راشد بطي: لاعبون ينامون على دكة البدلاء بسبب الإرهاق

  • 11/8/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

رأس الخيمة: علي البيتي عقدت إدارة المراحل السنية بنادي الإمارات مؤتمراً صحفياً، تحدث فيه راشد بطي عضو مجلس الإدارة ومشرف المراحل السنية، وأنور الدربي المدير الإداري لأكاديمية نادي الإمارات، والخبير الهولندي سيف روندي المدير الفني للأكاديمية، وشكا مسؤولو الأكاديمية والمراحل السنية بالنادي من غياب التنسيق بين اتحاد الكرة ممثلاً في لجنة المسابقات والنادي. وقال راشد بطي، إنهم طالبوا بالتنسيق وعدم برمجة المباريات، في أيام تتعارض مع امتحانات المدارس، وارتباطات اللاعبين المدرسية، لكنهم لم يجدوا استجابة، وذكر أن هناك خطراً على المواهب؛ بسبب البرمجة غير المنطقية وغياب التنسيق.أكد راشد بطي: حرصت إدارة النادي على الاهتمام بالفرق السنية، وكانت هناك توجيهات مباشرة من الشيخ أحمد بن صقر القاسمي رئيس النادي، بالتركيز على الناشئين والشباب، هناك عمل يتم حالياً، ونأمل أن نجني ثماره قريباً، ولكن تواجهنا مشكلة كبيرة تعترض عملنا تتعلق بالتنسيق بين النادي والاتحاد، ممثلاً في لجنة المسابقات من جهة، وبين الاتحاد ووزارة التربية من جهة أخرى، فاللجنة تبرمج مباريات في أيام تتعارض مع ارتباطات اللاعبين المدرسية، وفي مناطق بعيدة، وفي السابق كانت المباريات تقام في آخر الأسبوع، لكن حالياً تلعب فرقنا في أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء، إضافة إلى الخميس والجمعة والسبت، وفي بعض الأحيان تبرمج مباريات في أيام، وفي اليوم التالي يجلس اللاعب لامتحان، واضطررنا في إحدى المرات لتغييب اللاعبين عن المدرسة، فأحد فرقنا كان مطالباً بخوض مباراة مع الظفرة يوم الخميس، فغادر اللاعبون وهم في الثانوية العامة إلى الظفرة يوم الأربعاء بعد الدراسة، وكان هناك معسكر فبات اللاعبون هناك، وخضنا المباراة في اليوم التالي، وغابوا عن المدرسة يوم الخميس، وأتساءل كيف يخرج الطالب من مدرسته في رأس الخيمة، ويذهب للمنطقة الغربية، ويخوض مباراة ويعود ليلاً ويذهب في اليوم الثاني للمدرسة؟ هنا سيرفض ولي أمره أن يذهب مع الفريق للظفرة؛ لأنه لا يوجد ولي أمر يوافق على ذلك، وهو يدرك أن هذا الأمر يؤثر في حضوره للمدرسة في اليوم التالي، وفي تركيزه وتحصيله، ولا يوجد ولي أمر مستعد ليضحي ابنه بدراسته، وفي الكثير من المرات لا يجد المدربون لاعبين كافين لخوض المباريات، أو يغادرون إلى المباراة بقائمة من دون بدلاء؛ بسبب إحجام اللاعبين عن الحضور بطلب من أسرهم، وفرق 14 و15و و16و17و18كلها تعاني هذه المشكلة، وليس نادي الإمارات وحده الذي يعاني، فكل الأندية تواجه هذه المشكلة، ولكن نادي الإمارات ينتمي لإمارة رأس الخيمة، وبقية الفرق في مناطق ربما لا تبعد جغرافياً عن ملاعب منافسيها، وقد طلبنا من الاتحاد برمجة مباريات فرقنا مع فرق الظفرة وفرق أبوظبي بصورة عامة، في منطقة وسط مثل دبي مثلاً أو الشارقة؛ لأنه من غير المعقول في أيام الدراسة أن يذهب اللاعب إلى الظفرة أو بني ياس، ويعود في نفس اليوم، ويذهب للمدرسة في اليوم التالي، وأعمار هؤلاء اللاعبين صغيرة، وهم لا يحتملون التعب والإرهاق بالطبع، والأهم الارتباط الدراسي، وكنا رفضنا أن يلعب فريق عشر سنوات في الظفرة، ودفعنا الغرامة المالية، فالغرامة التي ندفعها أقل من تكلفة المشوار والفندق من ناحية مادية، والأهم إراحة طلابنا وأبنائنا وانتظامهم في دراستهم.وتابع: عندما نلعب على أرضنا ليست هناك مشكلة، لكن أي مباراة خارج رأس الخيمة تمثل مشكلة لنا خاصة في أبوظبي، وقد طلبنا من الاتحاد أن يجلس مع الأندية، وأن يستمع لمشاكلنا، وكنا طرحنا هذه المشاكل في أكثر من مرة، وكنا نأمل أن تناقش ورش العمل الكثيرة هذه المشاكل، وكنا نأمل أن تلامس مشاكلنا الحقيقية، لكنها لم تفعل.. مجرد حديث للاستهلاك ومكرر.وقال: أولياء الأمور معذورون، وأنا إذا كان لدي أبناء في هذه الفرق كنت سأفعل مثلهم أيضاً، هناك برمجة غير منطقية لا تراعي الارتباطات المدرسية، آمل أن تضع اللجنة ومن يبرمجون هذه المباريات أنفسهم في موقف أولياء أمور هؤلاء اللاعبين الصغار، هل تقبل أن يخرج ابنك من المدرسة للنادي مباشرة؛ لأن المباريات تقام في الرابعة، وأحيانا في الثالثة والنصف، ثم إلى مدينة بني ياس، ويعود في نفس اليوم، وعليه أن يكون في المدرسة في اليوم الثاني، وقد يكون لديه امتحان؟ بصراحة لا نعرف ماذا تريد لجنة المسابقات والاتحاد؟ وما هدفهم؟ وهل يمكن تطوير الكرة بهذه الصورة؟ وأعتقد أنهم أنفسهم لا يعرفون ماذا يريدون، وما يحدث سيتسبب بضياع المواهب، هل يمكن أن نحصل على جيل من اللاعبين الموهوبين في ظل ما نشاهده؟ وذكر بطي أن هناك منظراً كان مؤثراً للغاية ويلخص المشكلة، لافتاً إلى أنهم شاهدوا لاعباً نائماً على مقاعد البدلاء بسبب الإرهاق، وأشار إلى أن الطالب يستيقظ مبكراً جداً من النوم، ويبقى لثماني أو تسع ساعات بالمدرسة، وفي حال كانت هناك مباراة يأتي إلى النادي مباشرة ليغادر مع الفريق، ويعود إلى منزله منتصف الليل. وقال بطي إنهم لن يتسببوا في ضياع مستقبل أبنائهم، وإنهم مسؤولون عن شباب وناشئين، ويريدون أن يكونوا متفوقين أكاديميا كما يتفوقون رياضياً، وذكر أن ما يطالبون به هو برمجة المباريات يومي الخميس والجمعة، والتنسيق مع الأندية وإقامة المباريات مع فرق أبوظبي في منطقة وسط. وأفاد مشرف المراحل السنية بنادي الإمارات أن اللاعبين الذين يتم اختيارهم للمنتخبات السنية يصابون بإحباط؛ بسب الإهمال وتفضيل لاعبين قادمين من أندية أخرى عليهم، كما حدث مع اللاعب سلطان، وقال إن لجنة المنتخبات لا تشجعهم.وعن نتائج فرق المراحل السنية أوضح أنها كلها في النخبة بما فيها فريق 14 سنة، مشيراً إلى أنهم طلبوا من لجنة المسابقات عدم وضعه في المجموعة الأولى؛ لأنهم يعلمون أنه لن يحقق نتائج جيدة، لكن اللجنة وضعته في الأخيرة مع فرق المجموعة الأولى.وذكر أن الإدارة السابقة ألغت فريق 12سنة قبل عامين، والآن فريق 14سنة يعاني؛ لأنه يفترض أن يعتمد على لاعبي فريق 12سنة، وقال: كان بوسعنا أن ندعي البطولة باتخاذ قرار الإلغاء وتجنب الهزائم بالتالي والانتقادات، لكننا رفضنا، وقررنا المشاركة بفريق 14سنة أسوة ببقية الأندية. وأشار إلى أن الانتقادات وحديث الشارع الرياضي عن هزائم الفريق يعود إلى عدم الإلمام بالأسباب والتفاصيل، ونوه بطي بأن أكاديمية نادي الإمارات تعمل بشكل جيد، ويشرف عليها خبير مشهود له بالكفاءة والتميز، ويوجد فيها مدربون مميزون، وأثنى على دعم مجلس الإدارة وتوفير كل المطلوبات للفرق السنية والأكاديمية.ودعا بطي الاتحاد إلى مساعدة الأندية لتقدم منتجاً جيداً ومواهب للمنتخبات، وقال: منذ عشر سنوات تقريباً لم نشاهد موهبة إماراتية بالمعني، فمن بعد مبخوت وعموري وأحمد خليل لم نشاهد أي لاعب «فلتة»، وهذا يعود إلى عدم الاهتمام بالأندية والمراحل السنية، فالاتحاد يشرف على منتخبات قليلة، عكس الأندية التي تشرف على فرق كثيرة، ولذلك نطالب بأن تتبع الفرق السنية بالأندية مباشرة للاتحاد وليس لأنديتها.وتابع: نتحدث عن رغبتنا في الصعود إلى كأس العالم، فهل يمكننا تحقيق هذه الغاية، في ظل الوضع الماثل؟ بالتأكيد لا، وأعتقد أنه ينبغي لنا أن نغلق الأندية، ونسلم مفاتيحها؛ لأنها لا تخرج لاعبين موهوبين حالياً.وأكد: نحن لا نطالب بشيء مستحيل ولا بشيء لأنفسنا، بل لمصلحة كرة الإمارات وأبنائنا، وحتى نخرج مواهب ولاعبين يقودون أنديتنا ومنتخباتنا.وانتقد راشد بطي آلية الاختيار للمنتخبات السنية، ورأى أنها غير عادلة ولا تتيح الفرصة للاعبين الموهوبين ليصلوا للمنتخبات، ونوه بأن هناك عدداً مقدراً من لاعبي الفرق السنية في الإمارات لم يجدوا الطريق للمنتخبات؛ بسبب آلية الاختيار، وقال إنه يجب أن يكون هناك فريق من الفنيين يتابع كل المباريات، ويختار اللاعبين من خلال المباريات والمنافسات.وصف راشد بطي قرار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بأنه تاريخي، وسيحدث نقلة وطفرة كبيرتين في الرياضة الإماراتية، وذكر أن كل الأندية والألعاب ستستفيد منه.ورأى أن قطاع المراحل السنية في الأندية المختلفة المستفيد الأكبر منه، لافتاً إلى وجود أعداد كبيرة جداً من المواهب الشابة من أبناء المقيمين والمواطنات، وأكد أنهم سيكونون إضافة لفرق المراحل السنية، وقال إن نادي الإمارات سيحاول الاستفادة من القرار، وسيعمل على استيعاب الموهوبين من أبناء المواطنات والمقيمين. هدف واحدقال أنور الدربي المدير الإداري لأكاديمية نادي الإمارات إن إدارة النادي آلت على نفسها تطوير الأكاديمية، ونوه بأن هناك بنية تحتية جيدة وهي تساعد على تخريج لاعبين جيدين، وقال: النادي يعمل على صعيد الأكاديمية والفرق السنية، وهناك رغبة كبيرة في أن تخرج أجيال متميزة ترفد كرة الإمارات، لكن أعتقد أن وجود تنسيق بين الجهات المختلفة يساعد على تحقيق الهدف، هناك حاجة إلى وجود آلية للتواصل والعمل من أجل منافسات بلا مشاكل، منافسات تطور المستويات، وفي الأخير الهدف واحد والمصلحة واحده بين الاتحاد والأندية، فكلنا نريد مصلحة أبنائنا وتطويرهم. اقتراح لاتحاد الكرةقدم الخبير الهولندي مقترحاً لاتحاد الكرة بأن يكون هناك فريقين (أ ) و(ب) في كل فئة عمرية.وذكر أن إيجاد لاعبين جيدين يتطلب دائماً عملاً كبيراً ونظاماً مالياً وصرفاً وإنفاقاً ونظام مسابقات جيداً وتنسيقاً مع كل الأطراف، وأشار إلى وجود عدد من المدربين الجيدين في الأكاديمية، وإلى وجود عدد من اللاعبين الموهوبين أيضاً بالأكاديمية.

مشاركة :