يبدو أن «السريّة» في مناقشة التقارير السنوية لأداء الأجهزة الحكومية ومشاريع الأنظمة تحت قبة الشورى تعدت تقارير لجنته الأمنية التي غالباً ماتناقش تقاريرها بجلسات سرية لتصل إلى تقرير أداء المؤسسة الأهم للشريحة التي كثيراً ما يعبر عنها بأنها «الأغلى»، ففي سابقة له أخضع المجلس للمناقشة السريَّة يوم أمس تقرير المؤسسة العامة للتقاعد للعام المالي 34 1435 الذي انفردت «الرياض» بنشر تقرير دراسة لجنة الإدارة والموارد البشرية له وتوصياتها بشأنه، وأغلقت الأمانة العامة وشؤون تنظيم الجلسات باب الشرفة المتاح من خلالها للإعلاميين حضور الجلسات ومتابعة المناقشات وحضور التصويت واتخاذ القرارات. قرار سريَّة الجلسة لم يكن من خارج الشورى كما لم يكن من اللجنة التي درست التقرير حسب مصادر «الرياض»، بل كان من داخل المجلس حيث تنص المادة الثامنة من قواعد عمل المجلس على «تكون جلسات المجلس علنية، ما لم يحل الموضوع للمجلس بصفة سرية أو تقرر الهيئة العامة أو الرئيس سرية المناقشة لأحد البنود أو الموضوعات».المتحدث الإعلامي الرسمي لمجلس الشورى الدكتور محمد المهنا هاتف «الرياض» وقدم اعتذاره باسم المجلس عن إغلاق الجلسة امام الإعلاميين أكثر من ساعتين، وقال بأن معلومات وإحصائيات وردت للمجلس كانت وراء تحول مناقشة تقرير التقاعد» إلى سرية.
مشاركة :