دبي: سامي مسالمة أكد المهندس سلطان بن سعيد المنصوري، وزير الاقتصاد، أن الحديث عن الابتكار في صناعة المركبات، ينبغي أن يواكب مستجدات العصر الحديث، وتطورات التكنولوجيا، التي تلاقت هنا في دولة الإمارات مع إرادة القيادة الرشيدة، لتخرج لنا مثل هذه الأفكار والرؤى المبدعة، من ممثلي هذا التجمع الكبير من الخبراء والمنتجين والمسؤولين والمسوقين وأصحاب العلاقة، لنكون من هنا، من الإمارات، ضمن أوائل المبادرين نحو استشراف المستقبل لقطاعات اقتصادية واستثمارية واعدة، بحرص على إنجاح خطط الدولة نحو التنمية المستدامة.وشدد المنصوري في كلمته الافتتاحية ضمن فعاليات النسخة الثالثة من المؤتمر الدولي الثالث لمركبات المستقبل، الذي حمل شعاره هذا العام «نحو تنقل ذكي ومستدام»، على أن دولة الإمارات لديها رغبة حقيقية لتتبوأ مركزاً متقدماً في تطوير آليات وتشريعات تخدم هذا التوجه، فهذه المشروعات الجديدة قادرة على استحداث قطاعات اقتصادية وتنموية جديدة من شأنها أن تنمي اقتصادنا الوطني.وكان المنصوري قد افتتح أمس في فندق جراند حياة دبي، فعاليات النسخة الثالثة من المؤتمر الدولي الثالث لمركبات المستقبل، الذي يشارك فيه ما يناهز 350 من رواد صناعة المركبات الذكية والكهربائية والهجينة والهيدروجينية، وممثلون لحكومات عالمية وإقليمية وخليجية، وخبراء في البيئة والطاقة والتكنولوجيا والاتصالات والأبحاث والتشريعات.وقال عبدالله عبدالقادر المعيني، مدير عام هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس في تصريحات للصحفيين: «نجري حاليا مباحثات وجلسات عصف ذهني مع جهات اتحادية ومحلية لتطوير الهيكلية والتشريعات للسيارات المستقبلية، والسيارات الكهربائية شهدت خلال الفترة القليلة الماضية تطورات كبيرة في الهيكلية التي ستعود بالنفع على المستهلكين ومن أبرز هذه الفوائد انه تم طرح سيارات بعد شحنها تصل قدرتها على قطع ما يزيد عن 500 كيلومتر مقارنة ب300 كيلومتر سابقا». منظومة الاستدامة وأكد في كلمته خلال الفعالية أن المؤتمر والمعرض المصاحب له، يشهدان عاماً بعد آخر تطورات كبيرة، تعكس تلاقي الأفكار وتكاتف الجهود الدولية للارتقاء بمنظومة الاستدامة، عن طريق توظيف التكنولوجيا في ابتكار حلول صديقة للبيئة، لما لذلك من أثر مباشر في حياة أجيالنا القادمة، مشيرا إلى أن هذا العصف الذهني الدولي الذي تستضيفه الإمارات، يعزز الاستثمار في قطاع الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة، وهو ما ينسجم مع الأجندة الوطنية، والالتزام الثابت لدولة الإمارات بالتعاون الدولي لتحقيق هذه الأهداف، ويسعدنا رؤية عروض المؤسسات الكبرى للتصنيع، والاستماع إلى آراء نخبة من الخبراء والرواد العالميين في هذه الصناعة، وأن نتشارك المعرفة، ونطلع على الأنماط الجديدة من المنتجات الذكية، من بطاريات الخلايا الضوئية، وحلول الأمان والسلامة، وآليات التخاطب بين المركبات، ومع البيئة المحيطة، والتواصل بين المركبة وأنظمة الطوارئ، وغيرها. ثلاث ساعات يومياً لتجربة المركبات الذكية خصصت هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس «مواصفات» بالتعاون مع رواد صناعة المركبات في العالم، على هامش المؤتمر والمعرض الدولي لمركبات المستقبل، 3 ساعات يومياً للجمهور العادي لإجراء تجارب مجانية لقيادة مركبات ذكية، في مساحة مخصصة لهذا الغرض بفندق جراند حياة دبي، وتستمر الفعالية لمدة يومين.وقال المهندس خلف خلف مدير إدارة المواصفات في الهيئة، إن إتاحة الفرصة أمام الجمهور العادي لتجربة قيادة هذا النوع من المركبات والتعرف إليها، يسهم في إزالة المخاوف لدى المستخدمين تجاه هذا النوع من المركبات، ورفع مستويات المعرفة الجماهيرية بالمركبات الموفرة في استهلاك الطاقة، والصديقة للبيئة.وأضاف أن الجهات المشاركة ستعرض على الجمهور مجموعة من المركبات الصديقة للبيئة، وذاتية القيادة، لأكبر المصنعين مثل تسلا، أودي، بورشه، فولكس فاجن، تويوتا، لكزس، هوندا، فولفو، بي إم دبليو، كاديلاك، كيا، رينو ومرسيدس بنز، وسيتاح لهم تجربتها شخصياً والتعرف إلى إمكاناتها.
مشاركة :