افتُتح الليلة معرض فني لمنتسبي مركز الفنون البصرية التابع لوزارة الثقافة والرياضة، وذلك في مقر المركز بالمؤسسة العامة للحي الثقافي /كتارا/ متضمنا أكثر من ستين عملا فنيا متنوعا بين الفن التشكيلي والخزف والحفر الطباعي والجداريات والخط العربي، ويستمر حتى 15 نوفمبر الجاري. وتعكس الأعمال المعروضة من الأطفال والفنانين من مختلف الجنسيات من منتسبي المركز عن حبهم لدولة قطر وولائهم لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، فيجد زائر المعرض لوحات تعبر عن قطر التاريخ والحاضر، فهذه بورتريهات أبدعتها الفنانة السودانية فاطمة إبراهيم لعدد من رموز الدولة، وهذه خريطة قطر تنطلق من أبراجها الشاهقة أبدعتها الفنانة القطرية بخيتة السادة وصور أخرى من الحياة في قطر تقدمها الفنانات أمل الكواري ومها منصور وسعيدة حبيب، كما يقدم فنانون أجانب مثل نور ميلا ، وسينشاي زونيث، صورا أخرى للحياة القطرية سواء في سوق واقف أو في معالمها الحديثة، فضلا عن تقديم قطر الجغرافيا بما تحويه من عناصر بيئتها المختلفة من حيوانات وطيور، إضافة إلى أعمال خزفية تجسد التراث القطري أيضا وأعمال أخرى تسر الناظرين في جمالياتها الخطية ومدارسها الفنية المختلفة. وقال الفنان سلمان المالك مدير مركز الفنون البصرية في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ عقب الافتتاح:" إن المعرض جاء نتاج الورش التي قدمها المركز خلال الفترة الصيفية وأقيمت في مجمعات تجارية بين الجمهور، وشارك فيها حوالي 30 فنانا وفنانة من منتسبي المركز من القطريين والمقيمين، بأقسامه الثلاثة (فنون تشكيلية -حفر طباعي- خزف) فضلا عن جدارية فنية وأعمال فنية جاءت نتاج الورش الفنية للأطفال. واشار إلى أن الهدف الأساسي من المعرض هو الاحتفاء بأعمال المبدعين الجدد وإن كان منهم من بدأ بالفعل في احتراف الفن التشكيلي، وذلك لتقديمهم إلى الجمهور ، باعتبارهم مشاريع رافدة للساحة الفنية، حيث يعمل المركز على رفد الفن التشكيلي القطري بالمواهب الجديدة والمتميزة من خلال عمله في اكتشاف المواهب ورعايتها عن طريق جولات يقوم بها على مستوى المدارس، وعن طريق الورش التي ينظمها أيضا لنشر ثقافة بصرية راقية والارتقاء بالذائقة الفنية للمجتمع وخاصة الأطفال. وأضاف المالك أن المستوى الفني للأعمال المعروضة ترتقي إلى الأعمال الاحترافية، وإن كانت هناك بطبيعة الحال فروق فردية، ولكن تبقى جماليات هذه المحاولات الإبداعية الأولى التي نعمل على تشجيعها، لأن الفن يحتاج إلى جهد ومثابرة وقراءة واطلاع على الفنون العالمية، وهذا ما نسعى لغرسه في نفوس منتسبي المركز. وحول مشاركة منتسبين من المقيمين في هذا المعرض قال مدير المركز :"إن المجتمع القطري يتشكل بكل ما فيه من مواطنين ومقيمين، حيث يتعايش الجميع ويتكاتف لهدف واحد وهو نهضة الدولة ومواجهة التحديات التي تعتريها، ومن هنا فالسماح بمشاركة المقيمين يعتبر استراتيجية للمركز لأنهم جزء من نسيج المجتمع، ولذا نفتح لهم آفاق الإبداع ونكتشف الموهوبين منهم، ونوفر لهم سبل الدعم لتطوير تلك المواهب. وبشأن جديد مركز الفنون البصرية أوضح الفنان سلمان المالك، إن المركز يستعد لإطلاق مشروع ثقافي ضخم قوامه العمل على نشر ثقافة الفنون البصرية من خلال رحلات مكثفة خارج الجدران للبحث عن الموهوبين في جميع أنحاء البلاد واكتشافهم ورعايتهم، كما أن المركز لديه أجندة عمل موسعة خلال الفترة المقبلة منها إقامة معارض فنية وتظاهرات فنية تستهدف التعريف بالفنون التشكيلية، إلى جانب الاستمرارية في إقامة الفعاليات داخل مقر المركز بكتارا، حيث يقدّم حزمة من الورش التي قام بإعدادها، وتشتمل على رسوم الأطفال والتلوين، والخزف والحفر الطباعي. م . م;