الشارقة (الاتحاد) وقع الشاعر والكاتب الإعلامي خليل عيلبوني كتابه «أبوظبي زمن البدايات»، بمعرض الشارقة الدولي للكتاب. الكتاب من إصدار نادي تراث الإمارات، يتضمن معلومات مهمة عن تاريخ أبوظبي وردت في خمسة فصول تناول فيها: الإنسان، المكان، الإعلام، الحياة اليومية، الشعر والشعراء. موضحاً ومبيناً الملامح العمرانية والمجالات الإعلامية والاقتصادية والثقافية لأبوظبي. وهو من خلال ما تناوله ووثقه يوجه المؤرخين والمتخصصين إلى مقومات النجاح التي جعلت الإمارات في مصاف الدول المتقدمة، ويأتي في طليعة هذه المقومات: القيادة الحكيمة التي خططت للإنتاج الفعال، ووظفت عائدات البترول في البناء والتنمية. وجهود الرجال العظام الذين شاركوا في البناء. الكاتب خليل عيلبوني حاول جاهداً بكل ما يملك قلمه الإبداعي تسجيل المعلومات التاريخية لإمارة أبوظبي خلال الفترة التي أعلن فيها المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، قيام الاتحاد لتصبح أبوظبي بعدها نموذجاً يحتذى به، ورمزاً للعمل الدؤوب، ومثالاً للعزيمة والإصرار؛ فهي كانت بقعة جغرافية طبيعتها كغيرها، لتصبح اليوم من أجمل بقاع العالم بأسلوب حياتها، ونهج تطورها، وعراقة حضارتها. يقول الدكتور إبراهيم أحمد ملحم في تقديم الكتاب: ليس المكان شيئاً جامداً ما دام الإنسان يتحرك فيه، فبفعل هذه الحركة يستنطقه، ويحاوره.. ويبقى قلبه معلقاً فيه، على الرغم من التغيرات التي تطرأ عليه بفعل العوامل الطبيعية، أو بفعل التعمير.. ويتابع قائلاً: تأتي أهمية الكتاب؛ فهو يتحدث عن زمن يمتد منذ عام 1971، فقد كان عيلبوني أول مذيع أعلن تأسيس الاتحاد، وقيام دولة الإمارات العربية المتحدة عبر إذاعة أبوظبي. ومن المؤكد أن تعبير «زمن البدايات» الذي يردده عيلبوني كثيراً، يعني أمرين، الأول: زمن بداية حياته الشخصية في الدولة. والثاني: زمن إقبال الدولة على حركة بناء وتنمية قوية وشاملة بعد إعلان الاتحاد.
مشاركة :