< أكد محافظ محافظة هروب بمنطقة جازان أحمد الفيفي أن المحافظة تشهد استثمارات كبيرة ونوعية، ستنقل المحافظة إلى مصاف المحافظات السياحية بالمنطقة، إذ تشكل هروب محافظة سياحية بكراً من الدرجة الأولى. وأوضح الفيفي، في حديث إلى «الحياة»، أن «هروب» تشهد تدفق السياح إليها من داخل المنطقة وخارجها، إذ يكثر وجودهم في فصل الشتاء، نظراً إلى ما تمتاز به من طبيعة ساحرة وأودية ومرتفعات وسهول. لذا، أتت الفكرة لطرح مشروع يربط مطلات ومتنزهات هروب ببعضها، ليسهل على مرتاديها الاستمتاع بمناظر خلابة وجذابة. وأشار إلى أنه تم الانتهاء من إعداد دراسة لإنشاء «تلفريك» سياحي في المحافظة، وسيطرح للاستثمار قريباً ليصبح أول تلفريك على مستوى المنطقة، موضحاً أن المحافظة ستشهد مشاريع مصاحبة للمشروع، مثل إنشاء المطاعم والألعاب الترفيهية ومطاعم الوجبات السريعة، كما تقوم محافظة هروب حالياً بإنشاء قرية تراثية لتحتضن تراث المحافظة والمراكز التابعة لها، وستشكل معلماً سياحياً فريداً وجاذباً، إضافة إلى إطلاق الحركة الثقافية قريباً. وأكد الفيفي أن محافظة هروب تمتلك من المقومات ما يجعلها الوجهة الأولى سياحياً في منطقة جازان، لما تمتلكه من تضاريس متنوعة تشمل الأودية والشلالات المائية والمرتفعات الشاهقة والمدرجات الخضراء، وقال: «نعمل وفق رؤى وخطط للنهوض بالجوانب السياحية، والتركيز على توفير بنى تحتية مناسبة وجيدة، بالتنسيق مع بلدية هروب وأمانة منطقة جازان، والعمل بدأ بتأهيل وتطوير متنزهات هروب ومطلاتها السياحية، ومعالجة بعض المشاريع المتعثرة، إضافة إلى جذب استثمارات ومستثمرين، مع تقديم التسهيلات كافة لهم». وأضاف: «هناك توجيهات من أمير منطقة جازان ونائبه لدعوة رجال الأعمال والمستثمرين لتعريفهم بالمحافظات الجبلية، وخلق فرص استثمارية، وتسهيل العقبات أمامهم، إذ تم التنسيق مع بلدية هروب وأمانة منطقة جازان ومجلس التنمية السياحي، لدرس وطرح مشروع تنفيذ «تلفريك» الذي سيكون على مرحلتين، الأولى من متنزه الرحيين إلى متنزه مشعود، والمرحلة الثانية من هروب إلى متنزه وحديقة البلدية في أسفل جبل منجد، وسيشكل وجهة سياحية قادمة لزوار المحافظة ومرتادي مواقعها السياحية. وأشاد الفيفي بجهود بلدية هروب، التي هي بصدد إنشاء متحف في وقت قريب لجمع تراث المحافظة، التي تمتاز بموروث شعبي كبير تسعى للحفاظ عليه ليسهل على السياح الوصول والتعرف على تاريخ محافظة هروب.
مشاركة :