كشف رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة ماهر بن صالح جمال عن توجه الغرفة لإنشاء مركز مكة لتنمية الأعمال الذي سيدرج تحت أربعة مراكز حيوية تتجاوز إيراداتها ١٧٥ مليون ريال، والتي تهتم بخدمة المجتمع والتميز المؤسسي وحاضنات الأعمال وإدارة الفعاليات، مبينا ان من شأن المراكز المزمع بدء العمل فيها خلال الأشهر الأربعة المقبلة أن تقدم مجموعة من الخدمات المميزة للتجار، وبما يحقق ما وعد به المجلس في دورته الحالية، والذي يؤكد على أهمية الارتقاء باسم غرفة مكة للوصول إلى العالمية. وأوضح بن صالح جمال رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة في المؤتمر الصحفي الذي عقده صباح أمس الثلاثاء بمقر الغرفة أن إنشاء مركز مكة المكرمة لتنمية الأعمال على رأس حزمة من المشروعات الجديدة التي خطط مجلس الإدارة لإطلاقها خلال العامين القادمين من عمر الدورة الحالية لمجلس إدارة الغرفة، والتي ستكون على مراحل سيكون أولها بعد أربعة أشهر من الآن، مشيراً الى أن خطة المجلس للعامين القادمين تتضمن إعادة هيكلة أجهزة الغرفة بما يمكنها من استيعاب العديد من المشروعات والبرامج المطروحة، والتي يأتي من بينها تأسيس وإطلاق مراكز متخصصة، وعلى رأسها مركز مكة لتنمية الأعمال، مبيناً أنهم قاموا قبل التوجه نحو إنشاء المراكز بتلمس احتياجات القطاع الخاص التجارية، وأنهم مستمرون في فتح القنوات مع المنتسبين، الذين يعدون الشركاء دوماً في نجاح أعمال الغرف ومشاريعها. وأبان أن مجلس الإدارة سبق له الإعلان عن الخطة بتنفيذ عدد من المشروعات والبرامج المتضمنة فيها، وذلك خلال فترة الستة أشهر الماضية، من بينها معرض امتيازي لعرض العديد من الفرص الاستثمارية، وتنفيذ أربعة مسارات للتوظيف، والبدء في تأسيس مركز التحكيم، والبدء في اصدار الدراسات عن غرفة مكة وتحليل وقياس المؤشرات المختلفة، وكذلك الاهتمام بجانب الاستثمار الرياضي، وكافة الجوانب الأخرى التي كانت تقريباً تقع في منطقة الظل. وفيما يتعلق بخدمات المنتسبين أبان رئيس مجلس إدارة غرفة مكة المكرمة أنها تتضمن تطوير الخدمات التقليدية (الاشتراكات والتصاديق)، وتفعيل وتطوير آليات عمل اللجان القطاعية، والخدمات المساندة لقطاع الأعمال، إلى جانب تدشين الخدمات الإلكترونية والمستحدثة، فيما تشمل خدمات الأعمال التميز المؤسسي، التدريب الاحترافي والتحكيم والتقييم والمسؤولية الاجتماعية والتسويقية، موضحاً أنهم قاموا بالعديد من الزيارات إلى الغرف التجارية المحلية والإقليمية للوقوف على نشاطاتها وتجاربها الناجحة، استعداداً لإطلاق مشروعات العامين القادمين. من جهته، أبان محمد عبدالصمد القرشي نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة أن مركز مكة لتنمية الاعمال يحوي مراكز فرعية عديدة، منها مركز مكة المكرمة للتميز المؤسسي، مركز مكة لإدارة الفعاليات، مركز مكة لحضانات الأعمال، مركز مكة لخدمة المجتمع، إضافة إلى مركز أكاديمية مكة ومركز الحوكمة، ومراكز أخرى للتميز تهتم بتقديم خدمات ذات قيمة مضافة للتجار. وقال القرشي: «المنهجية الاستراتيجية للغرفة في بناء مراكز التميز ورفع القدرات تم إعدادها طبقاً لمعايير ونموذج المعهد الأمريكي لبطاقات الأداء المتوازن والمعتمد من جامعة جورج واشنطن»، مبينا أن خطة مجلس الإدارة من شأنها الإسهام في تطوير بيئة العمل الداخلية بالغرفة من خلال تطوير قدرات العاملين، والأنظمة الإلكترونية العاملة بالغرفة، ورفع درجات التواصل بين الغرفة ومنتسبيها، وذلك من خلال زيادة الإيرادات الحالية والتي تبلغ 40 مليون ريال إلى 150 مليون ريال، واصفاً هذا الانجاز بأنه يمثل بداية عهد جديد للغرفة يرتقي باسمها إلى مصاف العالمية. وتابع: «مشروعات الخدمات المطروحة للفترة المتبقية من عمر الدورة الحالية للمجلس تشمل خدمات المنتسبين، وخدمات الأعمال، إضافة إلى الفعاليات التسويقية»، مبينا أن هنالك فعاليات تسويقية تتضمنها الخطة وتشمل المهرجانات والمؤتمرات والملتقيات والمعارض. وحول الإيرادات التي من الممكن أن يوفرها مركز مكة لتنمية الأعمال، توقع القرشي وفقا للدراسات التي سيقام عليها المشروع أن الإيرادات المتوقعة خلال خمسة أعوام من عمر المركز ستشهد زيادات متوالية تبدأ من 30 في المائة في السنة الثانية مقارنة بالسنة الأولى، ووصولاً إلى 42 في المائة بين السنتين الرابعة والخامسة من عمر المركز، وقال: «نتوقع أن يحقق المركز في سنته الأولى إيرادات تصل إلى نحو 17 مليون ريال، وفي السنة الثانية 22 مليون ريال، وفي السنة الثالثة 31.161 مليون ريال، وفي السنة الرابعة 44.248 مليون، وأما في السنة الخامسة فنتوقع أن يقفز الرقم ليصل إلى مستوى 61.6 مليون ريال». وحول تكلفة انشاء مركز مكة لتنمية الاعمال ومدى تأثير ذلك على المركز المالي لغرفة مكة، قال محمد بن عبدالصمد القرشي نائب رئيس مجلس ادارة غرفة مكة: «لقد تم انشاء هذا المركز على نفقة جميع اعضاء مجلس الادارة بالمشاركة، ولم يتم صرف أي ريال من رصيد الغرفة، حيث يعتبر المركز هدية من ابناء مكة اعضاء مجلس الادارة الى هذه المدينة المقدسة، وهم لا يرغبون من خلف ذلك تحقيق أي نوع من الارباح سوى الوصول بمكة المكرمة الى العالمية». من جهته، أوضح إيهاب مشاط نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة الخدمات التي يقدمها مركز تنمية الأعمال لمنسوبي الغرفة، مبيناً أن من أهمها التمويل، وحاضنات الأعمال، والوحدات الاستشارية، والامتياز التجاري (الفرنشايز)، موضحاً أن مهام مركز مكة المكرمة لإدارة الفعاليات تتلخص في التعريف بالمعارض الدولية والمحلية، وتنظيم المعارض الوطنية وتطوير المفهوم العام عن صناعة المعارض، إضافة إلى فعاليات أخرى متنوعة لخدمة التجار والمنطقة. واستعرض مهام مركز مكة المكرمة لخدمة المجتمع، والتي أجملها في تبني استراتيجيات حاضنات العمل الخيري والتطوعي، والمساهمة في حماية البيئة المحلية والمتنزهات القائمة، ودعم أنشطة الدفاع المدني، ودعم الأنشطة العلمية والتعليمية، وحملات حج لغير القادرين. وأبان أن مركز مكة لحاضنات الأعمال يهتم بتوفير التواصل مع جمعيات حاضنات الأعمال وشبكات الدعم في جميع أنحاء العالم، والاستفادة من التواصل مع الاستشاريين وأصحاب الخبرات عبر قواعد البيانات، والوصول إلى شهادات مصادقة الحاضنات وتطوير الأنظمة، ودعم التطوير الاحترافي المستهدف وفقاً للمعايير الدولية وغيرها من المهام الكبرى. وفيما يختص بمركز مكة المكرمة العالمي للتميز المؤسسي، قال مشاط: «إنه يعنى بتقييم جاهزية المؤسسات للمشاركة في جوائز التميز، وتطوير وإنشاء جوائز تميز داخلية، وتطبيق النموذج الأوروبي لإدارة الجودة والتميز».
مشاركة :