أصيب 4 مراسلين و5 عسكريين روس بجروح مختلفة في انفجار بمنطقة دير الزور شرقي سوريا، وفق ما ذكرت أمس وكالة الإعلام الروسية، نقلاً عن وزارة الدفاع، التي ذكرت أنه تم نقل المصابين على الفور إلى روسيا، بعد أن تم إجلاؤهم إلى قاعدة «حميميم» الجوية وتقديم المساعدات الطبية الضرورية لهم، في وقت أكدت الأركان العامة الروسية أنها اختبرت في سوريا مختلف أنواع الأسلحة حتى توصلت إلى تطبيق مبدأ «هدف واحد - قنبلة واحدة»، في حين رجح نائب رئيس لجنة الدفاع بمجلس الدوما الروسي، يوري شفيتكين، أن تبقي روسيا على قواعدها العسكرية في سوريا، للحيلولة دون تفاقم الأوضاع من جديد.وأوضحت وزارة الدفاع الروسية في بيان أن طائرة «سكالبل» الطبية التابعة للوزارة والمزودة بمعدات خاصة ضرورية لنقل وإسعاف الجرحى، قامت بإيصال الصحفيين إيليا أوشينين، وتيمور فورونوف (قناة «إن تي في»)، وقسطنطين خودولييف، ودميتري ستارودوبسكي (قناة «زفيزدا»)، وبعض العسكريين من مركز مكافحة الألغام الدولي، إلى مطار تشكالوفسكي في ضواحي موسكو. وكان 4 صحفيين من قناتي»إن تي في»و»زفيزدا»الروسيتين و5 عسكريين أصيبوا بجروح مختلفة في سوريا إثر انفجار لغم أرضي في أحد أحياء مدينة دير الزور. من جهة اخرى، أعلنت هيئة الأركان العامة للجيش الروسي أن القوات الروسية في سوريا اختبرت عمليا جميع أنواع الأسلحة الوطنية الحديثة وتمكنت من تطبيق مبدأ»هدف واحد - قنبلة واحدة». وقال رئيس الأركان العامة الروسية، فاليري غيراسيموف، في اجتماع لهيئة الرئاسة بوزارة الدفاع الروسية، أمس، إن القوات الروسية قامت خلال عملياتها في سوريا باختبار صواريخ مجنحة بحرية وجوية وأحدث الطائرات والمروحيات وصواريخ جوية حديثة ومنظومات استطلاعية وغيرها من أنواع الأسلحة. وأكد المسؤول العسكري الروسي أن «استخدام وسائل استطلاعية قتالية على أساس منظومات استطلاع وإدارة واتصالات على نطاق واسع سمح بتطبيق مبدأ «هدف واحد - قنبلة واحدة». وقال غيراسيموف إن قصف مواقع الأعداء جرى حسب بعد المناطق المستهدفة، فالمناطق الواقعة على بعد حتى 4 آلاف كم جرى استهدافها بصواريخ مجنحة بحرية من نوع «كاليبر» وصواريخ بحرية من نوع «X-101» وقاذفات بعيدة المدى من نوع «تو-22ام3». وأضاف أن قاذفات من نوع «سو-24» ومقاتلات من نوع «سو-33» زودت بمنظومات حسابية عالية الدقة استخدمت في استهداف المناطق الواقعة على بعد حتى 500 كم. وأشار إلى أن استهداف المناطق القريبة جرى باستخدام منظومات استطلاع واتصالات من نوع «ستريليتس» وقاذفات من طراز «سو-24ام». في غضون ذلك، قال شفيتكين، في تصريح لوكالة «نوفوستي»، امس ان «الأوضاع قد تتعقد في أي لحظة». وقال إن من الضروري بقاء القواعد العسكرية في سوريا بعد انتهاء الأعمال القتالية حتى يكون ممكنا، حتى بعد انتهاء العمليات القتالية، إعادة الانتشار مجددا. سبق لنائب وزير الخارجية الروسي، أوليغ سيرومولوتوف، أن صرح بأن مسألة سحب القوات الروسية من سوريا، بعد الانتصار على تنظيم «داعش»، مرتبطة بالأوضاع هناك، مؤكدا أن القاعدتين العسكريتين الروسيتين، في حميميم وطرطوس، ستبقيان. (وكالات)
مشاركة :