دعا صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة المصريين إلى مواصلة الالتفاف حول القيادة المصرية حتى «نتخطى جميعاً هذه المرحلة الحرجة من تاريخ الأمة العربية»، مؤكداً أن علاقته بمصر والمصريين علاقة محبة متبادلة. وعبر سموه خلال زيارته لكلية الزراعة بجامعة القاهرة ظهر أمس عن سعادته البالغة بوجوده في هذه الكلية التي تخرج فيها وتعلم منها علوم الهندسة الزراعية كما أنه تشرب ونهل من جميع العلوم والمعارف والآداب خلال دراسته الجامعية وهو ما ساهم في تشكيل شخصيته وجعله محباً للعلم والفنون والآداب. وقال صاحب السمو حاكم الشارقة في كلمته ضمن احتفالية جامعة القاهرة بحصول كلية الزراعة على تصنيف «كيو أس» كواحدة من أفضل 250 كلية زراعة على مستوى العالم الذي يضم 23 ألف كلية زراعة، إن علاقته بجمهورية مصر العربية وبالمصريين علاقة محبة نظراً لما لقيه من ترحيب وحفاوة وتعليم خلال فترة دراسته الجامعية وأن ما يقدمه اليوم للكلية والجامعة بل لمصر كلها ليس منة وإنما شيء من رد الجميل الذي قدمته مصر ولاتزال، داعياً إلى مواصلة الالتفاف حول القيادة المصرية حتى نتخطى جميعاً هذه المرحلة الحرجة من تاريخ الأمة العربية. وتم خلال الاحتفالية عرض فيلم تسجيلي بعنوان «عاشق مصر» استعرض سيرة صاحب السمو حاكم الشارقة وإنجازاته في جميع المجالات العلمية والتعليمية والثقافية والاجتماعية، إلى جانب استعراض مساهمات سموه ودعمه المتواصل لجامعة القاهرة بمختلف كلياتها. وفي ختام الحفل تلقى صاحب السمو حاكم الشارقة عدداً من الدروع التذكارية تعبيراً من مقدميها لسموه عن تقديرهم لتفضله بزيارتهم وتشريفهم في احتفاليتهم هذه. وقبيل ذلك بساعات قليلة أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة أن الذكرى الطيبة التي تستقر في النفوس هي الخيط الذي يربط بين المتحابين والذكرى الطيبة التي بقت في نفسي لمصر وأهلها هي سبب الحب المتبادل بيني وبينهم. جاء ذلك خلال كلمة سموه التي ألقاها صباح أمس في حفل تدشين مبنى الجمعية الخيرية لأهالي البصيلية قبلي بمحافظة القاهرة. وسرد صاحب السمو حاكم الشارقة أمام الحضور قصة الحاج إبراهيم علي حسن خلال سنوات دراسته الجامعية في مصر في ستينيات القرن الماضي حيث كان يعمل الحاج إبراهيم مسؤولاً عن العقار الذي كان يقطن فيه سموه، وكيف أن الحاج إبراهيم أقدم على بيع ذهب زوجته وبناته ليوفر مبلغاً من المال كان سموه في حاجة ماسة إليه. وقال سموه إن هذه الحادثة سأورثها لأولادي وبناتي وأحفادي ولن أمسحها من ذاكرتي ولا من قلبي، فما قام به الحاج إبراهيم زرع مصر وحب مصر في قلبي ووجدت فيه وفيمن حوله ممن التقيتهم الخير وحملت معي عنهم الذكريات الطيبة والسيرة الحسنة لن أنساها ولن يعوضني مقابلها أي شيء ولكل من لا يعرف مصر عليه أن يعرف أناسها حتى يعرفها جيداً. واختتم سموه كلمته بقوله: «أتمنى لكم التوفيق والسداد وأبارك لكم هذا المكان الذي سيعزز من ترابطكم وتواصلكم وأنا معكم ولن أنقطع عنكم». وتلقى سموه درعاً تذكارية من أعضاء الجمعية وأبناء المنطقة عرفاناً منهم على ما قدمه لهم من خدمة جليلة بإنشاء وإقامة هذا المبنى الذي سيهتم بإنسان المنطقة. وافتتح صاحب السمو حاكم الشارقة مبنى الجمعية الخيرية لأهالي البصيلية قبلي الذي يتكون من 5 طوابق ويضم قاعة للاحتفالات والمناسبات وعيادات طبية وصحية تخصصية ومكاتب إدارية ومكاتب لشؤون الأهالي الاجتماعية.
مشاركة :