القدس/عبد الرؤوف أرناؤوط/الأناضول- قال عدنان الحسيني، وزير شؤون مدينة القدس ومحافظ المدينة (يتبع للحكومة الفلسطينية)، إن قيام الشرطة الإسرائيلية بتحديث وزيادة كاميرات المراقبة في الطرق المؤدية إلى المسجد الأقصى في البلدة القديمة من مدينة القدس هو "ترسيخ للاحتلال ومحاولة لترهيب المصلين". وقال الحسيني، في حديث للصحفيين في مكتبه في ضاحية البريد، شمالي القدس، اليوم الأربعاء:" هذا ترسيخ للاحتلال الإسرائيلي، علما بأن المسجد الأقصى هو مكان مقدس، وليس بحاجة لهذه الكاميرات التي الهدف منها هو ترهيب المصلين". وقال شهود عيان لوكالة الأناضول إن الشرطة الإسرائيلية قامت في الأيام القليلة الماضية، بتحديث وزيادة كاميرات المراقبة في الطرق المؤدية إلى المسجد الأقصى. وقال الحسيني:" هذه تصرفات غير عقلانية وتنم عن عُقد نفسية ولن تخدم الأمن ولا السلام، وفي ذات الوقت فإنها لن تخيف أهل القدس ولن تمنعهم من الوصول إلى المسجد الأقصى لأداء الصلوات". وربط الحسيني ما بين تثبيت هذه الكاميرات، وبين الأحداث التي شهدتها مدينة القدس في شهر يوليو/تموز الماضي عندما أصر الفلسطينيون على إزالة بوابات فحص الكترونية وضعتها الشرطة الإسرائيلية عند مداخل المسجد الأقصى. وقال:" ردت الشرطة الإسرائيلية على إذعانها بإزالة البوابات، من خلال عدة إجراءات بينها تكثيف الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى، وأيضا الكاميرات وذلك كنوع من التحدي للسكان الفلسطينيين". وأدان الحسيني "التصعيد الاستيطاني الإسرائيلي"، في المدينة في الآونة الأخيرة. وقال:" هناك تصعيد استيطاني إسرائيلي ملحوظ، من خلال المصادقة على سلسلة من المشاريع الاستيطانية، ومحاولة إقرار مشاريع قوانين، من بينها ما يسمى بمشروع قانون القدس الكبرى والهدف النهائي لها هو عزل مدينة القدس الشرقية عن محيطها الفلسطيني". وأضاف:" هذا الأمر له علاقة بمحاولات منع فرص قيام دولة فلسطينية في إطار مبدأ حل الدولتين، إذ أن من شأن عزل القدس الشرقية فصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها ". وتابع الحسيني:" ما يجري تنفيذه الآن، يأتي في إطار ما يسمى بحسم مستقبل القدس". وقال:" لا دولة فلسطينية بدون القدس الشرقية عاصمة لها، والقدس هي المدينة التي نعرفها بحدود 1967، وكل ما يتم بناؤه ومحاولة تكريسه في القدس مرفوض ويجب أن يزول". وأضاف:" لا ينبغي على الاحتلال الإسرائيلي أن يعتبرنا ضعفاء، فنحن أقوياء ونتمسك بحقوقنا ولا نتنازل عنها ". وتابع الحسيني:" لا حل سوى الحل الذي نقترحه فلسطينيا، وهو أن تكون القدس الشرقية عاصمة فلسطين والقدس الغربية، عاصمة إسرائيل، وأن تكون المدينة مفتوحة للجميع وبدون جدران وغيرها من الإجراءات التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي الآن في المدينة". وكانت إسرائيل قد احتلت القدس الشرقية عام 1967 وضمتها إلى القدس الغربية حيث تعتبر المدينة بشطريها عاصمة لها. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :