قال علي الكعبي -مدير مشروع التعليم الإلكتروني بمعهد الجزيرة للإعلام- إن تدشين المعهد لهذا النوع من التعليم يأتي في سياق رغبته في فتح الدورات التدريبية أمام الجمهور الراغب في كل مكان وزمان، مشيراً في حوار له مع «العرب» -بمناسبة انطلاق هذا المشروع- إلى أنه تقرر تخصيص الأشهر الثلاثة الأولى من التدرّب في هذا المشروع مجاناً، فيما اعتبر أن رسوم الدورات التي ستُطرح من خلاله ستكون مخفضة مقارنة مع رسوم الدورات العادية. وتحدّث الكعبي عن عدد من القضايا المرتبطة بهذا المشروع، والتي نقدّمها في هذا الحوار..جرى تدشين مشروع التعليم الإلكتروني بمعهد الجزيرة للإعلام، فما تفاصيل هذا المشروع؟ - التعليم الإلكتروني جاء من أجل إيصال الأخبار والتدريب لمن يشاء، بعيداً عن الحدود الزمانية أو المكانية، والوصول إلى من يريد التعلّم بالرغم من كل الحدود، حيث إن أي شخص يريد أن يحصل على دورات تعليمية بمعهد الجزيرة للإعلام ليس عليه سوى الدخول إلى موقع المعهد والضغط على أيقونة التعليم الإلكتروني واختيار الدورة التي يريدها وينطلق في التدريب ويتفاعل مع الأسئلة المطروحة، وفي نهاية التدريب يخضع لاختبار عبر الإنترنت دون أن يغادر غرفته ليحصل على شهادة انتهاء التدريب، حيث لا يتطلب كل ذلك سوى التوافر على جهاز كمبيوتر واتباع الخطوات الضرورية للحصول على ما يريد. بالنسبة لطبيعة الدورات، هل تختلف عن الدورات العادية التي يطرحها المعهد؟ وهل هي دورات متخصصة؟ - نحن سنبدأ بالدورات المتخصصة في الإعلام، سواء تلك التي تُعنى بالصحافة، أو التقديم التلفزيوني، أو المهارات الإعلامية الأخرى مثل مهارات التواصل الاجتماعي. وما يميزها هو أنها تفاعلية، وبالإمكان بدايتها متى شئت وتنهيها متى شئت، كما أنها تحمل طابعاً مركزاً تحت إشراف عدد من المدربين من نجوم «الجزيرة». كيف يمكن متابعة المتدربين والتأكد من إلمامهم بجميع محاور أية دورة إلكترونية مطروحة؟ - الدورات تخضع لجدول زمني معين، حيث يُطرح بعضها ضمن ترتيب ما يخالف جدولة دورات أخرى، لكي يتيح البرنامج التواصل بين المتدربين، من خلال المشاريع التي ينجزونها، وكذا التواصل مع المدرب. وفضلاً عن ذلك، ستكون المراجعة مفتوحة أمام المتدربين لإعطاء أية ملاحظات أو اقتراح أفكار تدريبية هم في حاجة إليها، وذلك من أجل إغناء مشروع التعليم الإلكتروني بالعديد من العناوين الجديدة التي بإمكانها أن تخدم الجميع. ماذا عن آليات مراقبة المتدربين ومدى متابعتهم لمختلف محاور البرامج التدريبية المطروحة وكذا استيعابهم للمفاهيم؟ - هناك عملية تقييم إلكترونية في نهاية كل دورة، وهي سهلة وسريعة، لكنها تعطيك مؤشرات لمدى استيعاب المتدرب لكل ما تلقّاه خلال الدورة التدريبية، كما أن هذا التقييم سيمكّننا نحن أيضاً من تطوير مشاريعنا التدريبية. ماذا عن مشاريع التخرج التي اعتاد عليها المتدربون في الدورات التي تُقام داخل معهد الجزيرة للإعلام، وهل ستكون إجبارية في التعليم الإلكتروني؟ - ستكون هناك دورات مسجلة رهن إشارة المتدربين، لكن بعض الدورات يجب أن تتضمن مشروعاً للتخرج، من قبيل دورات «الأفلام الوثائقية» مثلاً، والتي تتطلب عمل أكثر من متدرب على مشروع ما، ويجب تقييمه أيضاً إلكترونياً. هل ستكون عملية طرح الدبلومات ضمن عمل مشروع التعليم الإلكتروني؟ - نحن لدينا العديد من المفاجآت، وسنعلن عنها حين اقترابها؛ لأن مشروع التعليم الإلكتروني يُعتبر تجربة فريدة من نوعها بخصوص الدورات التدريبية القصيرة والطويلة أيضاً، وهو تجربة منفردة في منطقتنا العربية، ومؤكد أننا نطمح إلى منافسة أكبر المعاهد العالمية التي تقدّم هذا النوع من التعليم. ماذا عن رسوم التسجيل في الدورات عن طريق التعليم الإلكتروني، وهل ستكون مختلفة؟ - الدورات الاعتيادية لها رسوم معينة، ولها طريقة حساب خاصة لتغطية تكاليفها. أما دورات التعليم الإلكتروني -وبما أنها متاحة أمام عدد أكبر من المتعلمين، ولها وقت غير محدود- فستكون أسعارها مخفضة جداً، وستكون في متناول الجميع. وكبشرى للفترة الأولى ومنذ الأول من شهر نوفمبر الحالي ولمدة ثلاثة أشهر مقبلة، ستكون الدورات المطروحة مجانية للجميع، وما على الراغبين سوى الدخول إلى الموقع الإلكتروني لمعهد الجزيرة للإعلام واختيار الدورة التي يريدونها، علما بأن هذه الرسوم التي سيجري فرضها مخصصة فقط لتغطية تكاليف أية دورة. ماذا عن فتح المجال أمام الراغبين في أخذ هذه الدورات من دول الحصار؟ وهل سيتم فسح المجال أمامهم؟ - نحن في شبكة الجزيرة -وفي معهد الجزيرة على وجه الخصوص- لا نعاقب أحداً ولا نعامل أحداً بالمثل، ودوراتنا مفتوحة لكل شعوب دول الحصار، وهم مرحب بهم للاستفادة من هذه الدورات، بعيداً عن أية خلافات، وكل من يريد أن يتعلم وأن يتدرب وأن يوسع من آفاق فهمه للإعلام وغيره فما عليه سوى التسجيل والاستفادة من هذه الدورات. متى ستكون هذه الدورات متاحة بعد تدشين المشروع؟ - الدورات متاحة منذ 1 نوفمبر بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ 21 لتأسيس «الجزيرة»، وقد جرى تفعيل الموقع المخصص للمشروع، وبالإمكان التسجيل فيه وأخذ الدورات المتوافرة فيه حالياً، وسيجري باستمرار تنزيل الدورات فيه؛ حتى يصبح الموقع الإلكتروني حاوياً لكل ما يهم التعليم الإلكتروني في مجال الإعلام وغيره.;
مشاركة :