أحمـد بدير: «فرصـة سـعيدة» تُناقش التغيرات الاجتماعية

  • 11/8/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

يعيش الفنان الكبير أحمد بدير حالة من النشاط الفني، إذ يُشارك في بطولة العرض المسرحي «فرصة سعيدة» من إنتاج مسرح الدولة، وفي بطولة عمل درامي يُعرض قريباً على القنوات الفضائية. حول أحدث أعماله، وعودته إلى المسرح، وأسباب تراجع المسرح في الفترة الأخيرة، وقضايا فنية كان الحوار التالي. حدثنا عن «فرصة سعيدة». المسرحية من تأليف صرح العربي، إخراج محمد جمعة وإنتاج المسرح الحديث. يشارك في البطولة هشام سليم الذي يعود إلى المسرح بعد غياب طويل، فضلا عن محمد الصاوي، فتوح أحمد، محمد كمال، ومجموعة من نجوم المسرح. تتمحور حول العلاقات الإنسانية والتغيرات الاجتماعية التي أثرت سلباً في علاقات الأخوة والأصدقاء. هل تحدد موعد افتتاحها؟ سوف تفتتح في محافظة الفيوم منتصف ديسمبر، وبعدها تعود إلى القاهرة مطلع العام الجديد، وفي خطتنا الانتقال إلى محافظات مصر، لأن الجمهور هناك يفتقد مشاهدة العروض المسرحية لا سيما تلك التي يشارك فيها نجوم كبار ويتعذر عليه الانتقال إلى القاهرة لمشاهدتهم، ثم أنا حريص أن أقدم عروضي في مختلف محافظات مصر. ما سبب حرصك على تحقيق حضور دائم على المسرح؟ أعشق المسرح والتواصل المباشر مع الجمهور، لذا لا أتردد في الوقوف على خشبة المسرح في حال توافر نص جيد، وأي فنان مُحب للمسرح لا يستطيع الابتعاد عنه كثيراً، رغم قلة الأجر والمجهود الكبير والتفرغ شبه التام له. في رأيك، ما سبب غياب المسرح في الفترة الأخيرة؟ مسرح القطاع الخاص انتهى تماماً، ولن يعود في الوقت الحالي، لارتفاع كلفة العمل المسرحي والدعاية، ما يعني ارتفاع سعر التذكرة لتغطية التكلفة، وبالطبع في ظل الظروف الاقتصادية لن يستطيع الجمهور دفع ثمن باهظ للتذكرة، لذا اختفى هذا المسرح، فيما مسرح الدولة هو الوحيد الذي يعمل ويُقدم عروضاً جيدة، ويحقق إيرادات عالية، لانخفاض ثمن التذكرة، ومشاركة نجوم كثر حبا بالمسرح، على رأسهم يحيى الفخراني، وهشام سليم وأنا. هل ثمة أزمة في الكتابة عموماً؟ بالطبع، في كل عام تظهر وجوه جديدة في التمثيل والإخراج والتصوير وعناصر الفن كافة، إلا في الكتابة، والسبب في رأيي أن المنتج لا يُخاطر في منح فرصة لمؤلف شاب، ويكتفي بمن تعاون معه، رغم أن الكتابة والنص هما الأساس، ولا بد من وجود أسماء ومواهب جديدة كل فترة. «عائلة الحاج نعمان» ماذا عن «عائلة الحاج نعمان»؟ المسلسل من تأليف مجدي صابر وإخراج أحمد شفيق، أشارك في البطولة مع تيم حسن، صلاح عبد الله، يسرا اللوزي، منال سلامة، سهر الصايغ، هبه مجدي، حازم سمير، صفاء الطوخي، لقاء سويدان، يتألف من 60 حلقة، ويُعرض مطلع العام المقبل. ماذا عن الأحداث ودورك فيها؟ تدور الأحداث حول أخوين وعائلتيهما، «نعمان»، الأخ الغني (صلاح عبد الله) وابنه (تيم الحسن)، والأخ الفقير محروس بائع البسبوسة وهو دوري، وله أبناء من بينهم ابنة (هبة مجدي)، ويحدث زواج بين أبناء العم، ومن خلال هذه العائلات نرى علاقات وصراعات متشابكة بينهم، العمل جيد ومختلف وغني درامياً وفنياً. هل يكتسب العرض خارج رمضان أهمية؟ بالطبع، حقق أكثر من عمل النجاح خارج رمضان على غرار «سلسال الدم»، «الأب الروحي» وأخيراً «بين عالمين» الذي خرج من موسم رمضان وعُرض في الفترة الأخيرة وحقق النجاح. لا شك في أن العرض خارج رمضان مهم لصالح صناعة الدراما التي كانت تعمل أشهراً من أجل العرض في شهر واحد، أما الآن فنحن نعمل طوال العام وهو أمر جيد، ويوفر لنا فرصة للابتعاد عن شراء أعمال درامية أجنبية، ودعم الصناعة المحلية، حتى الجمهور يقبل على الأعمال خارج رمضان، ما يعني أنه بحاجة إلى أعمال جديدة طوال العام لا شهراً واحداً فحسب. لكن ما زال للعرض في رمضان أهمية استثنائية. بالتأكيد لن تنتهي أهمية العرض في موسم رمضان فنسبة المشاهدة مختلفة، واعتاد الجمهور وجود أعمال درامية في الشهر الفضيل. الخلاف على عددها وليس وجودها، حتى أن فنانين كثراً يرون مشاركتهم في موسم رمضان أهم من أي وقت في العام. الطوفان ما سبب انسحابك من مسلسل «الطوفان»؟ تعاقدت على العمل منذ فترة طويلة، وصورت مشهدين فقط، ثم توقف المسلسل أشهراً، تعاقدت خلالها على أعمال أخرى، وبات من الصعب التوفيق بينها وبين المسلسل، فانسحبت، وتم التعاقد مع زميل آخر. لم يُسبب الانسحاب أزمة لأني كما قلت لم أصور إلا مشهدين. كيف تختار أعمالك والتيمات التي تقدمها؟ لا أضع خطة أو توقيتاً للمشاركة في المسرح أو السينما أو الدراما، ولا أقرر تقديم تراجيديا أو كوميديا أو شر، ما يشغلني هو جودة العمل والدور، وأن يكون مختلفاً عما قدمته في مشواري، أياً كانت طبيعة الشخصية، وإذا كان مسرحا أو دراما أو سينما. يبحث الجمهور عن العمل الجيد ولا تشغله التصنيفات، عندما يجد عروضاً مسرحية قوية يقصدها، وعندما يجد دراما جيدة يشاهدها وهو الأهم بالنسبة إلي. أعمال قديمة لا يحبذ الفنان أحمد بدير إعادة تقديم أعمال قديمة سبق أن قدمها آخرون، ويتساءل: «ما الجديد الذي سوف تضيفه النسخة الجديدة من العمل؟». يضيف: «أحب الجمهور هذه الحالة من هؤلاء المُبدعين بشكل مختلف، وفي زمن آخر، ولن يرضى بصورة أو نسخة مُكررة من عمل أحبه مع كل الاحترام للجميع، والدليل أن أعمالاً كثيرة لم تُحقق النجاح ما خلا قلة منها، حتى أنني قدمت «أهل القمة» منذ سنوات، ولم يشعر به أحد، والجزء السادس من ليالي الحلمية دليل آخر». يتابع: «لا بد من أفكار جديدة تناسب العصر الحالي والجيل الحالي من الجمهور، وتكون متطورة مثل الوقت الذي نعيشه».

مشاركة :