ما بين دورات علمية في النقوش، ومحاضرات في العمارة القديمة وتحركات خارجية، تنوعت الفعاليات في مكتبة الإسكندرية في الفترة الحالية، كي ينظم مركز دراسات الخطوط في المكتبة، دورة أكاديمية متخصصة تحمل عنوان «منهج البحث العلمي في دراسة ونشر الكتابات والنقوش العربية». وأعلنت المكتبة، أنه في إطار اهتمام القطاع الأكاديمي، بعقد الدورات العلمية المتخصصة لإفادة الباحثين في المجالات البحثية المختلفة ومن ضمنها مجال دراسة الكتابات والنقوش العربية. الدورة، تلقي الضوء على منهج البحث العلمي في دراسة ونشر ورقة بحثية في حقل الكتابات والنقوش العربية، سواء كانت تلك الكتابات مدونة على التُحف الإسلامية بأشكالها المختلفة، أو على المراسيم وشواهد القبور، أو مسجلة على العمائر، أو مخطوطة في المصاحف وحجج الأوقاف والوثائق الإسلامية. وتتضمن الدورة عدة ورش عمل للتدريب على تقنيات دراسة الأنواع المختلفة للخطوط العربية ومضامين الكتابات المتنوعة. وفي فعالية أخرى، نظم متحف الآثار في المكتبة، محاضرة بعنوان «المنازل في مصر اليونانية الرومانية كأماكن لممارسة الطقوس»، ألقاها محاضر التاريخ والآثار المصرية في العصرين اليوناني الروماني في كلية السياحة والفنادق في جامعة المنيا الدكتور يسري عزت حسين عبدالواحد. وألقى عبدالواحد، الضوء على المنازل خلال العصر اليوناني الروماني والدور الذي كانت تؤديه ليس فقط كأماكن للإقامة بل أيضا لممارسة الطقوس والشعائر الدينية والجنائزية، متناولاً الطقوس التي كانت تؤدى أمام أبواب المنازل؛ أولها الأضاحي والتقدمات من الأسماك في اليوم التاسع من شهر توت «من الشهور القبطية»، وتقديمات الخنازير في اليوم الخامس عشر من شهر بشنس. أما الثاني، فيتمثل في طقس إشعال المصابيح المكرسة للإلهة «أثينا- نيت» حول المنازل في اليوم الثالث عشر من شهر بابه. وفي شأن آخر، يشارك مدير مكتبة الاسكندرية الدكتور مصطفى الفقي، في فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب، حيث اهدى عضو المجلس الأعلى الحاكم لدولة الامارات حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان القاسمي، مجموعة من مطبوعات مكتبة الاسكندرية تقديرا لدور سموه في دعم مكتبة الاسكندرية. الفقي، شارك في ندوة الثقافة والتنمية مع وزير الثقافة المصري السابق الدكتور صابر عرب، في اولى جلسات انشطة معرض الشارقة للكتاب وادار النقاش حسن يعقوب المنصوري. وذكر الفقي في الندوة، ان «تنمية الشعوب فكريا وعلميا يدفعها الى الارتقاء بالعقل البشري الذي يصعد بالدول الى ارقى المراتب كما هو الحال في سويسرا واليابان». واضاف ان «من الممكن ان تبنى مصانع ومزارع، لكن من دون ان يواكب هذا تنمية العقل الانساني لكي يواكب متغيرات عصره، سيظل البلد متخلفاً، فتنمية العقل هي الاساس». واكد الفقي، ان هذا هو التحدي الذي يأخذه على عاتقه منذ ان تولى ادارة مكتبة الاسكندرية.
مشاركة :