افتتح سمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي ولي عهد رأس الخيمة، وسمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان مستشار صاحب السمو رئيس الدولة والرئيس الأعلى لمؤسسة سلطان بن خليفة للأعمال الإنسانية والعلمية، أمس، مركز سلطان بن خليفة آل نهيان للثلاسيميا وأمراض الدم في رأس الخيمة، الذي يعد الأول من نوعه في الإمارة لتقديم كافة الخدمات الطبية والعلاجية لأكثر من 60 مريضاً يومياً. وتخلل الافتتاح فيلم قصير عن مراحل إنشاء المركز منذ بداية وضع حجر الأساس حتى الانتهاء منه، وتفقد سموهما المركز الذي يضم 4 عيادات ومختبراً ومساحة مخصصة للترفيه الأطفال ومرافق صحية وخدمية للمرضى. جاء ذلك بحضور يوسف السركال وكيل وزارة الصحة، وسالم الدرمكي مستشار وزير الصحة، والدكتورة كلثوم البلوشي مديرة إدارة قطاع المستشفيات بوزارة الصحة ووقاية المجتمع وعدد من مسؤولي قطاع الصحة بالدولة ومسؤولي رأس الخيمة. دعم وأكد الدكتور عبدالله أحمد النعيمي مدير المنطقة الطبية برأس الخيمة، أن دعم سمو الشيخ الدكتور سلطان بن خليفة آل نهيان لهذه الفئة من المرضى يدل على اهتمام سموه بهم وحمله همهم، والذي تجلى بتكفله بإنشاء مركز ثلاسيميا يعد إضافة متميزة لسلسلة الصروح الطبية المنتشرة في أرجاء الدولة، لتقديم الرعاية الطبية الشاملة لجميع المرضى على أرض الدولة. وأشار إلى أن المركز الجديد أنشئ على مساحة إجمالية 10 آلاف قدم مربعة، لتقديم كافة الخدمات الطبية والعلاجية لأكثر من 60 مريضاً يومياً، ويضم 12 سريراً إضافة إلى مختبر متطور خاص بالمركز لفحص المرضى. وقال سعيد العوضي رئيس الاتصال المؤسسي في مؤسسة سلطان بن خليفة الإنسانية والعلمية، إن أهمية مركز الثلاسيميا الجديد برأس الخيمة تكمن في خلق روح نفسية جيدة للمرضى في تلقي العلاج وبروح جديدة، كما يتيح المركز فرصة للمرضى لتعرف والتثقيف العميق حول المرض وماهيته، موضحاً أن المركز لا يعتبر مكاناً لأخذ الدم وأخذ الأدوية الطاردة للحديد فقط بل هو كالمنزل الذي يحصل فيه مريض الثلاسيميا على حاجته النفسية قبل العلاجية. توسعة وأكد الدكتور يوسف الطير مدير مستشفى إبراهيم بن حمد عبيدالله، أن مركز الثلاسيميا الذي أقيم ضمن منشآت مستشفى إبراهيم بن حمد، يعد الأول من نوعه في إمارة رأس الخيمة، وثاني أكبر مركز لرعاية مرضى الثلاسيميا في دولة الإمارات. وأشار إلى أن المرحلة الثانية من المركز ستتضمن افتتاح أقسام جديدة لاستيعاب المصابين بأمراض الدم بجميع أنواعها، كما سيقدم المركز برامج توعوية لأفراد المجتمع بأهمية الوقاية من الإصابة بمرض الثلاسيميا والأمراض الوراثية، لافتاً إلى أن المركز الجديد يقدم خدماته العلاجية لمرضى الثلاسيميا في الإمارة البالغ عددهم 29 مريضاً بمختلف مراحلهم العمرية، بدلاً من علاج الأطفال في مستشفى صقر، والمرضى فوق 14 سنة داخل مستشفى عبيد الله، إضافة للمرضى في الإمارات المجاورة.