الرئيس السوري يقول إن الانتصارات التي تحققت ضد التنظيمات الإرهابية بدءا من حلب وليس انتهاء بدير الزور.العرب [نُشر في 2017/11/08، العدد: 10806، ص(2)]المشكلة في إيران دمشق - قال الرئيس السوري بشار الأسد الثلاثاء، إن الجيش وحلفاءه سيواصلون القتال في سوريا بعد نهاية المعركة في محافظة دير الزور، حيث يحتفظ تنظيم الدولة الإسلامية بآخر موطئ قدم كبير له. ولوح الأسد بنقل الحرب إلى قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة والتي تسيطر على أكثر من ربع سوريا، بالقول إن الحرب تستهدف الذين يسعون إلى “تقسيم الدول وإضعافها”. وجاءت تصريحاته عقب لقائه مع علي أكبر ولايتي مستشار السياسة الخارجية للزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي، الذي قدم من بيروت إلى دمشق. ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) عن الأسد قوله “الانتصارات التي تحققت ضد التنظيمات الإرهابية بدءا من حلب وليس انتهاء بدير الزور شكلت ضربة حاسمة أفشلت مشاريع التقسيم وأهداف الإرهاب والدول الراعية له”. ويشن الجيش السوري هجوما ضد داعش في محافظة دير الزور، وفي الأغلب على الضفاف الغربية لنهر الفرات، وذلك بدعم من القوة الجوية الروسية وفصائل تدعمها إيران. وتتقدم قواته باتجاه أبرز معاقل التنظيم الجهادي مدينة البوكمال المتاخمة للعراق الذي فتحت قواته وميليشيات الحشد الشعبي التابعة لإيران جبهة مقابلة لمحاصرة عناصر التنظيم في المدينة. كما تقاتل قوات سوريا الديمقراطية التي تقودها وحدات حماية الشعب الكردي، تنظيم داعش في دير الزور. وتركز هذه القوات على الأراضي الواقعة شرقي النهر، الذي يمر وسط المحافظة الغنية بالنفط، تساندها في ذلك ضربات جوية تقودها الولايات المتحدة وقوات خاصة. وكان ولايتي أعلن الجمعة أن قوات الجيش السوري ستتقدم قريبا لانتزاع السيطرة على الرقة من قوات سوريا الديمقراطية واتهم الولايات المتحدة بالسعي إلى تقسيم سوريا بوضع قواتها شرقي الفرات. وقال في تعليقات تلفزيونية خلال زيارة لبيروت “سنشهد في القريب العاجل تقدم قوات الحكومة… في سوريا وشرق الفرات وتحرير مدينة الرقة”. وتعتبر إيران طرفا رئيسيا في الحرب السورية ويشكل وجودها أحد الأسباب في صعوبة التوصل إلى تسوية بهذا البلد.
مشاركة :