»: المبنى عليه ملاحظات وغير مكتمل عبدالرزاق المحسن | أكدت مصادر مطلعة في وزارة الصحة لـ القبس عدم وجود اي اشكالية لديها لتسلم اي مشروع يتم انشاؤه من قبل الجهات المتعاقدة معها، مبينة أن مشروع مستشفى جابر الاحمد توجد به بعض الملاحظات التي تحول دون تسلمه نهائيا من وزارة الأشغال. وأضافت المصادر ان الوزارة سبق أن تسلمت من «الأشغال» مركز طب الأسنان وسكن الممرضات في مستشفى جابر الاحمد، وهناك لجنة مشكلة بالوزارة يترأسها الوكيل د. محمد الخشتي، وهي مكلفة بمتابعة آخر تطورات المشروع وتسلمه. وأشارت المصادر الى أن الادارة العامة للاطفاء رصدت قبل فترة وجيزة ملاحظة جوهرية يصعب من خلالها استلام المبنى من وزارة الاشغال، وهي تتعلق بتلبيس أحد المواقع الأساسية بالمشروع والمخالف لاشتراطات الأمن والسلامة، موضحة أن اعتماد التسلم النهائي يتطلب شهادات موافقة صادرة من الاطفاء وشركة البترول الوطنية وغيرها من الجهات ذات العلاقة بالمشروع. وعن ترسية ادارة المشروع على احدى الشركات، اوضحت المصادر «لم يتم حسم الأمور حتى الآن ولم يطرؤ عليها اي جديد، لافتة الى ان وزارة الصحة تكثف من اجتماعاتها مع الجهات المختصة بمشروع مستشفى جابر تمهيدا لتدشينه خلال مدة قصيرة». ونوهت بأن «الصحة» لن تجازف باستلام اي مشروع صحي غير مكتمل الأقسام ومعتمد من الجهات الحكومية ذات العلاقة، مبينة حرصها على عدم ادخال اي مريض او مراجع لمبنى قد يكون غير جاهز إنشائياً. وكشفت، عن استمرار عملية ترسية المناقصات المتعلقة بالاجهزة والمستلزمات الطبية المطلوبة في اقسام مشروع مستشفى جابر، وذلك قبيل استلامه وتدشينه رسميا، مشيرة الى أن اللجنة المشكلة لمتابعة المشروع تعمل على توفير أعداد الطواقم الطبية والهيئات التمريضية والادارية التي يتطلبها تشغيل مستشفى جابر. الحمود: المستشفى مفخرة للكويت قالت مديرة الجامعة العربية المفتوحة د. موضي الحمود إن المستشفى يعتبر صرحا مهما ومتميزا يضاف إلى مرافق الكويت، لافتة الى أنها سبق وأن كتبت عن المرافق التي تتولى وزارة الاشغال إنشاءها، وتلقت بعد ذلك دعوة من قبل وكيلة الوزارة لزيارة المشروع والوقوف على نسبة انجازه. وأضافت أنها لمست أهمية وحاجة جميع أهل الكويت للمراجعة والاستفادة من هذا المشروع، وإن كانت تتمنى السلامة للجميع، مشيرة إلى أن مرافق المشروع تدعو الى الفخر والاعتزاز. وتابعت: «بهرنا بمستوى العمل سواء في ما يتعلق بغرف المرضى أو غرف العناية المركزة أو الاجنحة جميعها ،شيء لم نر مثله في كثير من الدول». ووجهت الحمود كلمة الى وزارة الصحة قائلة: أرجو ألا يعطل العمل بهذا المستشفى، وأن تتم الاستفادة من المشروع وان يستفيد أهل الكويت منه بشكل كبير وسريع، خاصة في ظل هذه التجهيزات الضخمة، مضيفة ان وزارة الاشغال قدمت جهدا كبيرا ومميزا ليكون المشروع بهذا الشكل والجهوزية. استقبال 50 سيارة إسعاف قالت م. عواطف الغنيم إن المشروع يضم مواقف سيارات سواء في السرداب أو المواقف السطحية تسع لـ5 آلاف سيارة، كما تم تجهيزه لاستقبال 50 سيارة إسعاف في آن واحد.

مشاركة :