مع أول زيارة له للمنطقة العربية، بل وأول زيارة رسمية خارج أوروبا، وفي مشاركة تاريخية لافتتاح متحف اللوفر أبوظبي، كان لابد أن يكون لنا حوار شامل مع الرئيس الفرنسي المنتخب ايمانويل ماكرون، وهو الذي أصبح أصغر رئيس في تاريخ فرنسا، كما أنه أحد أصغر رؤساء دول العالم سناً، وفي الوقت نفسه، هو رئيس دولة كبرى لها كلمتها ووزنها، وتأثيرها في العالم. أردنا وحاولنا أن يكون هذا الحوار مباشراً، خصوصاً أنه الأول من نوعه لفخامته مع صحيفة عربية، ولكن ظروف والتزامات الرئيس حالت دون ذلك، فما كان منا إلا أن قمنا بإرسال أسئلتنا إليه -والشكر لسعادة لودوفيك بوي السفير الفرنسي في أبوظبي وفريق عمله على تعاونهم- وحصلنا على الإجابات عن أسئلتنا، وحول العديد من القضايا الملحة التي تخص منطقتنا والعالم، فضلاً عن رأيه في الشراكة المتميزة مع دولة الإمارات والمتمثلة بإنشاء وافتتاح متحف اللوفر الشهير في أبوظبي، حيث أكد أن افتتاح متحف «اللوفر أبوظبي» يمثل نقطة تحول حاسمة، ليس فقط في العلاقات الإماراتية الفرنسية، ولكن أيضاً في ترسيخ وتأكيد دور الإمارات كملتقى حقيقي للثقافات في المنطقة والعالم. قال الرئيس ماكرون: إن الإمارات وفرنسا ترتبطان بمثل إنسانية عُليا تتجاوز الأزمنة والأمكنة، ولطالما اعتبرت فرنسا الإمارات ركيزة لا غنى عنها لاستقرار الشرق الأوسط.. كما أنها شريك اقتصادي استراتيجي لفرنسا. وأضاف الرئيس الفرنسي، إن الإرهاب يتغذى على الانقسامات داخل العالم الإسلامي، وبين الشرق والغرب، وأن الحرب على الإرهاب لن تكون فاعلة دون تحقيق السلام والاستقرار، وحل الأزمات الإقليمية... مؤكداً أنه منذ وصوله إلى قصر الإليزيه، أكد التزامه التام بحل هذه الأزمات.. وهو يؤمن بأن الانتصار على «داعش» يجب ألا يوقف المواجهة الشاملة لتدمير جذور الإرهاب. وحول الأزمة القطرية، أكد الرئيس ماكرون أنه يدعم الحوار والوساطة الكويتية لحل تلك الأزمة، كما يدعم التصدي بقوة لممولي الإرهاب أيّاً كانوا من أجل تجفيف منابعه. وبشأن عملية السلام المتوقفة بين الفلسطينيين وإسرائيل، قال إن فرنسا تدعم بقوة الحل القائم على الدولتين.. لكن هذا الحل أصبح محل شك بسبب التوسع الاستيطاني الإسرائيلي. ... المزيد
مشاركة :