أكد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، أن ضلوع النظام الإيراني في تزويد الميليشيات الحوثية التابعة له بالصواريخ يعد عدوانًا عسكريًا ومباشرًا من قبل النظام الإيراني، وقد يرقى إلى اعتباره عملاً من أعمال الحرب ضد المملكة. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه الأمير محمد بن سلمان، من وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون. وقد أعرب وزير الخارجية البريطاني، وفق ما أوردته وكالة الأنباء السعودية، عن إدانته إطلاق ميليشيا الحوثي الانقلابية صاروخًا باليستيًا على مدينة الرياض، واستنكاره الاستهداف المتعمد للمدنيين، مؤكدًا وقوف بريطانيا مع المملكة في مواجهة التهديدات الأمنية، كما جرى خلال الاتصال استعراض الأوضاع الإقليمية والدولية.وكانت قوات الدفاع الجوي السعودي اعترضت مساء السبت، صاروخًا باليستيًا أطلقه انقلابيو اليمن باتجاه شمال شرق الرياض، دون وقوع أي خسائر بشرية أو مادية. وكان تحالف دعم الشرعية في اليمن أصدر أمس الأول بيانًا إلحاقيًا بشأن الصاروخ الباليستي الحوثي الذي استهدف الرياض مؤخرًا، وصف فيه تزويد الميليشيات بالصواريخ الباليتسية بأنه بمنزلة عدوان إيراني مباشر على السعودية، ويرقى إلى اعتباره عملاً من أعمال الحرب ضد المملكة. وأكد بيان لقيادة التحالف على حق السعودية في الدفاع الشرعي عن أرضها وشعبها، في الوقت والشكل المناسبين الذي يكفله القانون الدولي ووفق ما نصت عليه المادة الـ51 من ميثاق الأمم المتحدة، ولذا قررت قيادة قوات التحالف الإغلاق المؤقت للمنافذ اليمنية الجوية والبحرية والبرية.في الغضون، اتهمت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي أمس ايران بانتهاك القرارات الدولية بعد اطلاق الحوثيين من اليمن صاروخًا اعترضته السعودية قرب مطار الرياض الدولي، متهمة طهران بتزويدهم به. وقالت هايلي في بيان إن «نظام طهران يؤكد مرة جديدة ازدراءه الكامل لالتزاماته الدولية»، واضافت أنه من خلال ذلك «ينتهك الحرس الثوري الإسلامي قرارين للامم المتحدة في الوقت نفسه». وأضافت «من كانت لديه معلومات عليه أن ينقلها لتحميل إيران مسؤولية دعمها للعنف والارهاب في المنطقة والعالم (...). الولايات المتحدة ملتزمة القيام بكل شيء للتصدي لأعمال إيران المزعزعة للاستقرار ولن تغض النظر عن انتهاكات طهران الخطيرة للقانون الدولي».
مشاركة :