مونديال 2022 فرصة لإظهار قدرات قطر عالمياً

  • 11/8/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد السيد فلاح الدوسري مدير عام مشروع ستاديا بالمنظمة الدولية للشرطة الجنائية الإنتربول أن التحديات الأمنية المتمثلة في استضافة الأحداث الكبرى مثل كأس العالم لكرة القدم كثيرة ومتنوعة، من الأمن السيبراني إلى الجريمة المنظمة والناشئة ومكافحة الإرهاب، ما يتعين على المجتمع الدولي التصدي لهذه التحديات من جديد لضمان سلامة وأمن جميع المشاركين في الأحداث وتمتعهم بالسلامة. وأضاف أن هذه التحديات يمكن أن تكون بالنسبة لكثير من البلدان ساحقة كما أنها يمكن أن تشكل عقبة كبيرة أمام البلدان والمدن في جميع أنحاء العالم لاستضافة هذه الأحداث الكبرى، وذلك لأن تكاليف الأمن كبيرة النفقات من قبل المضيفين للأحداث الكبرى، مؤكداً على أن المنظمة الدولية للشرطة الجنائية الإنتربول يقف دائماً بجانب الدول التي لها طموحات لاستضافة الأحداث الكبرى على مستوى العالم. وأشار إلى أنه كل عام هناك أحداث رئيسية يتم استضافتها في كل أنحاء العالم مع وجود التحديات التي يجري التصدي لها بنجاح، حيث توجد المعرفة المتاحة في جميع أنحاء العالم لمساعدة الشرطة كما أن السلطات الأمنية تخطط لتقديم الخدمات الشرطية والأمنية للأحداث الكبرى، موضحاً أنه عندما تم اختيار دولة قطر لاستضافة كأس العالم لكرة القدم 2022، كانت هناك آثار لدورة الألعاب الآسيوية عام 2006 التي تم استضافتها بنجاح كبير بالإضافة إلى العديد من الأحداث الرياضية الكبرى التي تلت هذه البطولة الآسيوية . وقال: قطر مثلها مثل أي دولة مضيفة للأحداث الرياضية الكبرى تعمل على تقديم كأس العالم لكرة القدم عام 2022 بصورة أفضل للعالم بل اعتبرت هذا الحدث فرصة فريدة لإظهار قدراتها على المسرح العالمي. وأكد أن قطر لديها تاريخ طويل من التعاون مع الإنتربول، من خلال استضافتها الجمعية العامة للإنتربول في الدوحة في عام 2010. وقال: في تقييم المشهد العالمي، قررت قطر أن أكثر مصداقية وموثوقية بالنسبة للشريك الدولي للمساعدة في التحضير لهذا الحدث الكبير هو الإنتربول، وكما أشار الأمين العام للإنتربول، فإن الإنتربول يتمتع بخبرة تزيد على 10 سنوات في توظيف فرق دعم الأحداث الرئيسية دولياً عندما بدأت المناقشات للشراكة مع قطر، مؤكداً أن هذه الشراكة مع دولة قطر تأتي بناء على هذه العملية وتجربة وتطوير القدرات لدعم البلدان الأعضاء في الإنتربول البالغ عددهم 192 دولة. حيث أسفرت هذه الشراكة عن إنشاء مشروع ستاديا في عام 2012 . وأشار إلى أن مشروع ستاديا قام بالعديد من الإنجازات حتى الآن منها أنه جمع المعرفة من أكبر الحوادث الرياضية الكبرى في العالم لدعم جميع البلدان الأعضاء في تنفيذ أحداث رئيسية آمنة ومأمونة، كما تلقى مشروع ستاديا دعماً كبيراً من البرازيل وتعلمت من خبراتها في تنظيم كأس العالم 2014 فيفا ودورة الألعاب الأولمبية في يورو عام 2016، كما أتيحت لنا الفرصة لمراجعة الترتيبات الأمنية للأحداث في قطر بما في ذلك بطولة العالم لكرة اليد للرجال 2015 ونشكر جميع زملائنا في قطر الذين دعموا المشروع حتى الآن وننظر إلى الأمام إلى العديد من الفرص المستقبلية . وقال: ندرك أن الأحداث الكبرى يتم تنظيمها في مواقع مختلفة ولها آثار على النقل والبنية التحتية الأخرى ونحن نعمل على تهيئة أفضل الممارسات والترتيبات الشرطية والأمنية لكأس العالم ( فيفا 2022 ) بدولة قطر مما يترك إرثاً دائماً لأجهزة إنفاذ القانون على مستوى العالم.     نائب رئيس الإنتربول عن قارة أوروبا: المؤتمر يناقش أهم القضايا الأمنية   يقول السيد ألكسندر في. بروكوبشوك - نائب رئيس الإنتربول عن قارة أوروبا: هي الزيارة الأولى لي لدولة قطر الصديقة، وقد انبهرت بالتنظيم الرائع والاستقبال الطيب من الإخوة في اللجنة المنظمة لهذا المؤتمر، الذي يعكس المهنية العالية للمضيفين في هذا المجال، ويعتبر المؤتمر من المؤتمرات المهمة، وقد اتخذت انطباعاً إيجابياً عن المؤتمر الذي يشارك فيه العديد من الخبراء وأصحاب التجارب الطويلة في مجال موضوع المؤتمر. وأضاف: تأتي أهمية المؤتمر في أنه يناقش قضايا أمنية عديدة في مجال الفعاليات الكبرى مثل الجرائم المنظمة، والعنف والإرهاب. ومن المهم أن يجتمع الخبراء تحت سقف واحد للمشاركة بآرائهم وخبراتهم وتجاربهم وهي فرصة لاستعراض تجاربهم الحقيقية. وقال: جئنا للتعرف على بعضنا البعض لتوطيد العلاقات في المجال الشرطي ولتبادل المصالح في المستقبل لمكافحة الجرائم المنظمة وحوادث الإرهاب، ونحن في المنظمة الدولية للإنتربول نعتبر هذا المؤتمر من الفعاليات المهمة في مجال عملنا، خاصة أن العالم على مقربة من كأس عالم جديد في عام 2018م في موسكو ومختلف المدن الروسية. كما أن دولة قطر ستستضيف كأس العالم في 2022م . وأضاف: ومن الضروري أن يجتمع الجميع في مؤتمر واحد لتبادل المعلومات بهدف حماية المشجعين وتوفير البيئة المناسبة للاستمتاع بحدث رياضي كبير ومناقشة التحديات والصعوبات التي تواجه الجهات المنظمة في عملها. وانتهز الفرصة لأتقدم بالشكر الجزيل لدولة قطر لاستضافتها هذا المؤتمر.     د. جولين جيرارد نائبة رئيس المركز الدولي لبحوث الإرهاب بجامعة نانيانيغ: الإرهاب يستهدف بعض الأحداث الرياضية   أشارت الدكتورة جولين جيرارد نائبة رئيس المركز الدولي لبحوث العنف السياسي والإرهاب جامعة نانيانيغ التكنولوجية - سنغافورة، إلى ثلاث نقاط أساسية وهي بيئة التهديدات الحالية والتأثيرات على الأهداف الهشة وكيفية التعامل معها. وأكدت أن الإرهاب في تطور مستمر وله تأثير بالغ على الأهداف الهشة من الأفراد والممتلكات مثل اختطاف الرهائن أو الهجوم على المجمعات التجارية مثلما حدث في كينيا وبنجلاديش. وقالت: سيناريوهات الهجمات الإرهابية أيضاً في تطور مستمر مشيرة إلى استهداف الإرهابيين لبعض الأحداث الرياضية مثلما حدث في تهديد داعش لبعض المواقع التي تستضيف كأس العالم في روسيا وبطولة ويمبلدون للتنس. وأضافت: إننا أمام تحد جديد يعد هو التحدي الأكبر في مواجهة الهجمات الإرهابية وهو ما تتسم به بالفوضى مشيرة إلى أن هناك خمسة مجالات ينبغي التركيز عليها منها أن التشدد والتعصب مازال مستمراً وفي عدة مجالات وأن هناك عودة إلى التكتيكات الهجومية التي كانت مستخدمة من القاعدة في بداية عملها وإعادة استغلال المجال السيبراني ومشكلة عودة المحاربين في صفوف داعش إلى بلدانهم الأصلية مشيرة إلى أن بعضهم تم دمجه في المجتمعات ولكنهم عادوا للقتال مرة أخرى. وأكدت أن التحدي الأساسي يكمن في الأهداف الهشة وحماية الأشخاص والممتلكات وأن التهديد يكمن في الداخل لذلك لابد من اختيار الأشخاص بصورة دقيقة وعدم إعطاء المسؤولية الأمنية لشركات خارجية والجمع بين القدرات البشرية والتكنولوجية. وقالت: هناك ٣ مجالات أساسية تتعلق بإعادة النظر في إدارة المخاطر وبناء إطار أمني ديناميكي ورأس مال اجتماعي من أفراد المجتمع أنفسهم ليساهموا في حفظ الأمن وليس فقط الأجهزة والبرمجيات. وأوضحت أن ثمة خطوات استباقية ضرورية بأهمية تدريب الموظفين غير الأمنيين مثلما يتم تدريب الأمنيين لأن غالباً ما يكون للفرد العادي دور كبير في الكشف عن العمليات الإرهابية أو التعامل معها وأشارت إلى ضرورة مراجعة متطلبات الأمن والاهتمام بالمنتديات والدورات التدريبية ذات الصلة. وأوصت بوضع إستراتيجية ديناميكية للأمن لاستكشاف التحديات والعوائق ومراجعة الأهداف الهشة ليس فقط في الملاعب ولكن في كافة المؤسسات ذات الصلة مثل المطارات على سبيل المثال وأيضاً أهمية الصيانة الدورية والحفاظ على استمرارية الكفاءة الأمنية على مدار سنوات. وشددت على أهمية امتلاك الرؤية والفهم والوضوح والخفة والمرونة في التعامل مع مختلف الظروف وأنه لابد من مقاربة مجتمعية وحكومية والعمل معاً لبناء بيئة وشبكة من الثقة بين كافة الأطراف ما يعزز من القدرة على مواجهة أي اعتداءات وبناء صمود مجتمعي مع فهم لشبكة المخاطر مؤكدة أن الأهم من الخطط هو تطبيقها على أرض الواقع.     وزير الأمن الداخلي الصومالي يشيد بالمؤتمر   يقول سعادة السيد محمد أبوبكر اسلو وزير الأمن الداخلي بجمهورية الصومال الفيدرالية: حضرنا إلى الدوحة للمشاركة في أعمال المؤتمر العالمي المتميز والذي يعقد لأول مرة ونحن نقدر هذه الدعوة الكريمة من الحكومة القطرية للمشاركة في هذا التجمع العالمي الكبير والذي تحضره دول عديدة من العالم، كما نقدر جهود الإنتربول. وقال: العلاقات الثنائية بين البلدين علاقات طيبة ومثمرة بين دولتين شقيقتين، وأنا ممتن لما تقوم به دولة قطر من عمل كبير.     معاون المدير العام للأمن العام في إيطاليا: العالم يعاني من التهديدات الإرهابية   السيدة اليساندرا جيدي - معاون المدير العام للأمن العام في إيطاليا تقول: نشارك في هذا المؤتمر، لأننا مهتمون بموضوعاته المهمة، خاصة أن العنوان يحمل سلامة وأمن الفعاليات الكبرى، والشرطة في إيطاليا لها خبرات طويلة في هذا المجال، ويأتي ذلك من استضافتها لأحداث وفعاليات كبرى، وحضورنا إلى دولة قطر بهدف تبادل الخبرات ومعرفة الجديد ولتقديم وجهة نظرنا وما نسعى إلى تحقيقه والوصول إلى نتائج مرضية. كما أن رجال الأمن في إيطاليا على قدر من الاحترافية في التعامل الأمني وهناك جهود مقدرة تبذلها الشرطة الدولية (الإنتربول) في هذا الشأن. ويعقد المؤتمر في وقت مهم جداً في ظل التهديدات الإرهابية التي أصبح العالم يعاني منها ويطمح في مكافحتها. والمؤتمر لا يناقش الأحداث الرياضية الكبرى، وإنما الفعاليات الأخرى أيضاً. ونأمل في أن يخرج المؤتمر بنتائج تحقق المساعي الدولية في مكافحة الجرائم. وهذا المؤتمر مهم أيضاً للدول التي ستقوم بتنظيم مونديال كأس العالم سواء كانت بطولة موسكو في العام القادم أو بالنسبة لدولة قطر في عام 2022م. ونتمنى عقد اتفاقية أمنية مع الجانب القطري في مجال تبادل المعلومات.     نائب وزير الداخلية الأذري: واثقون من نجاح قطر في تنظيم المونديال   من جانبه أعرب الفريق اوروج زالوف نائب وزير الداخلية بجمهورية أذربيجان عن سعادته بزيارة دولة قطر والمشاركة في المؤتمر الأول لسلامة وأمن الفعاليات الكبرى، معرباً عن ثقته بنجاح فعاليات كأس العالم 2022 والتي سوف تستضيفها دولة قطر، وذلك بالنظر إلى الاستعدادات الكبرى والفعاليات الناجحة التي أعدتها دولة قطر استعداداً لهذا الحدث العالمي الكبير.

مشاركة :