انطلقت أمس بصالة العطية، الورش التدريبية للطلاب المشاركين في فعالية «مناظرات قطر» التي تنظمها اللجنة المنظمة لاحتفالات اليوم الوطني، بالتعاون مع مركز مناظرات قطر عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، وذلك ضمن فعاليات القطاع التعليمي، لتعقد تصفياتها النهائية ضمن احتفالات اليوم الوطني بدرب الساعي. وقال السيد علي سلطان المفتاح رئيس الفعالية، في تصريحات خاصة لـ «العرب»، إن الفعالية يشارك فيها نحو 80 طالباً يمثلون 10 مدارس للبنين و10 مدارس للبنات للمرحلة الابتدائية، مشيراً إلى أن كل مدرسة تشكل فريقاً من أربعة متناظرين، ثلاثة منهم أساسيون وواحد احتياطي. وأضاف المفتاح أن التصفيات تشمل ثلاث جولات للتناظر، ليصعد أفضل فريقين متأهلين من مدارس البنين، وكذلك أفضل فريقين متأهلين من مدارس البنات، ليشاركوا بالتصفيات النهائية في 4 و5 ديسمبر المقبل، لافتاً إلى انطلاق 3 ورش تحضيرية، وذلك بهدف تدريب الطلاب على اجتياز التصفيات النهائية لفعالية «مناظرات قطر». وأشار إلى أن فعالية «مناظرات قطر» تهدف إلى تعزيز ثقافة الحوار، لإعداد قادة المستقبل، وتطوير ورفع مستوى وعي أبنائنا الطلاب، وتكوين التفكير النقدي لديهم، وكذلك تعزيز الثقة بالنفس، وتطوير المهارات اللغوية، ومهارات التفكير والتعبير عن الرأي، ومهارات الإقناع. خالد الإبراهيم: التركيز على اللغة العربية والأحداث الجارية قال السيد خالد خميس الإبراهيم المتحدث الإعلامي لفعالية «مناظرات قطر»، إنه تم تنظيم 3 ورش تدريبية لتأهيل الطلاب المشاركين بالفعالية لتصفيات «مناظرات قطر»، مشيراً إلى أن الورشة الأولى ركزت على الخطابة وتعزيز الثقة بالنفس. وأضاف، في تصريحات لـ «العرب»، أن الورشة الثانية ركزت على التناظر وبناء الحجة، وكذلك بناء موضوع وقضية معينة، أما الورشة الثالثة فتناولت الموضوعات الخاصة بالتصفيات، موضحاً أن هناك 3 موضوعات تناقشها فعالية «مناظرات قطر»، الأول خاص باللغة العربية والهوية، والثاني هو موضوع وطني ويتعلق بالأحداث الجارية التي تمر بها البلاد، بالإضافة إلى الاحتفاء برموز الدولة والعلم الوطني أثناء الاحتفالات الوطنية والاجتماعية، وأخيراً موضوع التربية الرياضية في التعليم. ومن جانبه، أشاد المدرب سعد الأسد بمستويات الطلاب المشاركين، مشيراً إلى أنها مستويات طيبة وتبشر بمستقبل واعد، وموضحاً أن تفاوت المستويات بين طلاب المدارس بشكل عام جعل من وضعهم في ورشة واحدة شيئاً مهماً ومفيداً، لكي يتلقوا نفس المادة والتدريب. وأشار إلى أن الفعالية تعمل على تعزيز الثقة بالنفس، وإشراك الطلاب في قضايا الوطن، وتوليد الحس النقدي، وتكوين الآراء الذاتية، وتنمية مهارات الخطابة، والتفكير والقيادة، موضحاً أن التصفيات النهائية لفعالية «مناظرات قطر» ستدور حول الخدمات بالدولة، وجهودها لتحقيق الاكتفاء الذاتي، وتعزيز الإنتاج الوطني. طلاب: فخورون بالوطن وأميرنا وحضارتنا أعرب عدد من الطلاب المشاركين بفعالية «مناظرات قطر» عن فخرهم واعتزازهم بالوطن وإنجازاته في كل المستويات السياسية والاقتصادية والعلمية، تحت القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى. وقال الطلاب، في تصريحات لـ«العرب»، إن المشاركة بحد ذاتها في اليوم الوطني، وهذه الاحتفالات الغالية بهذا اليوم، هي مبعث فخر في حد ذاته، موضحين أن مشاركتهم في فعالية «مناظرات قطر» لما لهذه الفعالية من دور في إثراء معلوماتهم وتطوير مهاراتهم في التحاور والتناظر وإقناع الآخرين بالشكل الحضاري. تنمية المواهب قال محمد إبراهيم الكواري طالب بالصف السادس في «أكاديمية المها» إن اليوم الوطني للدولة بالنسبة له هو أفضل أيام العام، فهو اليوم الذي تأسست فيه البلاد، وثبتت دعائم حضارتها ونهضتها الحديثة من المؤسس وحتى اليوم، مشيداً بالإنجازات التي تدعو للفخر، والتي رفعت اسم قطر عالياً في كل المحافل الدولية والإقليمية. وأضاف الكواري أن اختياره المشاركة في احتفالات اليوم الوطني من خلال مناظرات قطر يأتي لتنمية موهبته في التحاور مع الآخرين، وإثراء معلوماته، منوهاً بأن هذه الفعالية تعزز من قدرته على القيادة وتبني القضايا وإقناع الآخرين واحترام الرأي والرأي الآخر. عشق المناظرات من جانبه، أكد محمد يوسف الجوفي الطالب بالصف السادس في مدرسة القادسية النموذجية، أن اليوم الوطني هو يوم للفخر والعز في كل أنحاء قطر، مشيداً بالقيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، الذي يشكره من كل قلبه، ويعلم أنه وزملاءه من الجيل الجديد يشغل كل تفكيره. وأضاف أن مشاركته في المناظرات هذا العام لأنه يعشق محاورة الآخرين والاستماع لهم، لافتاً إلى أن المناظرات تنمي التفكير والحس النقدي وتكوين الرأي السليم من خلال التفكير المنطقي. يوم فرح وفخر وبدوره، أشار محمد عبد الحكيم اليافعي الطالب بالصف الرابع في مدرسة أبي حنيفة المستقلة إلى أن اليوم الوطني للدولة يمثل يوماً للفرح والفخر لكل من يعيش على أرض قطر وليس للقطريين فقط، منوهاً إلى أن قطر هي بلد الأمن والسلام والعيش المشترك بين الجميع بفضل القيادة الحكيمة لصاحب السمو، أمير البلاد المفدى. وأكد أن مناظرات قطر هي واحدة من أفضل الفعاليات باليوم الوطني لما لها من أهمية في تدعيم احترام الرأي والرأي الآخر ومحاولة إقناع الجمهور بالقضية أو المنطق الذي أتبناه، وتطوير الحس القيادي ومهارات التفكير. كما أشار حمد محمد حمد المري الطالب بالصف السادس في مدرسة الأندلس الخاصة، إلى أن اليوم الوطني يمثل لكل من يعيش على هذه الأرض الطيبة يوماً للفخر والاعتزاز بالوطن وقيادته الحكيمة، موضحاً أنه يوم للاحتفال بالإنجازات والمشاريع الكبرى. وقال المري إن مشاركته في فعالية مناظرات قطر تأتي لأن هذه الفعالية تعلمه تقبل الآراء، وتنمي قدراته، وتشجعه على التنافس والتحاور والتناظر بشكل حضاري.;