بغداد - وكالات - أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، مساء أمس، أن حكومته وجهت القوات الأمنية العراقية بالتصدي لأي هجمات من قبل تنظيم «داعش» حتى لو كانت من داخل الأراضي السورية. وقال في مؤتمره الصحافي الاسبوعي، مساء أمس، إن «قواتنا البطلة حققت انتصارات كبيرة في محور غرب الأنبار، ووجهنا القوات الأمنية بالتصدي لأي تعرض حتى من داخل الأراضي السورية». وأشار العبادي إلى أن «قدراتنا التسليحية بلغت مراحل متقدمة، ونحن بصدد تعزيزها عبر توريد طائرات مقاتلة». من جهته، دعا زعيم «التيار الصدري» في العراق مقتدى الصدر، أمس، «سرايا السلام»، التابعة له، إلى غلق كل مقارها والانسحاب فوراً من محافظة كركوك، التي استعادتها بغداد من الأكراد قبل نحو 3 أسابيع، وذلك تزامناً مع مفاوضات معقدة حيال إدارة أمن المناطق المتنازع عليها. وطالب الصدر، في بيان، مقاتلي «سرايا السلام» بـ«عدم التواجد في محافظة كركوك... وغلق كل مقارهم فوراً وخلال 72 ساعة»، مشدداً على ضرورة «جعل زمام الأمور في تلك المحافظة وكافة المحافظات تدريجيا بيد القوات الأمنية حصراً». وكانت القوات العراقية، وفي رد فعل عقابي على استفتاء كردستان في سبتمبر الماضي، تقدمت مسنودة بفصائل من «الحشد الشعبي» واستعادت غالبية المناطق التي كانت تنتشر فيها قوات البيشمركة، وخصوصاً كركوك الغنية بالنفط، واتخذت قوات من «الحشد»، ومنها «سرايا السلام» مقاراً فيها، ما أثار استياء أربيل. من ناحية ثانية، دعت حكومة إقليم كردستان العراق، أمس، إلى ضرورة إنهاء التوتر القائم حيال المناطق المتنازع عليها، مطالبة بغداد بإجراء حوار جدي ينهي هذا التوتر بين الجانبين. جاء ذلك في بيان صدر عقب لقاء بين المبعوث الخاص للأمم المتحدة الى العراق يان كوبيش ورئيس حكومة كردستان العراق نيجيرفان بارزاني. وأكد بارزاني أن السبيل الوحيد لمعالجة المشاكل هو «الحوار والتفاهم».